الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012



دخلك ياطير الوروارْ
..................................
فجوات ٌ من فراغ ِالوقت
داهمتْ زمني
تركت علاماتِ القهر ِ على وجناتِ أحلامي
كانتْ جلالة الملكاتِ تعتنقُ الكلماتْ
تحتلُّ أرصفةَ السكون ِ 
تقرعُ طبولَ الحربِ والصخبِ معا ً
تواجه ُ الإعصارَ بوابل ٍ من حبٍّ
وترسمُ صبحا ً من ياسمين ٍ
يزهرُ
يتفتَّح ُ على رمال ِ صحرائي
شمسُ الظهيرةِ لاتعرفُ جلالتها
تنبثقُ غمامة ٌ تغطي تاريخي
تظلل ثغراتٍ من أسىً
وجلالة ُ عاشق ِ الجلالة ِ ينتظر جلالتها
هي نسيمات ٌ تعبق بالحبِّ
وتلتقي بصحن ِ الدارْ 
تغنَّي :
" دخلك ياطير الوروارْ رحلك من صوبن مشوارْ "
أسمع البلابلَ تغرِّدُ
وتشدو معها حنجرتي
بين جدران ِ الكآبة ِ
وظلالُ أغنيتي تظلل وحدتي معها
ليبقى سؤال حمائمي
يتساءلُ بهديلها ويردِّدُ
"خبرني بحالن شو صارْ "
تتفتتُ رمالُ أوردتي
تفترشُ مساحة َ الجمودِ على صدري
تحتلُّ أروقة َ سكوني
فتزهرُ ويزهرُ آخر حلم ٍ
خمائلي كانت تضج ُّ بالحياة 
فأحياها
مليكة ُ الزمان ِ والمكانْ
تغيَّر الزمانْ
تبدَّل المكانْ
وجلالة ُ الوقتِ العابق ِ بأريجها
مازال َ يحتلُّ أزمنتي
والمساحاتُ الشاسعة تمتدُّ على خمائلها
تردمُ فجواتٍ من فراغي
وتمسحُ علاماتِ القهر ِ عن وجناتِ أحلامي
.............................‏
‏10:00 ص ‏20/‏11/‏2012
أيمن أبورس



الأحد، 11 نوفمبر 2012

ألو .. نينا

ألـــو ... نيــنا
ومجيبها الآلي ّ
يستولي على الأسماع ِ
نينا السنا
ليست هنا
لم تعد نينا تملأ سكون َ الوقت ِ
غادرتها سكينة ُ القصائد ِ
قالت الجدران ُ :
لم تعدْ نينا تسكن ُ
تلك َ الغرفه الواهنه
تركت فراغات جدائلها
وعطرها السحري ّ
لذاكرة اشتعال الرقصة الحمراء
تؤديها برفقة ِ ألسنةِ اللهبْ
ياللعجب ْ
مجيبها الآلي ّ
يطلب مني أن أقول :
من أنا
ليخبرَها بعد حين ٍ من أكون ْ
فأرضخ ُ
وأقول ُ بدلال ٍ وسكون ْ
أنا أيمن الأبديّ
أصارع ُ موتي لأحيا
هناك َ كنت ُ أم هنا
لأنَّك معنى الحياة
نيـــنا أرجوك ِ
لاترحلي
لازال َ بيننا
مايستحق ُّ أن نحيا لأجله ِ
ألف سنه
لاتستجيبي
أعلني عصيانك ِ
دعيه يرحل ُ خاوي َ اليدين ْ
خيِّبي آماله ُ
وأرسليه لي أنا
ليأخذني من قبلك ِ
هل تسمعينني نيــنا؟
..
ومجيبها الآلي
ينهي زمن َ الاتصال ِ
قبل َ أن أقول َ لها :
أحبُّك نيــنا
أحبُّك نيــنا
أيمن ٌ كان هنا
..
‏12:46 م ‏17/‏10/‏200