الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

أُغْنيَةُ الغُرْبَة

جَلسْتُ أسْتمِعُ لأغنيةٍ
تَتغنَّى بكِ الكلماتْ
وترسمُ تاريخَ حُبٍّ
أصغيتُ فيها للتفاصيلِ التي لاتنطوي
إلا على مَعنى (غُرْبتي)
واستَرقْتُ السَمْعَ ثانيةً
كانت الموسيقا تَحكي
والإيقاعُ نبضَ قلبٍ
تَتضاحكُ الأنفاسُ
وتشكِّلُ مَعَ الأصواتْ
صمتَ عُمْرٍ
عاشَ يحيا العمرَ فيكِ
واسْتقالَ بعدَ انتظارٍ
وانتظارٍ لــ كَوْرَسِ الحياةْ
مازالت الأحلامُ ترقُصُ
والعلاماتُ تميدُ
وتحرِّكُ السكونَ فيكِ
تَتأرجحُ على السَّلالمِ
تصعدُ وتهبطُ معَ الشهيقِ والزفيرِ
أَوْردَتي تُصفِّقُ معَ البدايةِ
فتُسْقطُ مرحلةً من الحفلاتِ الصَّاخبة
وَتُعيدُ  لــ (مونامورْ )
حقَّها في التعبيرِ عنْ ذاتي
ياذاتَ الــ ( مونامورْ )
هيَ الحياةُ دونَها
هي رُؤْيا على أنغامِ طيفِها
بنَشوةٍ سَكْرى تَدورْ
وبَيْنَ أوتارِ قلبي
جَذْلى حالمَةً تَرقُصُ بحُبورْ
تسْتفيقُ على الحقيقةِ فجْأةً
وَتَعي وحدةَ الذاتِ
واغتِرابَ الواقعِ عنها
تُغلَقُ الستارةُ
وَيَرْحَلُ الجُمهورْ
....................
أيمن أبوراس
14/10/2011

نبضٌ حالمٌ واهمٌ


نبضٌ حالمٌ واهمٌ
.........................
صرتُ امتداداً للأحلامِ
مدِّي يديكِ وصافحي وَهْمي
لازلتِ معضلتي
لازلتِ شاغلتي
لازلتِ فاتنتي وهمِّي 
عانقي مستحيلاتي
لتنمو على ماتبقَّى مني سنابلاً
تأتي من بذورِ متغيرات ِ العصرِ
هاتي يديكِ 
واغمسيهما في بحرِ شوقي 
لأنني كلَّما كبرتُ يوماً
أدركتُ بأنَّ الزمانَ سيطلبُ منِّي 
الهُوَيْنى الهُوَيْنى
وبعضَ التأنِّي 
لنْ أستطيعَ بعدَ اليومِ الرسمَ
أيا طيفُكِ عذراً
أيا شهرزادي
فرشاتي وألواني قدْ غادرتني
وتغرَّبتْ عنِّي
..................
أيمن أبوراس
10/10/2011
......

ابقَ هناكَ لاترحلْ

هاتي يديكِ
واغمسيهما في ينابيعي
لتصيرَ الأصابعُ جنودَ إلقاءِ القبضِ
على الكلماتْ
ويستحيلُ الفكرُ
عروسَ ماكنَّا عليه
قبلَ تلكَ العاصفَة
فداهمتني حيرةٌ بينَ أنْ أقتربَ
وأقتربَ أكثرَ منْ ذاتي
وتقتربي أكثر َ من أضلعي
فتمزجي معنى الهزيمةِ
وشعوري بانكساري
يامعذَّبتي الحروفُ لاتداري
فاجلديني برفعِ الفاعلِ
وانصُبي من وقعَ الفعلُ عليه
لأنصِّبكِ من جديدٍ
مليكةُ الزمانِ والمكانْ
..........
مدِّي يديكِ
وبللّيهما من تاريخِ صمْتي واختصاراتي
أوقفي سلسلة انهياراتي
فوجهةُ رحيلي باتتْ لغزَ أشرعتي
مشبوهةٌ حكاياتُ الرحيلِ
والقبطانُ واهمٌ
ومغادرٌ إلى المجاهيلِ
فلتكتبيني حاضراً ومعرَّفاً
منارتي تمتَصُّ من نُسُغي
ومن وَجعي
سبباً يُضافُ إلى انتظارِ المعجزة
على حطامِ الوقتِ
ينزفُ البحرُ بعضَ سُفُنٍ
ويُعيدُ للنوارسِ حقَّ عناقِ الموجِ
قالَ البحرُ
يقولُ البحرُ
بينَ الخيلِ والليلِ ستحيا
هاتِ الليلَ وخذ ْ الخيلَ
أنا مللتُ أحصنتي والترحالَ والسفرْ
وتثلَّمَ السيفُ المخضَّبُ بالغضبِ
فغادرتني آخرُ قافلةٍ
محمَّلةً بأحلامي
وعانقتْ وجهَ القمرْ
وقالتْ لي :
ابقَ هناكْ
لاترحلْ ولاترحلْ
..................
أيمن أبوراس
10/10/2011

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

على تلال ِ البيلسانْ

على تلال ِ البيلسانْ
دارتْ الأيامُ
ورسمتْ منظومة ً جديدةً
ليحيا الزهرُ
على ضفافِ جدولٍ يعجُّ بالحياة
ويسكنُ العطرُ زوايا الزمانْ
فاحَ أريجُها غضباً
واستبدلتْ مياسمُ الأزهارِ موسمَها
فعانقتني في كانونْ
وأزهرتْ في ربيع ِ عمري
مرَّةً أخرى
أثلجتْ صدري واستوقفتني
رسمتْ على الشِّفاهِ لوحتَها
فاستحالتْ نحلة ً
أنا الزهورُ يابلسمَ الحياة
خذي منْ رحيقي عصارةَ الحياةْ
واستبيحي ماشئتِ
من جدولِ العمرِ العتيقِ
علَّ أشرعة َ السفينِ تنتفض
وتُحْيي ذاكرةَ الحياة
بينَ ماضيكِ وحاضري
يحيا في حُلمي غدي
فتولدُ ابتسامة ٌ
تزدحمُ وتعجُّ بمعنى الحياة
..............
فأستفيقُ ثانية ً
وأبداُ يوماً جديداً بحضرتها
أرقبُها وترقُبني
لنحيا سوياً كلَّ الحياة
.........................
أيمن أبوراس
09/10/2011

ليلٌ يغارُ من ليلي

كنتُ في ليل ٍ يغارُ من ليلي
أو كنتُ في حلم ٍ
يحارُ في حلمي
أيها الحلمُ العتيقُ:
توقَّف عن مداعبةِ الظلام
تأتي وتكتنزُ بكَ الليالي
تغُّصُ بعناصِر الحياة
تتكرَّرُ الأحداثُ والأحلام
وتنغرسُ الجذورُ في جذري
فأدركُ إنَّ السبيلَ للخلاص
هو التوَّحدُ
والاستفاقةُ خارجَ حدودِ الليل
وبينَ الصحوةِ والنعاس
يتلكأُ قرصُ الشمسِ
يضِّن ُ على ليلي بطلَّةٍ شقراء
تستبيحُ الحلكة َ الأولى
تذكِّرُ تجاعيدَ الوجهِ العتيق ِ
بموعدِ الرحيلِ إليها...
أليست النهاية ُ بداية ُ البداية؟
.........
أستسلمُ للحلم ِ الموعودِ بكِ
وأغفو
..............
أيمن أبوراس
07/10/2011