الخميس، 23 يونيو 2011

حمامة ٌ

      حمامة ٌ
.......................
حمامة ٌ قد اعتادت
في كل صبح ٍ
أن تجتاح َ أجوائي
حمامة ٌ حرَّة ٌ
لاتعترف بحدودها
والحدود تبتهج بقدومها
تتأرجح ُ ..تتراقص ُ بسمائي
تطير ُ كيفما طاب الهوى
تحلِّق ُ وتطلق ُ بهديلها لحناً
وأبجدية ً للعشق ِ في الأصداء ِ
أغنِّيها ..أناديها ..أسمِّيها
فلا أقوى بذاكرتي
فتنحني كل ُّ التعابير ِ
وقوائم ُ الأسماء ِ
مليكة َ الفؤاد ِ
وحدود أضلعي اندثرت ْ
وتحطَّمت كل ُّ دفاعاتي ..
وأوردتي ،وتبدَّدت أشلائي
كل ُّ عساكري رحلتْ
حتى حكاياتي العتيقة ِ
كل ُّ اللغات ِ تنازلتْ عن عرشِها
من الألف ِ إلى الياء ِ
حلم ٌ يرافقني
 فتأتِني حمامتي
عرسا ً جديدا ً يستوطنُ ذهني
يداعبني ...  يغادرني
لينتهي  في ليلة ِ الحنَّاء ِ
زار َ طيفُها قلبي ووجداني
رحت ُ أصوغُ قصيدتي
فسجَّلت عجز َ الكلام ِ والأقلام ِ
وبدائع ِ  الشعراء ِ
حمامة ٌ حطَّت قبالة َ نافذتي
وسور ُ حديقتي بالياسمين ِ مرصَّع ٌ
ومحصَّن ٌ بتمنُّع ٍ وشهامة ٍ وإباء ِ
لغة َ العيون ِ
آه ٍ أيتها اللغات ُ.. كيف السبيل ُ
وأنا العليل ُ
وحمامتي دائي ومعضلتي ودوائي
كيفَ لي أن أقول َ لها
وأنا منذ نعومة أظفاري
أجيد ُ الحساب َ والعلوم َ والتاريخ َ
وأرسب ُ في التعبير ِ
والإملاء ِ
......................
أيمن أبوراس

أنايَ وأنتيكا من مقتنياتي


أنايَ  وأنتيكا من مقتنياتي
....
يسقط ُ ظلّي لأُحييك َ
عل َّ القصيدة التي غرقت ْ
في بحر ِ شعرك َ
تنبت ُ منك َ وفيك َ
وعلَّني أعيد ُ صياغتها
كما سمعتُها يوما ً
تنساب ُ من فيك َ
فلتستبِح ْ ظلّي
ولترسم لي صورة ً خلف َ السراب ْ
لأصبح َ بعضا ً من الكل ِّ
وأهديك َ قلبي مرَّتين ْ
ليلة َ توحّدنا
وليلة َ وداع ِ الفجر ِ
قبل َ العصر ِ
تاهت مسافاتي وأزمنتي
زاوجت ُ مهد َ الريح ِ لأرصفة ِ الشوارع ِ
فأتتني القصيدة ُ خدجا ً
لم تكتمل ْ
دعني أكملها فيك َ
جراحا ً تعانق ُ ظلّي
لأحيي ماتبقى من أجزائي منك َ
وأحيا لك َ كلّي
أيُّها الأنت َ أنا
وأنا لأجلك َ أحيا
شعارات ٌ على الجدران ِ قلبي
خطَّها ألف ُ ألف ُ عاشق ٍ قبلي
لكنّني أبقى
صاحب َ رسالة ِ تكوينك َ
ونشوئك َ في عالم ِ الظلال ْ
لتبقى في ذاكرتي
أنت َ والمحال ْ
وجهين ِ لعملة ٍ من ( أنتيكا ) محتوياتي
فأعود ُ لأحتويك َ
ياأناي َ الذي لايحيا سوى فيك َ
أقَلت ُ قلبي مرَّتين ِ على التلال ْ
أهديت ُ نبضه ُ للريح ِ
فسقط َ ظلّي مخذولا ً
لتستريحي
يانفس ُ من قيل ٍ وقال ْ
كان َ مجلس ُ العزاء ِ يقام ُ للفقيد ِ
عندما منحتُك َ الحياة
ونفخت ُ فيك َ
من أنفاسها عطر َ الحياة
من بين ِ شفاه ِ اللّيل ِ
تتهاوى ذكرياتي
ثم َّ تنساب ُ
قطرات ٍ من خردل ِ النسيان ْ
وتستحيل ُ مع إطلالة ِ الفجر ِ الجديد ِ
بلسما ً للذاكرة
لأعود َ للحياة
أرفع ُ راية َ الأنا فيك َ
وأبقى مزهوّا ً بها
فيعود ُ لي ظلّي
ويصبح ُ من غادر َ خمائلي
جزءا ً حاضرا ً لازال َ يحيا
لكنَّه لاينتمي لمدينة ِ الكل ِّ
لن تعود َ إلى مواجعها الظلال ْ
كما لن تعانق َ مطلقا ً
أسفل َ وديانِها قمم ُ الجبال ْ
ستبقين ياأنتيكا مقتنياتي
ومحتوياتي ذكريات ٍ
عملة ً بذات ِ الوجه ِ
أنت ِ والمحال ْ
.................
أيمن أبوراس
15/07/2009
‏01:20 م ‏

 

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

تحت عرين الشمس مملكة ٌ

تحت َ عرين ِ الشمس مملكة ٌ
..................................
أيها الوطن ُ الــ :
بين ضلوعي تحيا
حدودُك َ شغاف ُ القلب ِ
سلمت َ ياوطنا ً
شغاف ُ قلبي له ُ حدود ُ
غزَّة َ ياقلب َ قلبي :
لايكترث ُ التاريخ ُ لألم ٍ مسجَّى
لاتقلقي سيِّدة َ حزني
من ظلمة ِ قهرِك ِ
وُلِد َ الأسود ُ
طالت ْ ليلتك ِ سيِّدتي
تأخّر َ الفجر ُ
واعتلى عرش َ الزمان ِ أبالسة ٌ
لكنّه ُ وعد ُ الخالق ِ
نصر ٌ من الله
وحق ٌّ يسود ُ
ليلُك ِ راحل ٌ لامحالة َ فانتظري
هم جنود ُ الله سيدتي
تُمطرنا السماء ُ حديدا ً
فينبت ُ من رحمك ِ جنود ُ
نوم ُ القوم ِ طال َ ..
ونَدْري
تقترب ُ صحوة ُ الشمس ِ
تتوهّج ُ قبَّة ُ الصخرة ِ
تنادي لأهلها :
عودوا
عائدون ياقدسنا الشريف
عائدون ْ
نرى الفجر َ بشائر َ أمل ٍ
كتَبه ُ بأزكى مداد ٍ
في ساح ِ الوغى
أسود ُ
تحت َ عرين ِ الشمس ِ مملكة ٌ
لدين الحق ِّ
لأحمد ِ العربي ِّ
سلام ُ الله عليه ِ
وأفضل ُ الصلاة ِ
ولشهدائنا المجد ُ والخلود ُ
................
أيمن أبوراس
‏07:46 م
 ‏06/‏01/‏2009

حلم ٌ بلون ِ البحر

حلمٌ بلونِ البحر
................
كانت الإلهامَ كنت ُ
أنثرُ من وجدها
بينَ الضلوع ِ
بذور عشق ٍ تنتمي لتوحُّدي فيها
ظلاًّ ظليلاً يستقي
من ظلال ِ الياسمينْ
معنى أن يهوى النسيم ُ
مروره فوقَ الجبينْ
ويداعب جدائلَها
حتى يغارَ الياسمينُ
ويرسلُ رسالةً
في بريد ِ العابرينْ
للأزاهيرِ التي تتفتَّحُ تحتَ النوافذِ
( نافذتا عينيها أحلى )
كانتْ الإلهامَ كنتُ
أنثرُ بعضَ الأماني
وسنابلُ روحي تميدُ
تحتَ ظلِّ تردُّدي وتساؤلي
منْ يعترف ويقولها
( أحبُّكِ )
ملهمتي :
وطال بي شوقي لأكتبها
ملَّ المدادُ المحبرهْ
وأثقلتْ قلمي بإصرارٍ
على مدِّ الجسورِ
إلى المحيطِ لأعبرهْ
...........
24/05/2011
أيمن أبوراس

حلَّقي في فضاءاتِ جنوني

حلَّقي في فضاءاتِ جنوني
...........................
جن َّ الليل ُ ساهرا ً
وعانق َ بعض َ جنوني
همس َ البدر ُ مدغدغا ً
أوتارَ روحي
فأيقظ َ سحر َ الفنون ِ
ترجَّل َ قلبي
توحَّد َ
أهدى القمر نبضة ً للساهرين ْ
وقبلة ً تفتَّحت ْ بين العيون ِ
حدائق َ فل ٍّ
وروض َ أشعار ٍ
رسالة ً في ليلة ِ اكتمال ِ البدر ِ
حيَّرَت ْ من يعرفوني
لمن هي رسالتي
من هذه الأنثى التي  صعَقت ْ فؤادا ً
ومارسَت ْ ساديَّة َ الخَلق ِ عليه ِ
فأوجَدَته ُ من جديد ٍ عاشقا ً
وشتَّتتْه ُ
في مجاهيل ِ الظنون ِ
........
مليكتي
شقيقة َ الروح ِ
وهذا تبرُّجي
زيَّنت ُ قلبي قلادة ً
ومنحتُه ُ حريَّة ً
ردَمَت ْ سراديب َ سجوني
فعانَقته ُ من ملائكة ِ السماء ِ حمامة ٌ
آه ٍ  منه ُ  قلبي أنا
أيُّها القلب ُ الكبير ُ
قل ْ لي  كم تهوى الحمام َ محلِّقا ً
في فضاء ِ تردُّدي
بين َ أن أهوى الحياة َ تمرُّدا ً
أو أستكين َ لما تبقّى من شجوني
........
قال َ قلبي:
تحرَّري وحرِّريني
كوني في أفقي
حمامة ً بيضاء َ
أطلقي للروح ِ أجنحة ً
دعي هديلك َ يستبيح ُ الكون َ ملحمة ً
أنشودة َ الأبديَّة ِ
لاتهدئي
لاتستكيني
كوني كما شئت ِ
أن تكوني
كوني
واستبيحي صمت َ عمر ٍ
لست ُ أدري
كم مضى منها سنوني
تعالي إليَّ
أعيدي تشكيلي
زلزليني ..أيقظي قلبا ً
مل َّ الصمت َ
وأعتق َ لغة َ العيون ِ
قولي له ُ : أحبُّك َ
فيأتِك ِ قلبي
بركان َ عشق ٍ ثائرا ً
بعد َ عقود ٍ
من خمود ٍ وسكون ِ
قلب ُ قلبي وقد أرهقته ُ
سحابات ُ صيف ٍ
ما أمطَرَته ُ سوى  حلم ٍ
كان يأتيه ِ سرابا ً
يعانقني ويغادر ُ دوني
خذيني إليك ِ
أو ابقِني فوق َ مرابع ِ وجدِك ِ
إنْ   مت ُّ يوما ً
رفرفي على ضريحي تكرُّما ً
كتبت ُ وصيَّة َ  قلب ٍ
سيحيا فيك ِ
لاتقولي هذا يهذي
 واعلمي شقيقة َ الروح ِ
جن َّ اللّيل ُ ساهرا ً في مقلتي َّ
وهذا بعض ٌ
من حكايات ِ جنوني
...........
أيمن أبوراس
‏10:46 م ‏10/‏04/‏2009

حرب ُ إبادةٍ على قلبي

حرب ُ إبادة ٍ على قلبي
.......................
تمدَّدي بين َ الضلوع ِ
ألا استلقي والقي
هموم َ الزمان ِ في َّ
واجعلي من قلبي طَوعا ً
لذراعيك ِ متَّكأ ً
ولوجنتيك ِ دعيه ِ يرتكز ُ وساده
أيَّتها المولودة ُ في عصر ِ الطوارىء ِ
ليس َ لك ِ عذر ٌ
فلتأخذيه ِ طفلا ً بك ِ متيَّما ً
حدَّ العباده
قلبي وأنا
أنصاف ُ دوائر ٍ لاتكتمل ْ
شيء ٌ ما
يعيدني لبداية ِ تشكيلي فيك ِ
يرعبني من قادم ٍ مجهول ٍ
يحاورني
في زنازين ِ الولاده
ويبدِّد ُ أحلامي َ التي نشأت ْ
في دهاليز ِ عمري الموزَّع ِ
على المئات ِ من النساء ْ
قبل َ استقلال ِ قراراتي
قبل َ أن أملك َ وصاية ً على قلبي
كان َ لها ملكيَّة ً وسياده
أحلامي تأتي
وتغادر ُ
تتنفَّس ُ مفرزات ِ تلكُّئي
في اتخاذ ِ الموقف ِ الوطني ِّ
وتطالب ُ بتقرير إثبات ِ العزيمة ِ
والإراده
أحلامي تأتي تغادرني
حلما ً تلو َ الحلم ِ فرادى
قلت ُ :
تعالي سويَّة ً
وتوحَّدي بنسغ ِ أوردتي
قالت ْ :
نقتلك َ رويدا ً رويدا ً
بالتقسيط ِ لتعشق َ موتَك ْ
تموت ُ ترحل ْ
وأنت َ أنت َ
لازلت َ تجهل ْ
بأنَّنا كلَّما قتلناك َ مرَّة ً
أضفنا لعمرك َ يوما ً زياده
قلت ُ أريده ُ موتا ً وحيدا ً
قالت الأحلام ُ عذرا ً
أوامر ٌ تأتي من غرفة ِ العمليَّات ِ
في أعلى مقرَّات ِ القياده
حرب ٌ على صمتك َ
وانصياعك َ وانقيادك َ للمستحيل ِ
وعصمة ِ الارتباط ِ
في يديها
تأتيك َ تذهب ُ ..
تغضبك َ وتسعدك َ
تهدِّد ُ وتندِّد ُ
تهدأ ُ وتصعِّد ُ
ترد ُّ تصد ُّ
آن َ الأوان ُ
هو قدرُك َ ياولدي
أن تقف َ بجانب ِ قلبك َ
في وجه ِ مخطَّط ٍ
لحرب ِ إباده
...........
أيمن أبوراس
....
‏01:20 م ‏12/‏05/‏2009

حدود الأزمنة في اللامكان

حدود الأزمنة في اللامكان
...............................
كنت ُ أرسم ُ حدود َ الأزمنه ْ
في اللامكان ْ
وجزيرة ً أرتحل ُ إليها
بين تاريخي وعبق َ موميائي
ولدت ُ ..وهنا
بين الياسمين ْ
وشذى الموت ِ وقبري
سكنتني تراتيل ُ العهد ِ الجديد ِ
الواهنه ْ
وشرّدتني
وألزمتني أن لاأستكين ْ
يابني َّ :
لن تجد َ الحياة َ
في القلوب ِ والصدور ِ الساكنه ْ
وشاركتني وليمة َ ثقافتي
وعانقتني على الموائد ِ
وأطباق ُ الحساء ِ الساخنه ْ
عندما كانت تقاليدي تُنحر ُ
وتستغيث ُ
وتطلب ُ مني أن أكون َ
أنا ...هو أنا
كنت ُ أكتب ُ من تراثي
قصيدة ً منقولة ً
من مضافات ِ السّجايا
وقلاعها المحصَّنه ْ
عندما كان الرحيل ُ
كان َ صهيل ُ الخيل ِ
بين الليل ِ والليل ِ
يناديني في اللازمان ْ
وفي حدود الأمكنه ْ
رسمت ُ خطّا ً مغلقا ً أحمر َ
هي جزيرة ُ أعرافي
بين أمواج ِ الفرنجة ِ
ووسائل ِ الإعلام ِ
والثقافه  الفاتنه ْ
وامتشقت ُ أوردتي عتادي
وسهاما ً من أضلعي
وأحداقي عساكري
تترقّب ُ القراصنه ْ
ومن حجر ٍ أسود ٍ
نحت ُّ خنجرا ً والتفت ُّ
وخاطبت ُ أمي :
لاتقلقي حبيبتي فأنا
لن أكون َ إلا ّ أنا
يكون ُ من يشاء ْ
يشاء ُ من يكون ْ
فليرحل الكون ُ
أنا لن ْ اُبحر َ في المياه الآسنه ْ
أماه ُ : وفي انتكاسات ِ الزمان ِ
أنا هنا ..وجزيرة قلبي
لن تكوني وليمة ً
في الليالي الماجنه ْ
......................
أيمن أبوراس
 16/02/2008

حـــــــاء ٌ و بـــــــــاء

حاءٌ وباءْ
..............
مررت ِ بذاكرتي
 هذا الصباح
فأدركت ُ موقنا ً
كم نحن ُ بحاجة ٍللملائكة ِ
نستلهم من روحها الصفاء ْ
لنبدأ َ يوما ً جميلا ً بحضرتها 
صباح ُ الأنت ِ التي ظلَّلتني
أيُّها الملاك ُ الطاهر ُ
ياظل َّ روحي في السماء ْ
قبل َ تاريخ ِ السحاب ِ والمطر ْ
ترتسمين ْ
صورة ً للشمس ِ في أفقي
يأبى الّليل ُ
فيأتي البدر ُ
ويستقي من وجهك ِ الضياء ْ
 تنساب ُ خيوط ُ  النور ِ جداولا ً
سلسبيلا ً
ليصبح َ ظِلِّي  ووجهك ِ
توأمين ِ متوحِّدين ِ
نورا ً ينعكس ُ من أعماق ِ وجداني
يرسم ُ حلمي
على سطح ِ ماء ْ
 هل رأيت ِ سيّدتي 
من قبل أحلاما ً
تتراقص ُ موجات ِ دائرة ٍ
تتّسع ُ ..تتمدَّد ُ ..تتلاشى 
وتنتهي أشلاء ْ
؟؟؟؟؟؟؟؟
فأصحو مبتسما ً
وأعلم ُ يقينا ً
بأن َّ طيفك ِ يسكنني
وبأنك ِ سيدة ُ النساء ْ
ياظل َّ الملائكة ِ
ترجَّلي قليلا ً
وامنحيني فرصة ً 
لأهديك ِ  قلبي 
قصيدة ً همزيَّة ً
عنوانها :
حـاء ٌ وبــــاء ْ
....
أيمن أبوراس
‏ ‏13/‏04/‏2009

تعالي نرتوي

تعالي نرتوي
.................
تعالي لأروي شفاه َ الورد ِ
من سلسبيل ِ الشهد ِ
فكأس ُ فؤادي ينتظر ُ
تعالي أسكُنُك ِ
كما يسكن ُ قلبُك ِ قلبي
لأطفىء َ نارا ً
بين َ ضلوعي تستعِر ُ
لأصنع َ فجرا ً جديدا ً بعمري
لتستقيل َ الشمس ُ من صبحي
تعالي نرويها
ونريها
من فينا سينتصِر ُ
فجر ُ توحُّدي  فيك ِ 
وانصهاري
بين شفاه ِ الياسمين ِ
وروحي المغادرة ِ إليك ِ
بين َ ضلوعِك ِ تنصهِر ُ
أعد ُّ المسافات ِ
بين ولادة ِ حزني
وغروب ِ الأمسيات ِ الباسمات ِ
فأرى ذاتي
تحت َ ظلال ِ روحِك ِ
كل ُّ المسافات ِ تُختَصَر ُ
أيتها المولودة ُ
من رحم ِ سحابة ٍ حُبلى
بمواسم ِ خير ٍ
لأرض ٍ ظمأى تفتقر ُ
كل ُّ أسباب ِ الحياة ِ غادَرَتها
حتى قطرات ِ الندى
كانت ْ حقول ُ الياسمين ِ تُحتضر ُ
لاتقلقي إن رحل َ الربيع ُ  ملهمتي
فالشتاء ُ القادم ُ
سَيمطِرُنا
بزخّات ٍ ستنهمر ُ
في تجاويف ِ القلوب ِ لتحييها
وتجعل ُ من مواسمِها 
مواسم َ حب ٍّ
في خريفها تنمو  وتزدهر ُ
تعالي أعيدي
أريج َ الروح ِ  من عدم ٍ
لأكتبك ِ قصيدة ً
بركانا ً غاضبا ً
في وجه ِ القهر ِ ينفجر ُ
ولأرسم َ وجهَك ِ قمري
لوحة ً من خيوط ِ الشمس ِ أنسجُها
سيغار ُ منك ِ
إن رأى وجهَك ِ القمر ُ
هلُّمي إلي َّ
وعانقي الروح َ التي ولِدَت ْ لك ِ
ستأتيك ِ  وتعتذر ُ
أسفا ً على ماضي الزمان ِ
قبل َ الولادة ِ ..
حبُّك ِ ولادة ٌ
سفر ٌ لخلود ِ الروح ِ سيدتي
يحلو لأجله ِ السفَر ُ
ياقدرا ً لتوحُّدي فيك ِ
شاءت ْ الأقدار ُ تجمعنا
وترحمنا بمشيئة ِ الرحمن ِ
قضاء ُ الله ِ والقدر ُ
أن تكوني حقيقتي
ونهاية ُ نهاياتي
وردة ً رقيقة ً
وحقيقة ُ الأشياء ِ سيدتي
بين ضلوعي تستَتِر ُ
حبُّنا حقيقتنا
بحبِّنا سنغسل ُ ذنوبَنا
نطهِّر ُ أرواحَنا
فذنوب ُ العشق ِ سيدتي
عند الله ِ تُغتفَر ُ
.........................
أيمن أبوراس

تحت َ عرين ِ الشمس مملكة ٌ

تحت َ عرين ِ الشمس مملكة ٌ
..................................
أيها الوطن ُ الــ :
بين ضلوعي تحيا
حدودُك َ شغاف ُ القلب ِ
سلمت َ ياوطنا ً
شغاف ُ قلبي له ُ حدود ُ
غزَّة َ ياقلب َ قلبي :
لايكترث ُ التاريخ ُ لألم ٍ مسجَّى
لاتقلقي سيِّدة َ حزني
من ظلمة ِ قهرِك ِ
وُلِد َ الأسود ُ
طالت ْ ليلتك ِ سيِّدتي
تأخّر َ الفجر ُ
واعتلى عرش َ الزمان ِ أبالسة ٌ
لكنّه ُ وعد ُ الخالق ِ
نصر ٌ من الله
وحق ٌّ يسود ُ
ليلُك ِ راحل ٌ لامحالة َ فانتظري
هم جنود ُ الله سيدتي
تُمطرنا السماء ُ حديدا ً
فينبت ُ من رحمك ِ جنود ُ
نوم ُ القوم ِ طال َ ..
ونَدْري
تقترب ُ صحوة ُ الشمس ِ
تتوهّج ُ قبَّة ُ الصخرة ِ
تنادي لأهلها :
عودوا
عائدون ياقدسنا الشريف
عائدون ْ
نرى الفجر َ بشائر َ أمل ٍ
كتَبه ُ بأزكى مداد ٍ
في ساح ِ الوغى
أسود ُ
تحت َ عرين ِ الشمس ِ مملكة ٌ
لدين الحق ِّ
لأحمد ِ العربي ِّ
سلام ُ الله عليه ِ
وأفضل ُ الصلاة ِ
ولشهدائنا المجد ُ والخلود ُ
................
أيمن أبوراس
‏07:46 م
 ‏06/‏01/‏2009

بينَ أن أقول َ لا وأقبل ْ

بينَ أن أقول َ لا وأقبل ْ
........................
من هدير الصمت ِ
من صمت ِ الهدير ِ
من تناقضات ذاتي
بين أنا
واللاأنا في المجهول ْ
تثيرني تلك َ التساؤلات ُ
حول َ ماكان يعصف ُ بقلبي
والرمال ْ
ويشكل منها كثبانا ً من الترهات ْ
في صحراء ٍ توزعت فيها أشلاء ُ قلبي
على الطرقات ْ
ليحيا السؤال ْ
من أنا ؟
وأنت ِ من ؟
بين مدائن ِ اللامعقول ِ
في حضارات ٍ تشكلت ْ على أنقاض ِ قلبي
وهم ٌ؟
حقيقة ٌ؟
أم خيال ْ؟
أن ترى في عينيها أيها المسافر ُ لللامكان
أحلامك َ
أول الترهات ْ
أن تحلم َ بما لن ْ تراه ُ عيناك َ
أحمق الترهات ْ
وفات َ من عمري كثيرا ً
كم فات َ من عمري هباء ً
وأنا أقول ُ الأحلى آت ْ
تزدريني أحلامي
فأصحو أقبل ُّ ذاتي
وأؤمن بأنني عاشق ٌ
نرجسي ٌّ
يرحل ُ إلى الموت ِ قريبا ً
ويهدي قصائده ُ للكفن ِ
وذكرياته ِ للرفاة ْ
.................
أيها المولود ُ من رحم ِ الليل ْ
تعشق ُ الظلام َ
لأن الظلام َ يخفينا  ..
ويخفيك َ .. ويخيفك َ
من قلب ٍ كلَّما دعَته ُ معجبَة ٌ
ترجَّل ْ
وأهدى ليلة ً عرسه ِ
للصقور ِ وللجراح ْ
من تحت ِ مخالبها تأتي الرياح ْ
وتعصف ُ وتنزف ُ
قيحا ً وحنظل ْ
من حماقات ٍ لقلبي
وارتحالات ٍ لأمنياتي
يملك ُ قلبي كثيرا ً من الأوهام ِ
يزرعها فتنبت ُ في الربيع ِ
جدول ْ
يفيض ُ ويستفيض ُ عطاؤه ُ
يغرقني ثم َّ ينقذني
آه ٍ ياأنا المشتَّت ُ بين َ أن أقول َ لا
وأقبل ْ
يأتي الليل ُ ويعيد ُ تشكيلي من وهم ٍ
وخيوط ُ اللامرئي ِّ
تقتل ُ حرّاس َ القصر ِ
ويصوغ ُ من أشلائي جحفل ْ
أوزِّع ُ نفسي على نشيد ٍ و قصيدة ٍ
وأكتب ُ ذاتي
أزرع ُ حبَّة َ قمح ٍ في فصولِها
فينبت ُ في قلبي منجل ْ
أيها الراحل ُ إلى موسم ِ الحصاد ِ
أيُّها الآتي من مواسم ِ الصقيع ِ
أيُّها الحالم ُ
تمهَّل ْ
ليس َ هكذا تكون ُ الأمنيات ْ
وليست  الأحلام ُ لتأتي بقطعة ِ الحلوى
وحبَّة ِ السكَّر ِ
لطفلها  المدلَّل ْ
كبرت َ أيها الطفل ُ الكبير ُ
 ولم ْ يعد ْ لك َ من ولي ِّ أمرك َ
سوى الدعاء َ
لاتلبث ُ الملائكة ُ تأتي
تحت جنح الليل تزورك َ
وترحل ْ
للتفاصيل ِ التي أعادتني
وأغرقتني ثم َّ أنقذتني
آه ٍ ياأنا المعذَّب ُ
 بين َ أن أقول َ لا
وأقبل ْ
أغمض ْ عينيك َ أمامها
عل َّ جفناك َ يستطيعان ِ
أن يخفيا عنها
بريق َ حبِّك َ الأول ْ
.........
أيمن أبوراس
‏‏09:00 م
 ‏14/‏10/‏2008

بينَ البحر ِ والقمر

بين البحر ِ والقمر
...........................
بين البحر ِ والقمر ِ ...
أملي
وكل ُّ الرجاء ْ
كتبَت ْ رسالة ً
وحدّدت ْ لي موعدا ً..
أهلا ً بك َ...
وموعدا ً لتشتّتي
إلى اللقاء ْ
سألتقيها لتبارك َ توحّدي فيها
ولأزدري عمري الموزّع ْ
على المئات ِ من النساء ْ
أنا محض ُ محرقة ٍ
لتاريخي
وضياعي
وهي بوتقة ٌ ستجمعني
وتعيد ُ تشكيلي بطهارة ٍ وصفاء ْ
وأنا كتلة ُ أوهام ٍ
في متاهات ِ الدروب ِ التي احترقت ْ
ولوّعتني
فكتبتها
وكتاباتي هراء ْ
وأنا أنشودة ٌ وقصيدة ٌ
وهديل ُ حمامة ٍ طُردَت ْ
تنام ُ في العراء ْ
وخرافات ٌ تنكر ُ قلمي
وتكتب ُ حقيقتي
وحقيقتي تحاربني
وتخنقني
فأرحل ُ إليها على الطريق ِ
............
أتفيّأ ُ ظل َّ الطريق ِ إلى قلبي
أجلس ُ ...
أنتظر ُ الرحلة الأخيرة
أحمل ُ تذكرتي ..وذاكرتي
وشوقي
ومحفظتي الصغيرة
قلمي وقصاصة َ ورق ٍ
وأحلامي
وعنوانا ً للحب ِّ
جزيرة ٌ في بحرها
وعروسة ُ البحر ِ تنتظر ْ
فأحمل ُ جوازا ً للسفر ِ
ورسماً  لقلبي
وأدخل ُ جزيرة َ حبّنا
عهدا ً أن تكوني مليكتي ومملكتي
وتكون هذه الرحلة الأخيرة
......
لملهمتي أساطير ٌ
سألتقيها بين العصر ِ والغروب ِ
لنشهد َ موت َ الشمس ِ
لملهمتي عناوين ٌ
تكاد ُ ترسم ُ قلبي
بين الأزقّة ِ والدروب ِ
ولي أنا تاريخ ٌ من النبضات ِ
أرسمها ...
وقمر ٌ يرتقي
وقلب ٌ ولِد َ من قلب ِ الخطوب ِ
للشّمس ِ مهرجان ْ
للهمس ِ أحجيتان ْ
أحجية ٌ : كيف نخاطب ُ أنفسنا ؟
وأحجية ٌ لملهمتي ..وقصرها المنكوب ِ
هذا زمان ُ الأمنيات ْ
والخراب ُ يستوطن ُ فكري
سأزول ُ أنا وتبقى ملهمتي
تسكن ُ آلاف َ القلوب ِ
........
أخاطب ُ نفسي
وأحل ُّ لغز أحجيتي
بين صوتي والصدى صمتي
بين الصدى وولادتي والبحر ِ
والعاصفة صوتي
مساحات ٌ ...
محطّات ٌ للانتظار
ومتّسع ٌ من الوقت ِ
وخيمة ٌ على الرمال ِ
شيّدتُها من أضلعي
مازال َ قلبي ينتظر ْ
ويحلم ُ بأنها ستأتي
هذي منارتي
أرسيت ُ دعائمَها
وهم ٌ ..وهم ٌ
أن تعود َ حبيبتي
قبل َ أن يزورني موتي
........................
أيمن أبوراس

بيلسانة ٌ خارج حدود الربيع

بيلسانة ٌ خارج حدود الربيع
.............................
قلت ُ لقلبي :
دَع ْ عنك َ عبء َ اللوم ِ
أوردتي ستكتب ُ نيابة ً عنّي القصيدة
كان َ عيدُها
عيد ُ زهر ِ البيلسان ْ
يأتي فتكتسي منها الطبيعة ُ قلبي
وحلَّة ً جديدة
تستعيد ُ ذاكرتي
ذلك َ الروض َ الذي تاه َ فيها ومنها
أتلمَّس ُ نبضي
فأوقن ُ بأنَّني  أحيا  الربيع َ
والفراشات ُ تتراقص ُ
مزهوَّة ً وسعيدة
والبلابل ُ دون َ زهر ِ البيلسان ْ
تعزف ُ حول َ قلبي
تسأل ُ الحمائم ُ روضي :
أين َ هي ؟
تقول ُ أوردتي :
زهرة ٌ ذبلت ْ
ماتت على أسوار ِ عَوسَجِها
رحلت ْ إلى جزر ٍ بعيدة
في عيدها :
يمل ُّ قلبي الانتظار ْ
كان له ُ موعد ٌ مع القصيدة
فانتحرت ْ الكلمات ُ على الأسوار ْ
وقواميس ُ حروفي
في ليلة ِ مخاض ٍ بليدة
ولدت ْ معزوفة ً
تنزف ُ قيحا ً ونار ْ
نار ُ احتراق ِ الذكريات ْ
والأمنيات ْ
كم كنت ُ أنتظر ُ الربيع َ
لأرسمَها في واحتي
لوحة ً لبدائع ِ الأشعار ْ
لكنَّها ذبلت ْ قبل َ الربيع ِ
عادت ْ لقعر ِ جذورها
ذهبت ْ مع التيار ْ
وأمطرت ْ نبع َ الصفاء ِ فظاظة ً
وربيعَها
سحب َ غبار ْ
.....
يسأل ُ قلبي قلب َ قلبي :
هل ستعود ُ زهرتُه ُ يوما ً إليه ْ ؟
فيقول ُ لا
لكنَّه ُ يفي بالوعود ِ ويقول ُ:
كل ُّ عام ٍ وأنت ِ
غير َ ماأنت ِ عليه ْ
ليخرجَك ِ الرحمن ُ
من أسَن ِ مستنقع ٍ
وليحرِّر َ معصَميْك ِ من يدَيه ْ
في عيدك ِ ....
كنت ُ أنتظر ُ مواسما ً للورد ْ
فهيَّأتُ  حديقة َ قلبي ملاذا ً
فرشتُه ُ حبّا ً هياما وحنانا ً
زيَّنته ُ بقصيدة ٍ من ْ وجد ْ
وقلت ُ فيها :
أيُّها الزهر ُ الفكر ُ العطر ُ السحر ُ
ماذا أقول ُ بعد ْ ؟
لكنَّك ِ اخترت ِ ماراق َ لك ِ
وخرجت ِ من خمائلي مطرودة ً
ليفوز َ ذاك َ الوغد ْ
يقول ُ قلبي :
من استباح َ حرمة َ عهدي ؟
فقالت ْ شراييني وأوردتي :
هي َ طعنَتك َ خيانة ً
نقضت ْ بنود َ العهد ْ
وخالَفَت ْ كل َّ أعراف ِ القبائل ِ
والخمائل ِ
فسقط َ عنك َ حقَّها بالوعد ْ
.....
صار َ الربيع ُ أباالربيع ِ
مازال َ يحيا
تنتشي الورود ُ في حدائقي
والحمائم ُ والبلابل ُ
تغرِّد ُ في شرفتي
وتألف ُ زنابقي
أصحو على أنغامها
في كل ِّ صبح ٍ مشرق ٍ
أكتب ُ قصيدة ً
حقيقة ُ الحقائق ِ
تبّا ً للأزاهير ِ دوني
وأنا الربيع ُ
أملك ُ حق َّ تصنيف ِ الزهور ِ
ولدي َّ  ..
كامل ُ الوثائق ِ
لأقول َ ماأشاء ْ :
دمت ِ  لمن ْ أردت ِ أن تكوني
دومي
هاأنا أفي بوعدي ثانية ً
كل ُّ عام ٍ وأنت ِ
غير َ ماأنت ِ عليه ْ
كانت أمنياتي تختلف ُ
لكنَّني
أغلقت ُ شبَّاك َ التذاكر ِ
وقلبي الذي احتواك ِ يوما ً :
لن تدخلي ثانية ً إليه ْ
..........
أيمن أبوراس
‏00:16 م
‏16/‏03/‏2009

بندقيتي وعلم الكلام

بندقيتي وعلم الكلام
............................
مَن ْ كتب َ على ضريحي :
هنا يسكن ُ الأفق ْ ؟
تزجرني سكينة ُ نفسي
وتمتعض ُ دقَّات ُ قلبي
من َ العنوان ْ
هنا يسكن ُ أنا
أنا من أضاع َ الوسائل َ والطرق ْ
وهنا تسكن ُ معضلات ٌ
دواوين ُ شعر ٍ
أساطيل ُ فكر ٍ
وبندقيَّة ٌ خرسَت ْ
تبحث ُ لفوّهتها عن عُنُق ْ
...
خذي عنقي
واستبيحي شراييني وأوردتي
خذي قلبي
أنت ِ تسكنين َ الضريح َ معي
قبل َ أن أُخلَق ْ
 _ وقبل َ أن ترحل ْ_
لملم ْ حصارَك َ
ودِّع ْ نهارَك َ
ستبقى بعد َ رحيلك َ هناك ْ
برحمتِه ِ حيَّا ً تُرزَق ْ
...
هل سيروي البحر ُ قصَّتي قصيدة ً
أم تراه ُ زبدا ً
مع كل ِّ موجة ٍ يأتي ..يروح ْ
وشعارات ٌ على الجدران ْ
بين َ أفقي والأفق ْ
شفافيَّة ً ووضوح ْ
ترى مَن ْ أَوجَدَ علم َ الكلام ْ؟
وأسَّس َ للمنطقة
دستورها المفضوح ْ ؟
...
أسرِج ْ حصانَك َ
وتهيَّأ للمشنقة
هذه الليلة سنشنق ُ الكلمات ْ
ونذيبها في بوتقة
سنزاوج ُ القهر َ والبحر َ
لبضعة ِ طلقات ْ
هاتِها أنشودة ً
من لدنك َ
أنا في كمين ٍ تحت َ ظل ِّ الشمس ْ
تلك َ العربات ْ
ستعتريها محرقة
جنازير ٌ على الطرقات ْ
أسمع ُ صوت َ الصلصلة
وأنتظر ْ
أهيِّء ُ جسدي عبوة ً ناسفة
لرقابهم ْ عظامي تستحيل ُ المقصلة
أسرجت ُ خيلي
وأنرت ُ ليلي
عشقت ُ ليل َ غزَّتي
سأصوغ ُ صبحَها من دمي
هديَّة ً لطفلتي المدلَّله
...
همسات ٌ وارتجافات ُ قلوب ْ
يقول ُ سيدهم ْ :
لاتقترب ْ
هذا من جند ِ محمَّد ْ
أطلق رصاصتك َ واختبىء ْ
عد ْ سالما ً ياابن َ غوتنبرغ ْ
ليست لنا
كيف َ أتينا من هناك ْ
فلنغادر ْ..

_لملموا أشلاءكم وارحلوا_
وعد ُ الحق ِّ آت ٍ
والله يمهل ُ لايُهمل ُ

...
أيمن أبوراس
‏05:21 م ‏10/‏01/‏2009

أيولد ُ المرءُ مرَّتين ؟

أيولد ُ المرءُ مرَّتين ؟
............................
أنا لاأكتبْ إليك ِ بتاتاً
ولا أختار ُ عبارات ٍ
أفتش عن قوافيها

ولا أبحث في تاريخ ِ شعرنا
عن صورة ٍ لعاشق ٍ
بعد الوقفة على الأطلال
     يرويها

وأوصاف ٍ لفاتنةٍ
تسطع ْ بنورها على الأفلاك
على سبع سماوات ٍ
    ومافيها

أميٌّ أنا
ومحضُ سؤال ٍ يراودني
أيولدُ المرء مرتين؟
ولادة الروح ِ أعنيها.

منذ ولادتي الأولى
كُتِبْت ِأنت ِ
يامعذبتي
أن تكوني ثانيها

أسافرْ إليك ِ حلماً جميلاً
والأقدار ُ تكسرهُ
وأحلامي تداريها

وتكسرني..
وتثنيني كلما حاولت أنْ
أمانعها وأثنيها

تصطف الحروف ..كلماتْ
تشرقُ العباراتُ شمساً
وتهوي
فلا ترقى
إلى قدرِ معانيها

تحتج الأحاسيس ُ.وتختلج ُ
وتؤججُ بين الضلوع ِجهنماً
وجهنم ُ لاتساويها

ربّ العباد ِ:
كيف نارك َ؟
إن كانت حساباتي
بأن َّ ناري تكفي من يعانيها

لعفوك عن ماتقدم
وماتأخر
ويدخل ْ جنانك
خالداً مخلداً فيها

إني أعوذ بك من شر ماقلتُ
من التقصير في رسم ِ خوافيها

وأعوذ بك من الإفصاح عن جلل ٍ
أيولد المرء مرتين؟؟
ولادة الروح أعنيها......
.....................
أيمن أبوراس

أيمن الثاني

أيمن الثاني
.................
 أنا الذي أدمنت ُ فيك ِ طفولتي
 وفيك ِ بت ُّ عاشقا ً إدماني

 أنا من يكبر ُ فيك ِ
 ومنك ِ
 تمرَّد َ بعد َ عقود ٍ 
على  حب ٍّ  طعن َ قلبي ..
 وأدماني

 يابهيَّة الحضور ِ تأتي مسرعة ً
 كلَّما دعاها شوقي للحياة ِ
 أعيدي لي معنى الحياة
 فالشوق ُ أضناني

 دعيني أقطف ُ من أزاهير ِ جنائنِك ِ
 في كل ِّ صبح ٍ زهرة ً
 أعيد ُ غرسها بين الضلوع ِ
 لتزيِّن َ بستاني

 علَّها بأريجِها ونبض ِ قلبي
 تكمل ُ لحن َ المطرْ
تعود ُ البراعم َ للشجر ْ
 وتمنح ُ الأمل َ لمواسم ِ الريَّان ِ

 فتصبح ُ الأعناب ُ من قلائدِك ِ
على عنق ِ تلال ِ اللّوز ِ
 ووجنتاك ِ تفاحتين ِ بلون ِ قلبي
 والشفاه ُ شقائق ُ النعمان ِ

 دعي أريج َ زفيرك ِ عبقا ً
 يضوِّع ُ الأجواء َ من فيك ِ
 وينشر ُ عطر َ الياسمين ِ
 والفل ِّ والريحان ِ

 أعيدي لي طفولتي بين َ الحقول ِ
 قصيدة ً لعاشق ٍ
وُلد َ هناك َ
 نما ترعرع َ على أحجار ِ بركان ِ

 تعلَّم عشق َ الفصول ِ
 بين َ حبّات ِ المطر ْ
فصول ُ الخير ِ
 أهدت ْ لقبه ِ لون َ جلنار ِ الهوى
 من زهرة ِ الرمّان ِ

 ياملاكا ً يكتب ُ يمروره ِ
 طيفا ً على حلمي
قصيدة ً حلما ً
أضعت ُ فيك ِ ذاتي
وطيفك ِ صار َ عنواني
 
 نبض ُ قلبي وهمس ُ روحي
 حمائم ٌ وبلابل ٌ ونسائم ُ عمري
 شراييني وأوردتي
 أوتار ُ عود ٍ وكمان ِ

 أرتحل ُ بين النجوم ِ محلّقا ً
 والبدر ُ محطّة ُ  قيلولة ٍ
 منه ُ أناجيك ِ ..أغنّيك ِ
 هل تسمعين َ ألحاني؟

 هلمّي إلي َّ
وصافحي روحي التي
تروم ُ عزف َ تراتيل ٍ وأسفار ٍ
تقتبسها من فصول ِ هذياني

 عبارات ٍ منمّقة ٍ
حكايات ٍ تروي لقاءنا الحلم َ
تسكبها حقيقة ً
تزهو بها روحي
تجتاح ُ وجداني

 ياملاكا ً يكتب ُ حلمي
في كل ِّ ليلة ٍ حلما ً
أحياه ُ ..
أُسعَد ُ..
أصحو وأعلم ُ
إنني أيمن ٌ ثاني
......................
أيمن أبوراس
‏ ‏29/‏05/‏2009

أنشودة المطر

أصرخ ُ ..وأهتف ُ في وجه الردى
أنا لست صمتَ القانطين
وأنا ...
لست ُ وسيلة َ نقل ٍ للأفكار والصدى
أنا عرَّاب ُ كل ِّ الفتوحات ِ
وقصص ُ العشق ِ
فارس ٌ ترجَّل َ عن صهوة ِ حصانه ِ
وامتشق َ سيفَه ُ
وتمرَّدا
كتبتُ قصيدة ً
من قصائد ِ المجون ِ والجنون ِ
نزفت ُ دوما ً
ونزفي على الأوراق ِ
لن يضيع َ سدى
مازلت أصرخ ُ
وصوتُ الصَّمت ِ يقلقني
من يعطي لحنا ً للنشيد ْ
ومن ْ يعيد ْ
صمت َ ذاكرتي البعيدة ِ البعيدة ِ
ولحن َ المطَر ْ
يرتِّل ُ من قِصار ِ السوَر ْ
والعصر ِ إنني لفي خسر ِ
أضعت ُ ثوبي الجديد ْ
ولا أجيد ْ
ركوب َ الخيل ِ والسفر ْ
أتى طيفي رأى مارأيت ُ
لم يحتمل ْ
صلّى صلاة َ الغائب ِ
 ثم َّ انتحر ْ
أتى صمتي
يحمل ُ صمت َ أغنيتي
قربانا ً في يوم ِعيدي
أهداه ُ للنشيد ْ
أيُّها الوطن ُالمسجَّل ُ في حكايات البقاء ْ
لاتنهل المعارف َ أبدا ً من قبور ِ الأنبياء ْ
قدسيَّة ُ الرسالة ِ لاتجعل الموتى سحابا ً ورجاء ْ
سيأتي المطر ْ
تهيَّأ َ صمتي للموت ِ
في حاضرة ِ الفاتيكان ْ
حملني وتوجَّه َ للعابرين ْ
ثم َّ قدمني هديَّة ً للظلال ْ
وأفرج َ عن قصيدتي الموقوفةِ عرفيَّا ً
عشرين قرنا ً في الخيال ْ
كان عيد ُ ميلادي
بعد َ ولادة مريم بيوم ٍ واحد ٍ
أتتني بدمية ٍ صارت ْ قصيدة ً
فمنحتها كبرياء ً وجَلال ْ
قدَّمَت ْ نفسَها
وأحنَت ْ رأسَها
مُرْني ..سيِّد َ الرجال ْ
وبَقيَتْ جاثية ً عندَ رفاتي
عشرين عاما ً
قالت الكثير َ الكثير َ
وحَّدت ْ ..وتعبَّدت ْ
صلَّت ْ على كفني
ولن أقول َ لكم ما لا يُقال ْ
صارت ْ قصيدتي أسطورة ً
بين الثُرَيَّا والثرى
تحمل ُ روح َ مريم ِ العذراء ْ
وتسكن ُ طبعَها المحال ْ
وروح ُ القدس ِ تنتظر ْ
على جناح ِ طائر ِ الفينيق ِ
ومراكب ِ الإغريق ِ
ولادة َ مسيحِها الدجَّال ْ
مطر ٌ مطر ْ
والسحاب ُ يقدِّم ُ استقالة ً
ويغادر ْ
هذا عهدي الجديد ِ ..يزمجر ُ كلما رآني
ويصيح ْ
قَتلني حلمي
واستعاد َ جثتي من السماء ْ
وأودعني كنيسة المهد ِ
ليحيا المسيح ْ
ثم َّ غازَل السحابة َ ثانية ً
أهداها سُمَّا ً
وأسقطها على التراب ِ
فنما قلباً جريح ْ
أهداني هلالا ً وصليبا ً
وخنجرا ً
وقطعة َ سكَّر ْ
وطعن َ قلبي
واعتذر ْ
سرق َ ذاكرة َ صمتي
وكتب على أوراق الزعتر ْ
سحابة ٌ مرَّت ْ من هنا
قررت ُ الرحيل ْ
وحان موعد ُ السفر ْ
سيأتي المطر ْ
ويغسل ُ جراح َ أغنيتي
سيأتي المطر ْ
ويروي قصَّة َ الميلاد ِ
ولوحة َالعشاءِ الأخير ْ
وتاريخا ً ..
خَجل َ من نَفسِه ِ
واندثر ْ
مَطر ٌ
مَطَر ْ
سيأتي المَطَر ْ
............
أيمن أبوراس
22/10/2007
ِ

أنثى تعمِّد ُ الأفق

أنثى تعمِّد ُ الأفق
.....

من يعمِّد ُ أفقي
بشهد ِ الموت ِ ..وعبير ِ الأرجوان ْ
غمامة ٌ فوق َ ضريح ِ الياسمين ْ
من لهفة ِ الظمأ ْ
تصرخ ُ على الملأ ْ
سأهديكم رحيلي
وهج ُ حضوري قد انطفأ ْ
علَّني أعود ُ في الشتاء ِ القادم ِ
سحابة ً حُبلى
تُسقِط ُ مولودَها خدجا ً
قبل َ الشتاء ْ
تكذب ُ المواعيد ُ
لاتأتي في وقتها الأشياء ْ
لم ْ تشرق ُ الشمس ُ بموعدها
مل َّ الليل ُ انتظارَه ُ
لأنثى ساطعة ٍ حمقاء ْ
ستسحقُه ُ نصف َ يوم ٍ
ليعتليها بعد َ نصف ٍ
ويلِد ُ البدر ُ
يُزف ُّ للسماء ْ
ويسألني :من يُعمِّد ُ الأرض َ غير الندى ؟
إن كانت الغيمة ُ ترحل ُ
تهدينا ظلالَها فقط ْ
وبراعم ُ اللوز ِ تبكي ..
ترسل ُ نداء ْ
وتنشد ُ : اسق ِ العطاش َ يامطر ْ
وتستجدي من كاهن ٍ دعاء ْ
فتأتي في الأفق ِ بوادر ُ غيمة
أراها جليَّة ً عابسة ً
مدلهمَّة ً سوداء ْ
تحتجب ُ أنثى الكون ِ خلفها
عويل ُ قطراتها يكسر ُ الصمت َ
تخاف ُ حبّات ُ المطر ِ السقوط َ
ونحن ُ نسقط ُ ..لانبالي
من يعمِّد ُ عرينا بالنفط ِ ؟
ويرسمنا بين َ ذئاب ِ الكون ِ جراء ْ
من يغسل ُ قبح َ واقعنا ؟
ويُخرج ُ سخامَنا وركامنا
إلى العراء ْ
ونحن ُ :
لانرى ..لانسمع ُ ..لانتكلَّم ُ
نحلم ُ بالماء ْ
ونبحث ُ في ذاتنا
عن أنثى  تعمِّدنا
عمياء َ ..صمَّاء َ ..بكماء ْ
نزوِّجها لأحلام ٍ في ذاتنا
لتلد َ أجيالا ً تحلم ُ بالشمس ِ
وتعمِّد ُ الياسمين َ بشهد ِ الموت ِ
وتملأ ُ الأفق َ حكايات ٍ
محض َ هراء ْ
...
أيمن أبوراس
‏01:44 م
‏26/‏12/‏2008

أنت ِ لست ِ استثناءْ

أنتِ لستِ استثناء
..................
قد تكون ُ تعابيري خانتني يومها
أنا لاأعني ماقلت ُ
عندما قلت ُ لك ِ :
أنتِ استثناء ْ
وقد يكون ُ رسم ُ الحرف ِ أحيانا ً
كمن يكتب ُ بعصاه ُ
بيت َ شعر ٍ
على سطح ِ ماء ْ
كنت ُ أبحث ُ عن حضارة ٍ
تحتوي مشاعري
وأبحث ُ عن قوم ٍ
يتكلمون لغة َ السماء ْ
لأقول َ لك ِ سيدتي :
غدرني الحرف ُ
وتواضع ُ  فصاحتي
عندما وصفتك
 حالة َ استثناء ْ
فأنت ِ أنت ِ
حالة ٌ بحدَّها وجدِّها
كيف أستثنيك ِ من نفسك ِ
هي مجرَّد ُ
سحابة ُ غباء ْ
مرَّت في أفقي سيدتي
وظلمتك ِ
فاعذريني
واسمعيني ثانية ً
وكلّي رجاء ْ
أن لاأخطىء التعبير ثانية ً
وأستثنيك ِ من النساء ْ
لأنك ِّ ودون َ أي ِّ شك ٍّ سيدتي
مخلوقة ٌ من حالة ٍ فريدة ٍ
من إبداع ِ الخالق ِ ونوره ِ الوضَّاء ْ
هديَّة ً للأرض ِ سيدتي
بلون الزهر ِ
وعطر ِ الزهر ِ
زهرتي السمرا ء ْ
أقدِّم ُ اعتذاري
لأن لغاتي تعتذر ُ
عن إيجاد ِ تصوير ٍ
من الحروف ِ
لأرسمك ِ
في عالم ِ الأسماء ْ
..........
أيمن أبوراس

أنا وطيفك ِ والأحلام



منذ ُ عقود ٍ رحلت ْ عنه ُ ..غادرته ُ إلى الأبد  ْ 
لكنه مازال َ يكتب لها فهو العاشق ُ الذي أضاع َ بوصلة َ 

الزمن  
مازالت بين  ناظريه ِ تلك َ العذراء التي ستعود ُ يوما ً ما

وتكون شريكة َ عمره الراحل ِ إليها
ولد َ لها ولها يحيا .. فهو يحبُّ  الحياة ويحيا من أجل الحياة

وهي معنى الحياة 
مازال طيفها يأتيه ويزور أحلامه الوردية كل ليلة .... 
فقال َ :
..............................

ملاكي من شياطين ِ اللغات ِ
أَيْقظني ..وأرَّقني ..وألْزَمَني 
برسالة ٍ قدسيَّة ٍ لِطيْفِك ِ العَطِر ِ

حُلُم وحَلَّ على حُلُمي ضيفاً عزيزاً 
وربَّما للأحلام ِ أحلام ٌ  ...
أحلى من أحلامنا ونحن لاندري

هل من مجيب ٍ أيُّها الحلم ُ العتيق ُ؟؟
فاستيقظ َ حلمي وقالَ : أَنشِدْها
طيفُها يستجديكَ هنا..و بفارغ ِ الصبر ِ
.....قلت ُ لها .....

دعي النسائم َ تَسْترخي على جَسَدي 
صدرٌ رحب ٌ مُثقل ٌ...ومحمَّل ٌ
 بهموم ِ العشق ِ والحرمان ِ والشعر ِ

دعي الحمائم َ ..
أرسلت ُ لك ِروحي .. على الأثير ِ زيارة ً
تنوب ُ عني ......سفيرتي في ليلة ِ القدر ِ

في ليلتي كل ُّ العذارى تأتي راقصة ً
وتمارسُ طقوس َ الحب ِّعبادة ً
ً وتودُّدا ً وتقرُّبا ًمنْ عاشق ٍ عذري

في ليلتي يفيق ُ الحلم ُ من حلمي
وأستفيق ُ أحرِّر ُ قيدي
بعد عقود ٍ عشتُها في قبضَة ِ الأسْر ِ

هلُمِّي إلي َّ ...
واسْكنيني..أطلقي للروح ِ أجنحة ً
فليس َ للحب ِّ مكان ٌ سيدتي 
وأنت ِ حبيسة ُ القصر ِ

هَلمِّي إليَّ ..وحمِّليني همومَ الكون ِ
وحطِّميني..واشفي غليلَك ِ
أنا بلسم الآلام ِ..فتوسَّدي صدري

نامي قريرةَ العين ِ ..نومَ حمامة ٍ
وهديلُها معزوفة ُ ناي ٍ ترافق ُ
أغنيتي قصيدة ً تفضح ُ سرِّي

تعالي أقاسمُك ِ الهمومَ 
شريكة ً في غربتي
فغُربَةُ الغُرَباءِ أطياف ُ سنونو
في بلاد ِ الصين تتكلم العبري

تعالي ..أمنحُك ِ الحنان َ ليلة ً
بعد َ ليال ٍ من الحرمان ِ 
نرسم ُ بحبِّنا  لوحة ً جديدة ً ...
 لصورة ِ الفجر ِ

دَعي فجرَنا ينبثق ُ منْ ظُلمة ٍ
وقبلة ٍ على الجبين ِ أَطبعُها 
لِصُبحنا أدعوه ُ  ..فيأتِنا يجري

صباح ُ الخير ِ ياقَدرا ً لِتَوحُّدي 
ياعطر َ نرجسة ٍ  شاميَّة ٍ
ووردة ٍ جورية ٍ نبتَتْ  من  الصخر ِ

طيفُك ِ حلم ٌ أتاني في حُلُمي
وغادرني .وربَّما للأحلام ِ أطياف ٌ
وللأطياف ِ أحلام ٌ
ولطَيفِك ِ فعل ٌ من السِّحر ِ

كيف َ الوصول ُ لذاك َ الطَّيف ِ سيدتي ؟
والأمواجُ عاتية ٌ..ومركبي محطَّم ٌ
وبيننا تستوطن ُ ممالك ُ البحر ِ

هلمِّي إلي َّ ..فإن أتاني طيفُك ِ متأخرا ً
سيقرأ ُ عبارة ً محفورة ً 
كتبتـُها من لَوْعَتي... بيَدي على قَبْري
 (يقول ُ لك ِ أيمن )
( فات َ قطاري ...وانتهى مشواري ...فمنحتُك ِ عمري )
............

أيمن أبوراس
28/04/2007

أنا للشمس أحيا

أنا للشمس أحيا
..................
للبحر ِ كنت ُ
للريح ِ أهديت ُ عمري
فراح َ من عمري هباء ً
كم راح َ منه ُ في محطّات ِ انتظاري  ..!!؟
كنت ُ أرتقب ُ مجيء َ الشمس ِ مبْكرَة ً
لتمنحَني من دفئها بسالَة ً
وولادة ً جديدَة ً
ووسيلة ً وخطابا ً أعلن ُ فيه ِ انتصاري
تتساقط ُ حساباتي على أسوارِ يومي
تتعدّد ُ أشكال ُ تشكيلي
و تسكنني بل أسكن ُ ظلمة ً طالت ْ
فتأتي الشمس ُ وتعتلي أسواري
تقتحمُني إلى الأعماق ِ
وأنا أعوم ُ تارة ً أعانق ُ الموج َ
وتارة ً أستحيل ُ زبدا ً تناهى
غائرا ً في جَوْفِه ِ بين أنياب ِ الضواري
من ينتشل ْ أشلائي يمتلكْني
كانت الحيتان ُ تنتظر ُ فرصة ً للقنص ِ
جسدي  فريسة ٌ مرشَّحة ٌ للانكسار ِ
تضيف ُ إلى خرافاتي  انكساري
تلتئِم ُ جراح ُ أجزائي
تسكبني وتعيد ُ تشكيلي تاجا ً لعرشِها
وتقول ُ لي أحبُّك َ  ..ألف ُ ألف ُ أحبُّك َ
أيُّها التائه ُ تحت َ الظلال ِ
بين َ أمواج ِ البحار ِ
بين َ قافلتين ِ للكواكب ِ أحيا
مجرَّة ُ عمري بين َ الشفاه ِ همسة ٌ تنتظرني
قالت ْ : سلاما ً لروحِك َ أيُّها المسافرُ لللامكان ْ
فأعدت َ لأمكنتي اعتباري
أعانقها وأسألها : مامصير ُ البحر ِ إن رحلت ُ ؟
هل  سيعي البحر ُ مأساتي  ؟
ويحسُّ لوعتي وحرقة َ كبدي ..
ويسأل ُ كيف َ ستطفىء ُ نار ُ الشمس ِ ناري ؟
قالت :سيقول ُ البحر ُ للمنارة ِ انطفئي .
واستقيلي من الشرفات ْ
فالعاشق ُ أسلّمني بحرا ً لعينيها
أعتَق َ كل َّ المراكب ِ وحطَّم َ ماتبقَّى من السواري
ترجَّل َ قلبي بين َ كفَّين ِ مرتحلين ِ من الأفق ِ
يحملان ِ الشمس َ طعنة ً للّيل ِ
لحنا ً لواحة ِ حضورها
وبلابلا ً وأغنية ً وخمائل َ أشعاري
كانت ْ أنفاسي تعزف ُ أنشودة ً لولادتي ،
كلمات ٍ من الألم ِ ..إيقاعها دقّات ُ قلبي
أضلعي قيثارتي ..أوردتي شرايين ُ أوتاري
حقيقة ُ الكون ِ هي : أملي
نورُها الذهبي ُّ وحبُّنا فيُعتق ُ قلبي غربَها
أعشق ُ الشرق َ بصمت ٍ
وأقدِّم ُ لذاكرتي اعتذاري
.............
إلى من ْ سكَنَت ْ ظلمة َ ليلي الطويل ِ
عقودا ً في زوايا مبهَمة ٍ
غادريني وارتحلي فحقيقة ُ الأشياء ِ مانحياه ُ
والحقائِق ُ بطبعها لاتداري
هي َ الشمس ُ تسلَّلَت إلى الأعماق ِ
أنارت ْ ماسوف َ يحصل ُ للأمنيات ِ والظلال ْ
محاصّر ٌ قلبي
فاستحال َ المستحيل ُ وأنهى ليلتَها حصاري
عاشق ٌ تنقَّل َ في مهب ِّ الريح ِ
راحلا ً لحدود ِ الشمس ِ
أهدَته ُ بوصلَة َ الحياة
واستبدلت ْ وجهة َ الرحيل ِ والأسفار ِ
باحثا ً عن الحقائق ِ في موسم ِ الزنابق ِ
مضى الربيع ُ
كان َ قلبي يُحتَضَر ُ والملائكة ُ تناقش ُ
 موعد َ نهايتي عند َ احتضاري
ولِد َ المخاض ُ في آخر ِ الدقائق ِ ..
فتبدلت ألوان ُ ملائكتي
نورها تسلَّل َ لرحم ِ الكون ِ
فولدت ُ ثانية ً لم يكن ْ لي من خيار ِ
أيولَد ُ المرء ُ مرّتين ِ ؟
بلى يولَد ُ وتعود ُ الروح ُ من عَدم ٍ
قم ْ واستفق ْ عانق نورَها الوضَّاء َ
لن تختفي الشمس ُ خلف َ سحابات ِ الغبار ِ .
ليلة َ رحيل ِ ذكرياتي
طيف ٌ غامضٌ تراءى لذاكرتي
وشاركني أمسيتي ساهرا ً
متأرجحا ً بين الكواكب ِ
مشتَّت َ الأفكار ِ
حاولت ُ عند َ الفجر ِ اختصار َ ذاتي
علَّني أفهم ُ  معضلتي وأحجيات الكون ِ
فأتى وجه ُ حبيبتي
وكتب َ اختصارا ً لاختصاري
أحبُّك َ أيُّها الملك ُ المفدّى
لأجلك َ أشرقت ُ فاعتل ِ عرش َ بقائي
وابقِني وحيدة ً في كونك َ ..
أعتِق ْ لأجلي ماتبقّى حولَك َ  من الجواري
هل هو الحب ُّ ؟؟
بلى هو الحب ُّ عندما يُشرق ُ فينا
ملوك ُ الزمان ِ نحن ُ
والشمس ُ علَّة ُ المعلول ِ في الحياة
سبب ُ الحياة ..معنى الحياة
أنا عاشق ٌ أعلنت ُ للكون ِ في روحها انصهاري
أعتقْت ُ كل َّ التواريخ ِ العتيقَة ِ
ليلة َ وداع ِ القمر ِ .. بكى قمري فاستفقت ُ
عانقت ُ نور َ الشمس ِ
ذرفت ُ آخر َ دمعة ٍ أهديتها للبحر ِ
أبلغتُه ُ بقراري
أعتَقت ُ غربَك ِ
بصمت ٍ عشقت ُ سحر َ الشرق ِ
للشمس ِ التي لملمت ْ أجزاء َ قلبي
أهديت ُ قلبي
آمنت ُ بها قدرا ً
وأسلَمت ُ أمري لأجمل ِ الأقدار ِ
لكنني أبقيت ُ للقمر ِ إطلالة ً من شرفتي
غيورة ٌ حبيبتي من الكائنات ِ .
أيَّتها المليكة ُ :
 لاتغار ُ الأصول ُ من الفروع ِ ،
فلا تغاري ..
.................

أيمن أبوراس

أنا للريح ِ ولها

أنا للريح ِ ولها
....................
أنا للريح ِ والليالي البائسة
وأنا صمت ُ عينيها
عندما يأتي المساء
وتصبح ُ الظلمة ُ حروفا ً
كلمات ٍ من صقيع ْ
ودموعا ً من حجر ْ
في العيون الناعسة
تنام ُ على صدري
وأحد ٌ ما
يبتر ُ من ضلوعي
ويفتح ُ بابا ً ويهرب ْ
عندما يأتي المساء ُ والريح ُ معا ً
أصبح ُ أنا فريسة ً
شبلا ً جريح ْ
تلتهمني ذاكرتي
تحتل ُّ مساحة َ كَوني
فأُخرج ُ من ذكرياتي شيئا ً
وأطلق لها العنان ْ
أزاوجها للريح ْ
علَّني أستطيع ُ أن أنام ْ
وأستريح ْ
....
تبقى هي لاتغادر ُ
لاتبرح ُالمكان ْ
تمسح ُ قيح َ جراحي
وتعتذر ْ
أنا للريح ِ
وصمت ِ العرس ِ البعيد ِ
والفارس ُ العريس ُ
الذي أخرج َ قلبي لينتصر ْ
وأنا للريح ِ أبقى والزمان ْ
فقط تغيرت  المواقع ُ
لأنتظر ْ
عمرا ً جديدا ً
جيلا ً جديدا ً
ليولد َ البحر ُ
بحر ُ توحُّدنا على الشطآن ْ
وبعدما صرنا رفاة ْ
سأستعيد ُ في حضنها الحياة ْ
سيولد ُ البحر ُ بلسما ً
وتصبح ُ كل ُّ جراحي ذكريات ْ
..................
أنا للبحر ِ
وأم ُّ البحر ِ قافلتي
وسفينتي
ومسافتي بين المد ِّ والجزر ِ
أرقبها ..تغسل ُ جراح َ أغنيتي
والرمال َ بين خاصرتي وصدري
تمسح ُ الوطن َ المسيَّج َ بالألم ِ
وتستعيد ُ موقعها مليكة القصر ِ
أهدتني بحرا ً
وسفينة ً
وليلة َ حب ٍّ
وقبلة َ وداع ٍ
حرقت ْ ملفات ذاكرتي
وديوان َ شعري
وأبقتني للريح ِ والليالي البائسة
أنتظر ُ جيلي القادم ِ
أكون ُ أنا والبحر ُ وهي
روح ُ القدس ِ ثالوث عمري ..
.........
أيمن أبوراس

2007/12/04
....

أنا للبحر والريح ِ

أنا للبحر ِ والريح ِ
........................
أنا للبحر ِ ..
وأنا للبحر ِ والريح ِ معا ً
والأخطبوط أصابعي
وأوردتي أنابيب ٌ للقيح ِ والمرجان ْ
ونبض ُ القلب ِ أغنية ٌ
تعزفها جراحاتي
وتأخذ ُ قيلولة ً
وتنزف حبّا ً
وتطلق ُ العنان ْ
وترتقي ..
وتصنع ُ مجرَّة ً جديدة ً
فوق السحب ْ
وغبار ُ الكون ِ صدأ ٌ
يحتل ُّ أزمنتي
ويحرر قيدي
ويعطني شهادة ً
تثبت ُ إنني أتألم ُ
إذا ً أنا إنسان ْ
أيُّها البحر ُ :
سأعتليك ْ
إن اعتلتني موجة ٌ
وأهدتك َ روحي
لن يتبدل َّ شيء ٌ
بتبدل ِّ العنوان ْ
أنا للريح ِ والبحر ِ معا ً
سيفنى الجسد ْ
وأصبح ُ فريسة ً للقرش ِ
وأُدفن ُ في ألف ِ جوف ٍ
لتقام َ صلاة ُ موتي
لروح ٍ واحدة ٍ
ولألف ِ نعش ِ
أيُّها البحر ُ
مسيرة ٌ من الجدل ِ
ويبقى الحب ُّ عنوانا ً
وكلُّنا يجهل ُ إلى أين نمشي
..........
سأرحل ُ إليها أيها البحر ُ
وأحيا بعد موتي
وأفصل ُ أجلي عن الأجل ْ
وأمسك ُ بأصابعي
وأوردتي
أوتار َ قلبي
وأعزف ُ نشيدا ً للأمل ْ
وأحيا لأحيا ..
فموتي حياة ٌ
إن كان دفني
بين أحجار ِ الجَبَل ْ
إني أتنفس تربتَها ..
أعتقت ُ ماءك َ أيها البحر ُ
سيولد ُ بحري من رحمها الطاهر ِ
وينهي الجدل ْ
فأنا ولدت ُ لأجلها
ونهايتي بداية ٌ لعهدها
وسحرها
وبحرها
أهلا ً  ثالوثنا المقدّس ُ
على مراكبك َ وَصَل ْ
...
أيمن أبوراس

الاثنين، 20 يونيو 2011

أنا سيد العصور

أنا سيد ُ العصور ِ التي قتلت ْ أبا لهب ْ
وخبَّأت ْ جدائل َ شعر ِ ليلى
وصنعت ْ لها هودجا ً حسب َ الطلب ْ ..
....
أنا سيِّد ُ الكلمات ِ التي كتبت ْ فيك ِ
قصيدة ً من ياسمينة ٍ
بين رمال ِ الصحاري حلما ً
تعيش ُ فيك ِ
وأنا مهد ُ الحضارات ِ التي شتَّتتني
وأرهقتني وماأهدتني حتى جوازا ً للسفر ْ
فأضعت ُ ذاتي
وبعت ُ حماقاتي للأجيال ِ القادمة ِ
بحبَّة ِ تمر ٍ وخاتما ً
وخنجرا ً منحوتا ً من حجر ْ
ثم َّ اشتريت ُ أحلام َ العشيرة ِ
بمهنَّد ٍ بتَّار ٍ
وجديلة ِ شَعر ِ ليلى وربابة ٍ بلا وتر ْ
كم كانت الأمسيات ُ تأتي راقصة ً
وأهازيج ُ رجالات ِ القبيلة ِ
تخدش ُ السمع َ
وغبار ُ حوافرِهم ْ تحجب ُ النظر ْ
أنا سيِّد ُ الكلمات ِ التي أعتقتك ِ
وأعادت ْ سعر َ الحواري للجواري
والسبايا لبني البشر ْ
وأنا من كتب َ قصيدتَه ُ الأخيرة َ
للون ِ عينيك ِ سيدتي
رغم َ ألوان القبيلة ِ
عاندتني قبيلتي بين زرقة السماء ِ
وسواد الليل ْ
بداوتي وانتمائي للحضَر ْ
وتناقضات تشكّلي فيك ِ
وانهيار ِ الأنظمة
تتوالى انهياراتي
تتعدَّد ُ حضاراتي
فأنا لأجلك ِ سأبني لك ِ حضارة ً
على أروقة ِ القمر ْ
وأخترع ُ لغة ً لحضارتي
لأكتب َ قصيدتي من جديد ٍ
وأبعد َ رجال َ قبيلتي عن فهمها
وأحرق َ ستائرَهم ْ
وأصنع َ من آخر ِ خيمة ٍ
تذكرة ً لقلبك ِ
وجوازا ً للسفر ْ
.........
أيمن أبوراس
‏04:49 م ‏15/‏11/‏2008

أمطرتني وماروتني

أمطرتني وماروتني
..................
صباح ُ الخير
 للسحابات ِ التي أمطرتني
للقطرات التي سقطت بأرضي
بعد سنين ٍ عجاف ٍ
وماروتني
ألأننا نهاب ُ السقوط َ نعتليها
سألتها يوما ً ..أجابتني :
تضيع ُ الإجابات ُ
هطلت ْ
هطلت ْ
ثم َّهطلت ْ
وأغرقتني
آه ٍ ياأنا الغارق ُ بين جدولين ِ
ستستقيل ُ من أرضي الينابيع ُ
وأودِّع ُ آخر غيمة ٍ مرَّت هنا
وودَّعتني
بضع ُ قطرات ٍ
لم ْ تملأْ كأسي
سكبت ْ على الشفاه ِ ابتسامة ً
وغادرتني
ألأنني قلت ُ صباح ُ الخير ِ
أتى الصباح ُ ؟
ألأنني ولأنني كنت ُ كان َ ماكان َ ؟
وكائن من يكونُ
سأكون ُ ..أنا يكون ُ ويبقى
وسوف يبقى ليبقى
لأن َّ أناي َ أنا
لاتسجد ُ ولا تركع ُ لمن أمطرتني
وودَّعتني
وداعا ً للمطر ِ
سأذهب ُ للجفاف ِ الذي اعتاده ُ قلبي
فأنا أعشق ُ ضدَّ الضد ِّ أحيانا ً
لأرضي غروري ونفسي التي
أوجدتني
من تناقضات ِ قلبي
والرياح ِ
والأعاصير ِ التي
شاركت ْ قلبي الحياة َ
فأعادت ْ  قلبي لقلبي
وخيَّرتني
وداعا ً للسحابات ِ
وللقطرات ِ التي سقطت ْ
وماروتني
_________________
أيمن أبوراس
....................
تعلّمت ُ أن أصمت َ
عندما يكون ُ
للصمت ِ
معنى

المرايا

المرايا
................
للنساء المراي
ولي جسد ٌ عامر ٌ بالخطا
مثقل ٌ بالخطايا
للنساء كل بساتين الرياض
ولي أنا محض نرجسة ٍ
    وبقايا
بقية من كلمات ٍ تناثرتْ
أمستْ توزّع سحرها
   على الضحايا
للنساء سهم لحظ ٍ قاتل ٍ
ومشية ٌ تختال ُ فيها
وأنا أقطن ُ أقصى الزوايا
لك ِ مليكة القلوب ِقلبي
وارتعاشات الجسدْ
ولك ِ معنى الرواية
حرريني وودعيني
ليس لك ِ على عمري وصاية
بددت ُ مابددتُ
ومنحت ُ كل العاشقينْ
وردا ً وفلاً وياسمينْ
قدمت ُ كل قصائدي هدايا
....
للرجال ِ القضايا
ولها الرياضُ
وانقضاضُ نحلة ٍ على الزهور ِ
ولنا الشهد ُ
يقتلنا الشهد ُ ياصبايا
يأخذنا في عالم ٍ يتوه ُ
يسكرنا
نصحو فيعيدنا صحونا
  إلى البداية
حوّاء ُ:
لاتصدّقي تقاسيمي وتقسيمي
إن هي إلا نفحات عطر ٍ
لنا الكون أنا وأنت ِ
ولنا التاريخ ُ وكل ُّ الحكايا
لنا الأمور ُ والعصور ُ
لنا الأشواك ُ والزهور ُ
فلنلتمس ْ من ربّنا الهدايه
..........
أيمن أبوراس

اللهمَّ إني صائم

اللهمَّ إني صائم
...................
أسافر ُ إلى سكين المقصله ْ
فتأخذني كآبتي لقول ِ الحق ِّ
مازلت ُ أبحث ُ عن ظل ٍّ لظلِّي
قال َ البحر ُ :
والظل ُّ لاظل َّ له ُ
قلت ُ بلى
أنا ظل ٌّ من ظلال ِ النور ِ
وأنا...
جزء ٌ من الكل ِّ
أتتني غيمة ٌ لذلك َ المرسى
وأمطرتني وابلا ً من النسيان ِ
لعلَّني أنسى
بأن َّ من صلّى لأجلي
تركني وحيدة ً هناك ْ
بين الموت ِ والبحر ِ
وغادر َ ساحة َ الوغى
في محور ِ صلاح الدين ْ
حي ّ الزيتون
جباليا ..ورفح ْ
غزَّة محاصرة ٌ بظلِّي
شراذم ٌ مشتَّتة ٌ تسأل ُ ذاتها :
والمقصلة تبحث ُ عن ضحيَّة ٍ جديدة ٍ
متى ستعود ُ أجزاؤنا إلى الكل ِّ ؟
....
لم ْ تقولوا لي :
من ْ أوجد َ علم َ الكلام ْ
وأسلَمنا ظل َّ القرارت ِ
واللقاءات ِ الحميمه ْ
لتعلو أصوات ُ الخطابة ِ
تندِّد ُ بالجريمه ْ
وقلوب ٌ من رخام ْ
تحجَّرت ْ قطرات ُ دمي
وأدمعي بين َ أن تسقط َ
وترثي أمة ً بدت ْ عقيمه ْ
يحفر ُ ساستها بئر َ نفط ٍ
بين َ أضلعي
وشوارع ِ القدس ِ القديمه ْ
فيسيل ُ دمي ونفطي مدادا ً
ووقودا ً لعلم ِ الكلام ْ
يكتبون َ بها وثيقة َ سلام ْ
أولاد ُ عمِّنا ونحن ُ ساهرون ْ
نشرب ُ نخب َ عروس ِ أمتنا
في مجلس ٍ مسقوف ٍ بالهزل ِ
نردِّد ُ بضعا ً من الجمل ِ
هه هه هه هه مهزلة .
فيتو أحفاد ُ سام ْ
ياأيُّها الذين َ ذهبوا إلى هناك ْ
ليتكم لاتعودوا
علَّنا نجد ُ البدائل ْ
بنادقا ً تتكلَّم ُ
وتنسف ُ علم َ الكلام ْ
....
قالت ْ بندقيَّة ٌ :
ولدتُ في يوم ِ الحديبية
لايُلدغ ُ المؤمن ُ من جحره ِ مرتين ْ
فأجابت منازل ٌ وأشلاء ٌ متشظية :
كم مرة لدغنا من جحورنا ؟
كم مرَّة ٍ حُفِرت ْ بسواعدنا قبورُنا ؟
كم مرة ٍ هاجرت ْ طيورُنا ؟
وكم مرة ٍ جرح َ شعورنا ..؟
هه هه هه هه مهزلة أخرى
أيُّها الوطن ُ الشعور ُ
مازالوا يضحكون ْ
والسادة ُ هناك ْ يناقشون الأمر َ
متى يجتمعون ْ
على ماذا يتفقون ْ
كيف ستُحل ُّ المسأله ْ
والمسأله ْ حماس ْ
دعوا الوطن َ لجلسة ٍ أخرى
فالوطن ُ من المعيب ِ أن يقاس ْ
حدوده ُ ضفاف ُ الشمس ْ
لكننا في المعضله ْ
من بديل ُ فلان ْ ؟
قد يكون ُ الأنجع ُ فلانا ً
لا ..لا
لن نتّفق َ أبدا ً على هذا الاساس ْ
نحن ُ نريد ُ فلانا ً ابن عم ِّ فلان ْ
وبين َ فلان ٌ وفلانه ْ
ستسقط ُ الرمّانه ْ
تتناثر ُ حبّاتُها
وتستحيل ُ قنابلا ً تدوي
وتصحِّح ُ التاريخ َ من غزَّة
وتقرع ُ الأجراس ْ
وتصرخ ُ من جديد ْ:
ياأيُّها الناس ْ
لقد انتهى عصر ُ الهزائم ْ
ولقاءات ُ الولائم ْ
سقط َ علم ُ الكلام ْ
حتّى تتحرَّر َ غزَّة
وقدسنا الشريف ِ
سنصوم ُ عن الكلام ْ
حتّى تعود َ أجزائي إلى الكل ِّ
لقد انتهى عصر ُ الهزائم ِ والولائم ْ
اللهم َّ إني صائم ْ
اللهم َّ إني صائم ْ
اللهم َّ إني صائم ْ
.............
أيمن أبوراس
‏ ‏14/‏01/‏2009

العاشقُ الأبدي

العاشقُ الأبدي
...............
أحلامي زلازل ٌ تهز ُّ عرش َ قلبي
وتُسقِط ُ الكرسي ّ
في سرداب ِ قبري
ياأيمن ُ الأبدي ّ
تلك َ حكايات ُ عرَّافة ِ الأبراج ِ
برجك َ الأسد ُ
تلتقط ُ عبارات ِ التهاني
وتقذفها بوجهك َ المنسي ّ
لاترحل ْ
كن ْ أنت َ أنت َ
واحلم ْ
حيث ُ هناك ْ
تقف ُ الأحلام ُ
في ليلك َ الكحلي ّ
ولدت َ لتموت َ تجري ياولدي
خلف َ سراب ٍ
بين شعاب ٍ
لاتعترف ْ أبدا ً
بقلبك َ الملكي ّ
تسألك َ العرّافة ُ :
ألست َ على مافعلت َ نادما ً ؟
أيُّها الأثريُّ
دع عنك َ حكاية َ حب ٍّ
نما في غير ِ موعده ِ
وقالت ْ :
مواسم ُ الحب ِّ ياولدي
لاتأتيك َ بسنابل ٍ
بذرت ْ أرضها أحلام ُ قلبك ْ
لم ْ يروِها حتّى الندى
ضاعت ْ سدى
تحت َ حر ِّ بدعة ٍ للانتظار
لاتنتظر ْ
أنت خُلقت َ ياولدي
لتحلم َ وحيدا ً
تصحو وحيدا ً
تحيا وحيدا ً
وتبقى أنت َ أنت َ
وتموت وحدك ْ
بين َ أطياف ٍ
وإن تعدَّدت ْ ياولدي
هي أنثى الإناث ِ
لتحيا هي
تمنحك َ موتا ً جديدا ً
لتبقي لها قلبك َ
وسادة ً
وتبقى أنت َ
حقل َ تجارب ٍ سري ّ
حتى إن وجدت ْ بديلك َ
قالت لك َ عذرا ً
ياأيّها الأيمن
تعبَت ْ يميني
أضنى أصابعها الخصام ْ
واليسرى تشتاق ُ السلام ْ
فارحل ْ
هي أنثى الإناث ِ ياولدي
في العالم ِ السفلي ّ
....
أيمن أبوراس
‏09:18 ص
‏27/‏05/‏2009

الأسماءْ

الأسماءْ
..............
أحبُّك ِّ
إن كان َ حبّا ً هو ذاك الذي يسكن ُ قلبي ..
سمِّه ِ ماشئت ِ
قلبي لايكترث ُ كثيرا ً
لما يُقال ُ من الأسماء ْ
من قال َ إن َّ قلبي قلب ٌ
ووجدي وجد ٌ
ومن قرَّر َ بالنيابة ِ عن حبات المطر ْ
وأطلق َ عليها ماء ْ
هي رموز ٌ سيدتي
 لأشياء َ تحتل ُّ كياني
وأجهل ُ ماتكون ُ هذه الأشياءْ
نقول ُ مانقول ُ في حروفنا
لكنها لغة ُ الصمت ِ تبقى
 ونبضُ القلب ِ والأصداء ْ
لو كان ياعزيزتي
لكل ِّ مايقال ُ معنى
وكانت المعاني تكتب ُ بالحروف ِ
لغادر َ الشعراء ْ
قصر َ اللغات ِ وعصر َ الشعر ِ
سمِّه ِ ماشئت ِ غاليتي
هو الحب ُّ وإن تعدَّدت الأسماء ْ
هو قلبي
يختصر ُ التعابير َ التي تعنيك ِ أنت ِ
ريثما يأتي الرجاء ْ
وتسقط ُ حبَّات ُ المطر ْ
 في تجاويفي
وأقنع ُ  قلبي بأن مالامس َ جفافه ُ
 بعد سنين ٍ  عجاف ٍ
يُدعى : ماء ْ
....
أيمن أبوراس

نهاية أفق الصحاري

نهاية أفق الصحاري
..................
من سراب ٍ نهاية َ أفق ِ الصحاري
تتراءى لي عروسة ُ أفقي
فأطرق ُ باب َ هودجها
يجيبني الصدى :
سراب ٌ .. سراب ٌ  .. سراب ْ
إيَّاك َ والذهاب ْ
ليست ْ هنا
غادرت ْ كثبانها ...
رحلت ْ
وأقفلت ْ خلفها الأبواب ْ
فلا تسأل ْ
طعن َ رحيلها حلمي
بين َ البحر ِ والندامة ِ
 كانت تمتثل ُ الخطيئة ُ
أيَّة ُ خطيئة ٍ سلكها قلبي ؟
لتطردني واحاتها
وكانت تنتظرني أن آتيها قطرة َ غيث ٍ
بعد غياب ْ
هل رحل َ المطر ُ معي ؟
أم رحلَت ْ لأن َّ روحي تصحَّرَت ْ
وغادر َ قلبي السحاب ْ ؟
.....
بعناد ٍ أتفيَّا ُ ظل َّ نخلة ٍ
تسفحني شمسها
وتعطي لوجهي لونه ُ الأسمر َ الشرقي َّ
فتخجل ُ شرقيتي
أن تطلب َ من رحيق ِ رضابها
قبلة
في شرقنا
مراقد ٌ مترعة ٌ بالفكر ْ
دواوين ٌ حبلى بمنظومات ِ شعر ْ
وأنا تحت َ حر ِّ الشمس ْ
أنتظر عبلة
أكتب ُ قصيدتي على باب ِ هودجها :
ترمقني ناقتها بنظرة ِ عتاب ْ
أين َ كنت َ قبل َ أن ترحل َ
وتطفىء َ آخر َ شعلة
قلت ُ لقلبي :
توقَّد ْ في عتمة ِ بيدائها
علَّها تراك ْ
هنا المساحات ُ تطوف ُ فوق َ المساحات ِ
تتراقص ُ حبَّات ُ رمالها جذلى
إن رأتني
ستعطِني فرصة ً أخرى للحياة
كان َ حصاني جامحا ً
فأسقطني في مهب ِّ الريح ِ
وأهداني من أفراسه ِ الحبلى
فأتتني بمهرة ٍ لاتكبر ُ مع الأيّام ْ
لن أطوِّعها
لن أمتطيها
سأبقى فارسا ً يمشي على قدميه
وتبقى مهرتي في قلبي طفلة
....
أنا مازلت ُ تحت َ حر ِّ الشمس أنتظر ْ
ظلال ُ النخيل ِ تهرب ُ من سعيرها
أنسج ُ من لظاها تاجا ً مرصَّعا ً بحبّات ِ تمر ْ
تجلدني ذكريات ُ جاهليَّتي
فيصعب ُ علي َّ الأمر ْ
أحطِّم ُ الصنم َ
وأقتات ُ على جواهره ِ
وأعلن ُ انتمائي للسماء ْ
دقائق ٌ ...
تدلهم ُّ اسودادا ً
يصرخ ُ رحمها رعودا ً
مطر ٌ مطر ْ
ستعود ُ الحياة ُ
وتعانق ُ من يستحق ُّ الحياة ْ
أغادر ُ المكان َ
وأترك ُ جراحي نازفة ً على الدروب ِ
وعلى كل ِّ اتجاه ْ
أنا الذي زرع َ الورود َ بثغرها
ولمّا نما أهداه ْ
وتطلَّع َ إلى السماء ِ متضرِّعا ً
سامحها ياالله ْ
أسعدها ياالله ْ
.......
أيمن أبوراس

أشعليني ثانية ً بعد انطفائي

أشعليني ثانيةً بعد َ انطفائي
..............
 أشعليني ثانية ً بعد َ انطفائي
وأخبريني كيف َ يشتعل ُ الرماد ْ
وكيف َ تعود ُ أوردتي
من نبض ِ الشمس ِ
تتسكَّع ُ
بين َ حارات ِ الصقيع ِ والانجماد ْ
لتقرِّر َ سنابلي
أن تحمل َ قلبي إليك ِ
خذيه ِ
دعيه ِ يُثمر ُ بين َ يديك ِ
ورودا ً
وحدودا ً
للبلاد ْ
تهديه ِ لمن لاشبيه َ لها
ولا اسما ً ولا رسما ً
عند َ شروق ِ الشمس ِ
في موسم ِ الحصاد ْ
دعي قلبي يصبح ُ وطنا ً
يضم ُّ كل َّ مايعنيك ِ
ويحتويك ِ
سأخبرك ِ حينها من ْ أنا
وأهديك ِ قلبي ثانية ً
بجم ِّ الوداد ْ
رحلت ُ
ورحلت ُ
ثم َّ رحلت ُ ثانية ً
لكنهم قطَّعوا قلبي ووزَّعوه ُ
على أسرجة ِ الجياد ْ
أرسلوه ُ حيَّا ً لمقابر ِ الشهداء ِ
في موكب ٍ
 يليق ُ بجلالة ِ عاشق ِ الجلالة ِ
وكتبوا على الضريح ِ :
سوف َ نقتلُه ُ إن عاد ْ
هي غريزة ُ الحب ِّ والقتل ِ معا ً
نقتلُه ُ ونحييه ِ
ثم َّ نرديه ِ قتيلا ً
ونسمِّيه ِ شهيدا ً
ونواريه ِ الثرى
بعضا ً وبقايا من رماد ْ
في ذكرى ميلاده ِ
من كل ِّ عام ٍ
ننعوه ُ  بدقيقة ِ صمت ٍ
ونرتدي ثوب َ الحداد ْ
.......
أشعليني ثانية ً بعد َ انطفائي
وأخبريني كيف َ يشتعل ُ الرماد ْ
............
أيمن أبوراس

إذا أنت ِ لم تأت ِ

إذا أنتِ لمْ تأت ِ
................
إذا أنت ِ لم تأت ِ
سوف يعتري قلبي الغضب ْ
وقلبي محض ُ مسافر ٍ
يتردَّد ُ في الحب ِّ تارة ً
ويعشق ُ الرقص َ
كما الفراشات ِ تنتحر ُ برقصها
حول َ اللهب ْ
إن أنت ِ لم ْ تأت ِ سيدتي
سيمسح ُ قلبي قصائده ُ
وكل َّ ماكتب ْ
ويعود ُ بي إلى جهل ٍ
وجاهليَّة ٍ
ثم َّ يؤمن من جديد ٍ
إن عدت ِ لي
وتكوني لدخولي
في جنان ِ الخلد ِ يوما ً
ياظليلتي   سبب ْ
....
هل تسألين سيِّدتي  ؟
هل قلت ِ في خلدِك ِ
شيئا ً ما قد يشبه ُ العّجَب ْ ؟
أم دغدغت ْ أفكارَك ِ
مشاعرُ   قلق ٍ
من عاشق ٍ وَهب ْ
قلبَه ُ هديَّة ً للسراب ِ
وسجَّل َ اسمه ُ جزافا ً
في محطّات ِ الأدب ْ
لاتسأليني
فالبعض ُ من مانسأل ُ عنه ُ
مجرَّد ُ شَغَب ْ
حماقة ٌ تعترينا
في فصول ٍ  تفرِّقنا  وتغرقنا
في خطايانا حد َّ الرُكب ْ
أنا لاأعرف ُ عاقلا ً
يمتلك ْ مثل َ جنوني
يعشق ُ البدر َ
ينام ُ الليل َ
ثم َّ يصحو باحثا ً عن بدره ِ
خلف َ قرص ِ الشمس ْ
تحت َ ألسنة ِ اللهب ْ
...
أيمن أبوراس

إحدى عاداتي الكثيرة

إحدى عاداتي
بين عاداتي الكثيرة
ولفافة تبغي
تستحيل شفاهك لفافتي وزادي
وتياراً ناشطاً يشعلها من فؤادي
ويرمي بعبق دخانها في الأحداق
فيولد التاريخ وأنسى عيد ميلادي
جدار ٌ بين الحلم وبيني
وموجة عاتية تُغرق الذهن في حلم ٍ جديد ْ
فأعيد ْ..وأقلع عن التدخين
فتصبحين أولى عاداتي
على رؤؤس الأشهاد ِ
..............
منْ أنت ِ ؟؟
ومن أين أتيت ِ بتلك العاصفة ؟؟
من الماضي القادم إلى الزوالْ
رؤيا ..وهم ..حقيقة وخيالْ
واقعٌ ..وحالة تطرح ألف سؤال ْ
بين الأمنيات اللاواقعية ..أنت ِ
وبين الأحلام اللامنطقية ..أنت ِ
صرخة ٌ مدوّية ٌ ..تحطّم الأغلالْ
وهمسة لفكرة ٍ تعشق المستحيل َ
وتبني بينك وبيني جسر َ اتصال ْ
..............
انا لاأريد ُ تهمة تضاف ُ إلى تُهمي
ولاأريد ُ واقعاً أنت لست فيه ِ
.. .. يُبعد عني حلمي .. ..
أنا الحالم
وإحدى عاداتي الكثيرة ِ
أن أناديك ِ باسمك ِ
وأنكرك ِ
وأُنكر لساني وأنكر فمي
..............
أشتري علبة من السجائر ِ
وبكل تحد ٍ أحطمها وأرميها
وأقلع ُ عن التدخين ِ
لتبقي سيدة عاداتي
وأول تهمة في ملفاتي
لاأستطيع نكرانها ..
فأعترف  وأسكن فيها
...............
أيمن أبوراس

أحب حياتي

أحبُّ حياتي
...........                                                     
  أجابها
أحبُّ عمري ..
لأنك أنت ,ِ تسكني الأنا
أحب ُّ الحياة لأن الحياة
وجودي ..وجودك ِ
              هو كوننا
صباحاً مساءً
صيفاً ربيعاً
أرضاً سماءً
              كل الدنا
.......
أحب عمري عمراً مديداً
  إذا كنت ِ فيه ِ
لأن العمر فيك ِإن مت ُّ
سأولد من جديدٍ
  وأشتريه ِ
أعشق الحياة َ
لأن الحياة َ وجودي
ونبضي وكل المعاني
  وكل ما أعنيه ِ
أنا لاأقول ُ
هو قلبي
هو عقلي
هي الأحاسيس وشعور ٌ
  لست ُ أدّعيه ِ
أنا واحة ٌ ثكلى
بستان ٌ يدنو من الرحيل ِ
يحاصرني الجدب ُ
فتأتني أنت وترويهِ
أحبك وألف أحبك
وأعشق الشعر َ
وما كتب فيك ِ
نزر ٌ يسير ٌ
من مبدعيه ِ
.........
أيمن أبوراس

حلمٌ..... عائدٌ إليكِ

حلمٌ ......عائدٌ إليكِ
( 1 )
حلم ٌ
....
من أمانينا الخصيبة
من أحلام ِ وردة ٍ
نَمَتْ هنا على صخرة ٍ بين َ الضلوع
من لحن ِ أغنية ٍ كئيبة
عزفَت ْ وداع َ حبيبتي
ليلة َ خسوف ِ القمر ْ
تعالي ياحبيبة
نصنع ُ للزهر ِ عطرا ً
ومياسم ْ
نبذُر ُ في روحِها أحلامَنا
تخضر ُّ الأرض ُ
وتزهر ُ المواسم ْ
من قبلة ٍ
تقطُر ُ رحيق ْ
أعدو إليك ِ ..وأعد ُّ المسافات ِ
خطوة ً ..خطوة ً
كل َّ الطريق ْ
أنا آت ٍ ..أنا قادم ْ
آت ٍ لعرس ِ الأمنيات ْ
وقد دعوت ُ لحفلتي
كل َّ البلابل والحمائم ْ
آتيك ِ حاملا ً نور َ الملائكة ِ
بين قلبي والسفر ْ
شوقي
أهزوجة ٌومواسم ُ الخير ِ
والبدر ُ نائم ْ
من صخرة ٍ أعتقت ْ قلبي
وأنجبت قصيدة ً
ووردة ً
وزفافي للوطن ْ
حدَّدت ْ كل َّ المعالم ْ
أنا
أنت ِ
غربتي
تذكرةَ عودتي
عرسي
وطيفك ِ الهائم ْ
فوق عمري التائه ِ
انا آت ٍ
آت ٍ
أنا قادم ْ
.......
( 2 )
عائد ٌ إليك ِ
.......
آت ٍ لنرجستي ..وقد غرستُها
بلون الحُب ِّ ..في قلبي
فنما
عود َ بان ٍ مزركش ٍ
حباه ُ الله ُ بنعمة ٍ
ولفتة ٍ من السما
لست ُ أمتهن ُ الكلام َ
كان طيفك ِ نبع َ الحروف ِ
وملهما
وكان عبق ُ أريجك ِ
وحضورك ِ ..ساعة َ ضعفي
بلسما
آتيك ِ من تاريخ ِ عمر ٍ
رسم ِ قلبي ..وقلبي
يرسم ُ الحلما
فيك ِ الربيع ُ سيبتدي
وأبتدي منك ِ ربيع َ عمري
القادما
أمي ٌّ بين الرفاق ِ وجاهل ٌ
وفي حبِّك ِ صار أيمن ْ
مثقفا ً متعلما
آتيك ِ من وحي الخيال ِ
أغنية ً..ولحنَ الخلود ِ
عاشقا ً متيَّما
فهل آتي حبيبتي ..اليوم موعدنا ..
حجزت ُ تذكرتي
..وهبتك ِ عمري
ولست ُ بكل ِّ أفعالي
متراجعاً أو نادما
..................
أيمن أبوراس
......

خواطرٌ من غربتي الطويلة

خواطرٌ من غربتي الطويلة
( 1 )
شوقي وأغنيتي
بركانُ حب ٍّ وادع ٍ
يستوطن قلبي
بين السكينة والأرقْ
من حنيني
مرَّة ً
حاولت ُ أن أكتب لك ِ
رسالة ً
على ورق ْ
مدادُها كان من دمي
كتبتُها
ووضعتُها على قلبي
لأُسمِع َ قلبي
ماقال فيك ِ
فاحتَرَق ْ
لم يحتمل ورق ُ الرسالة ِ
أشواقي
فآثرتُ الرحيلَ غدا ً
يافؤادا ً عاش كل َّ المستحيل ِ
وما انعتق ْ
حد َّ العبادةِ قلبي
لاتعتقيه ِ
قلبي
هو
قلبي
وقد قبلت ُ فيه ِ
كيفما كان َ
وكيفما اتفق ْ
.........
في ليلة ِ السفر ِ إليك ِ حبيبتي
يكون البدر ُ قد اكتمل ْ
متألِّقا ً في سماء ِ غربتي
مثل وجه ِ حبيبتي
صفاء الروح ِ
وراحة النفس ِ
ومبعث ُ أمل ْ
أنا عائد ٌ إليك ِ ياأملي
غربتي ناري
وسعير ٌ
أصبح َ لايُحتَمَل ْ
آت ٍ وقد رسمت ُ فيك ِ الأمنيات ْ
وكل َّ أحلامي
يابلسم َ روحي
و جراحي
وعزَّة َ الجبل ْ
هيئي أمَّاه ُ أهزوجة ً
من ألحان ِ ضيعتنا
أوها ..واليوم يوم عيد ْ
أوها جاي الحبيب من بعيد ْ
أيمن بالسلامة ِ
قَد ْ وصل ْ
(2)
في ليلة السفر إليك ِ
قلت ُ أكتب ُ ملحمتي
كانت ملائكتي معي
تُملي علي ََّّ ما أقول ْ
تسكنني ..وتنتظر ْ
عندما أكتب لك ِ
تجتمع ُ في غرفتي
كل ُّ الفصول ْ
تتزاوج ُ الورود ُ والزهور ُ
باقات ٍ
وحدائق الكون ِ
عندما أكتب لك ِ
يصيبها الذهول ْ
وتسألني عندما أكتب لك ِ
لمَن ْ تكتب ْ؟؟
لها
من هي ؟؟
حبيبتي وقد ْ حلَّت على قلبي
فآمنت ُ بفكرة ِ الحلول ْ
تقمَّصتني
أخذت من مساحاتي
واستوطنت قلبي وأقفلته ُ
وكتبت على بابه ِ
يمنع ُ الدخول ْ
طرَدَتْ أطياف َ العذارى
وعانقتني
أهدتني في عيد ميلادي
عقدا ً مبرما ً
حسب َ الأُصول ْ
يقول ُ العقد ُ
طرف ٌ واحد ٌ
لاطرفين ِ
أنا أنت َ
أنت َ أنا
والتوقيع ُ قبلة ٌ
ووردة ٌ لن تعرف الذبول ْ
...................
أيمن أبوراس