الاثنين، 12 أغسطس 2013

فيكِ أحيا أبديـَّـتي

فيكِ أحيا أبديـَّـتي
........................
حلمٌ قد استفاقَ من حـُلمي العتيق ِ
وأيقظَ فيَّ بعضاً من جراحي
حلمٌ أيقظني على مآسيَّ
المتوحدَّة في تفاصيلي
أسْلـَمَني حـُلمي بينَ يديها هديَّة
قدَّمني قرباناً لها ..
قرباناً وأيقونة َ عشق ٍ
عنوانَ عاجز ٍ مستسلم ٍ وضحيَّة
يقولُ لي حـُلمي:
دعْ عنكَ تاريخاً من الأحلام ِ
ينضوي تحت خانةِ الأمنياتِ المستحيلةِ
هيـَّا استفقْ
قمْ ناج ِ فيكَ الأبديَّة
قمْ حاورْ السعادةَ
قد غادرتْ قفصَـكَ الصدريْ
يا أيمنُ الأبديْ
جفافُ الأوردةِ جفَفـَّتهُ التقاليدُ ........
رطوبة ُ الأجواءِ
باتتْ لاتعترفُ بشمس ِ قلبكَ
وسرعة ُ الرياح ِ تقتحمُ الأسوارَ فيكَ
عواصفَ تختلجُ في أعماقكَ النديـَّة
قمْ صحِّحْ التاريخَ ثانية ً
وارسمهُ لوحة ً تنتمي لفنـِّها التشكيليْ
بألوانِـها .. بفرشاتِـها ..
على وسادةِ شـَعرها الغجَريْ
يا أيمنُ المنسيّ
حالمٌ ستبقى تحيا
حلماً سيبقى فيكَ يحيا
لوحاتِ عشق ٍ تخلـَّدُ فيكَ الأبديـَّة
.....................
أيمن أبوراس
‏02:16 م ‏12/‏08/‏2013
...................

ملهمتي ...

ملهمتي ...
وأيّ فكرةٍ
تستولي على مساحاتِ شرودي !!؟
تنهي عزلتي في خضمِّ وحدتي
تنسى وتُسقطُ  كلَّ  وعودي
تقتنصُ من وقتي الكئيبِ لحناً
يكتبُ قصة َ تشرُّدي فيكِ
بيومكِ الموعود ِ
ملهمتي ...
أنا الشريدُ
أنا الوحيدُ
أنا الغارقُ في بحر أحلامي السعيدِ
وأنا المسافرُ عبرَ السطور
تغادرني سطوري
وقلبي يقولُ لها عودي
ملهمتي ...
قالتْ ليَ الأحلامُ :
دَعْها تكونُ الملهمة
دعْ كلماتـكَ تحتويها برفق ٍ
لعلـَّها تكونُ الخاتمة
دَعْ نورها يأتلقُ فيكَ قافية ً
لقصيدةٍ لم يكتبـْها قلبـُكَ بعدْ
سيكتبها
في الحضارةِ القادمة
................
أيمن أبوراس
‏08:44 م ‏10/‏08/‏2013

كوني هنا

كوني هنا
وأنتظرُ موعدَ الرحيل ِ منكِ
لأصلَ إليكِ
منهكاً أصارعُ الأوهامَ
كوني هنا
لأكونَ خارجَ حساباتي
وخارجَ يوميَ الآتي
تحصيني تفاصيلُ تكويني وتشكيلي فيكِ
تَـعُدُّ  زفراتي من لحظةِ الولادةِ العسيرة
فتسقط ُ شهقة ٌ
وتعلنُني نسخة ً لاتنتمي لأنفاسي
كوني هنا
حتى يصيرُ الشهدُ شهداً
والنحلاتُ العاملاتُ تصدرُ عفواً ملكياً
يَسمحُ لي بتذوق طعمَ الشهدِ
سيبقى البعدُ بُعداً رغمَ البعدِ
ورغمَ حصاري
رغمَ اقتلاعي ورغمَ موتي
ورغمَ قهري لم أدَّخرْ جهداً
كوني هنا
لأكونَ أنا
جوازَ مرور ٍ للعاملاتْ
والنحلاتُ لاتقتلُ الذكرى
لاتـُسقط ُ النقاط َ عن الحروفِ
لاتأكلُ الزهراتْ
مليكة َ الزمان ِ والمكانْ
كوني هنا
لأكون أنا
وتصيرَ لغتي تخاطبُ الكائناتْ
بلغةِ السماءْ
فتغرِّدُ طيورُ الحبِّ
تتكاثرُ  تتراقصُ الفراشاتْ
ويستقيلُ الموتُ والرحيلُ
وتحيا فيكِ ولأجلكِ الحياةْ
.........................
أيمن أبوراس
‏05:20 ص ‏15/‏06/‏2013

هلْ هو الحبُّ سيدتي

هلْ هو الحبُّ سيدتي
......................
بـِتــُّ أعي المسافـة َ بين أن أقولَ
أو أكتبَ :
أحبــُّكـــِ
وبين ماأشعرَ به
ويختلج هذا الشعورُ بين أضلعي
يحرِّكُ أحاسيسي
يمتزجُ بما يعتري القلبَ من لهفةٍ
ويُخرجُهُ عن حالةِ سكون ٍ قد اعتادها لعقودٍ خَلـَتــْ
هذه المسافةُ التي يراها شاسعة ً
لكنهُ يقفُ عاجزاً عن فعل ِ أي شيء تجاهها
الحبُّ الذي نختصرُهُ بهذه المفردة
ماهو إلا شيئاً خارجَ حدودِ المفرداتِ التي نستخدمُ.
فكيفَ بي إذاً أن أنقلَ لكِ حالة ً شعورية ً يحياها قلبي عبرَ لغتي المتواضعةِ ؟
أتوجَّهُ لرسام ٍ تربطني بهِ صداقة ٌ عميقة ٌ قديمة ٌ .
وهو من الثقافةِ والمعرفةِ بما يسمحُ لهُ أن يعطي جواباً على سؤال ٍ يوجَّهُ لهُ,
قدَّمتُ عرضي ببساطةٍ ...
وطلبتُ طلبي :
أريد لوحة ً تغنيني عن قول ِ ( أحبــُّكــِ ) !!
ابتسامة ٌ جميلة ٌ قابلني بها وودَّعني وهزَّ برأسهِ معتذراً عن عجزهِ وألوانـُهُ توافقـُهُ .
أركبُ موجة َ الحلم ِ الممدَّدِ على سلـَّم ِ الموسيقا
وأقصدُ صديقاً كنتُ أظنـُّهُ سيلبيني,
سينهي المهمة َ كأغنيةٍ هادئةٍ جميلةٍ
تنقلُ القلبَ إلى حالةٍ يقولُ عبرَ اللحن ِ مايريدُ أن يقولَ.
ولعلَّ ماحصلتُ عليهِ منهُ ليسَ بأفضل ِ ممَّاحصلتُ عليهِ مـِّمـنْ سبقهُ .
أيتها الحبيبة ُ الأنيقة ُ التي تعي ماذا أقولُ
هي حالة ٌ شعورية ٌ تعتري القلبَ
عندما يمرُّ طيفكِ في الذهن ِ ويستولي على شرودي.
أنتشي لدرجةِ الثمالةِ
وأحلـَّقُ بروحي بين سحاباتٍ ترقبني
وأنا أهيمُ بنفسي وأعانقُ النجومَ والقمرَ
أتوسَّـدُ خيوط َ النور ِ لتلتفَّ حولَ أضلعي
وتشكـِّلَ مني كتلة ً من ضياءٍ تهدي ذاتها لكـِ .
تتفتـَّحُ زهورُ الياسمين ِ والنرجس ِ والأقحوان ِ
في خميلةٍ تحتويكــِ ,
تجتمعُ أطيارُ الواحاتِ مغرِّدة ً
معلنة ً عن موعدِ الفرح ِ القادم ِ باللقاءِ الموعودِ بكــِ .
هل هو الحبُّ سيدتي ؟
...................
أيمن أبوراس
‏06:45 ص
‏12/‏06/‏2013

ليتَ حزني

ليتَ حزني يكتفي بمعالم ِ الحزن ِ تسكنني
ليتَ قلبي يحتملُ سكنَ الترابِ
لدفنتهُ حياً بيدي
وكنتُ الوائدُ الأولُ لقلبهِ الموؤودِ حياً
كمْ من أمان ٍ تسكن ذاكرتي
وأمنيتي
لن أقولَ من تكونُ أمنيتي
وحتى تبقى رهنَ اعتقالي لذكرياتي
أقفلت بابَ الانتماءِ لذاتي الحزينة
أقفلت معرض أحزاني الدفينة
منحتُ حقَّ النقض ِ لقلبي
وحتى لاأعرف الحكمَ الصادرَ
أقلتُ قلبي مرتين ِ من منصَّةِ الحكم
جردتهُ من البغضاءِ والضغينة
عدتُ لأحلامي العتيقةِ
غفوتُ بعمق ِ فهمي لما يجري في مساحاتي
أجترُّ ألمي بشراهةِ النسيان ِ والقسوة على ذاتي
وكنتُ أعلم بأن حلمي لمْ ينتهِ بعد
...................
أيمن أبوراس
‏04:40 ص ‏16/‏06/‏2013