الخميس، 3 نوفمبر 2011

رسائلُ ووسائلُ الشبابْ

أنا الموقِّعُ فوقَ الأرض ِ والأفق ِ
أعترفُ :
بأنِّي خُضْتُ غمارَ الكون ِ والسُحُب ِ
طمحتُ لأن تكونَ رقصتي الأولى
معَ النجوم ِ والنيازك ِ والشُهب ِ
شمسُها كوْني
نورُها يسطعُ عندَ المغيب ِ
يحل ُّ الظلام ُ ولم تَغب ِ
.....
أنا الموقِّعُ أدناهُ
ببصمَة ِ قلب ٍ ذابل ٍ
وكيفما دارَ الهوى
بينَ تجاويفِ الفؤادِ
وذاكرتي ستنساهُ
تعدَّدت أحلامي وتنوَّعتْ
واحتوَتْ غربتي منها اغترابي
واغترابي أضناهُ
تعدُّدُ الأحلام ِ برفقتها
تتوالى ليلاتُ  الكروم ِ مليكتي
الليل ُ يَصْنعُني 
والجوى نحنُ صنعناهُ
نسافرُ حاملينَ منجلنا إلى الحصادِ
والذاكرة ُ حيرى .....
 تتسائلُ ماالذي زرعناهُ؟
.....
تعالي أحلامي ورافقيني برفقتها
علَّنا نغيِّرُ لونَ السحابْ
نعيدُ عقاربَ الساعاتِ والرقمياتِ
ورسائل ِ (الفيس بوك)
إلى حبَّة ِ سكّر ٍ
تلتهمها طفلة ٌ
ورسالة ٌ بين َ أناملها
تنتظرْ منك ِ الجوابْ
بلا توقيع ٍ يفضَحُنا
يَشي بنا
ويخبرُ أطيارَ السنونو
والعصافيرَ والبلابل َ
قبلَ الغيابْ
ستمطرُ ياأنت ِ الحبيبة ُ
قطراتٍ وخيوطاً للشمس ِ نهديها
تستبدلُ العذابَ
تهدينا ليال ٍ عِذابْ
تصيرُ الفصولُ فصلين ِ
يمطران لهفة ً وأمنية ً
تنتظران موعدَ الرحيل ِ إليها
تذوبُ الثلوجُ وتُضحي سرابْ
فتسيلُ جدولا ً للدموع ِ
وتكتبُ قصيدة ً يتيمة ً
عنوانها :
غربة ُ الأغرابْ
ياطفلتي المُراسلة
 قولي لها :
غادرتني نضَارتي ووسَامتي
وفارقتني رسائلُ
وَوسائل ُ الشبابْ
......................
أيمن أبوراس
29/10/2011

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

أُغْنيَةُ الغُرْبَة

جَلسْتُ أسْتمِعُ لأغنيةٍ
تَتغنَّى بكِ الكلماتْ
وترسمُ تاريخَ حُبٍّ
أصغيتُ فيها للتفاصيلِ التي لاتنطوي
إلا على مَعنى (غُرْبتي)
واستَرقْتُ السَمْعَ ثانيةً
كانت الموسيقا تَحكي
والإيقاعُ نبضَ قلبٍ
تَتضاحكُ الأنفاسُ
وتشكِّلُ مَعَ الأصواتْ
صمتَ عُمْرٍ
عاشَ يحيا العمرَ فيكِ
واسْتقالَ بعدَ انتظارٍ
وانتظارٍ لــ كَوْرَسِ الحياةْ
مازالت الأحلامُ ترقُصُ
والعلاماتُ تميدُ
وتحرِّكُ السكونَ فيكِ
تَتأرجحُ على السَّلالمِ
تصعدُ وتهبطُ معَ الشهيقِ والزفيرِ
أَوْردَتي تُصفِّقُ معَ البدايةِ
فتُسْقطُ مرحلةً من الحفلاتِ الصَّاخبة
وَتُعيدُ  لــ (مونامورْ )
حقَّها في التعبيرِ عنْ ذاتي
ياذاتَ الــ ( مونامورْ )
هيَ الحياةُ دونَها
هي رُؤْيا على أنغامِ طيفِها
بنَشوةٍ سَكْرى تَدورْ
وبَيْنَ أوتارِ قلبي
جَذْلى حالمَةً تَرقُصُ بحُبورْ
تسْتفيقُ على الحقيقةِ فجْأةً
وَتَعي وحدةَ الذاتِ
واغتِرابَ الواقعِ عنها
تُغلَقُ الستارةُ
وَيَرْحَلُ الجُمهورْ
....................
أيمن أبوراس
14/10/2011

نبضٌ حالمٌ واهمٌ


نبضٌ حالمٌ واهمٌ
.........................
صرتُ امتداداً للأحلامِ
مدِّي يديكِ وصافحي وَهْمي
لازلتِ معضلتي
لازلتِ شاغلتي
لازلتِ فاتنتي وهمِّي 
عانقي مستحيلاتي
لتنمو على ماتبقَّى مني سنابلاً
تأتي من بذورِ متغيرات ِ العصرِ
هاتي يديكِ 
واغمسيهما في بحرِ شوقي 
لأنني كلَّما كبرتُ يوماً
أدركتُ بأنَّ الزمانَ سيطلبُ منِّي 
الهُوَيْنى الهُوَيْنى
وبعضَ التأنِّي 
لنْ أستطيعَ بعدَ اليومِ الرسمَ
أيا طيفُكِ عذراً
أيا شهرزادي
فرشاتي وألواني قدْ غادرتني
وتغرَّبتْ عنِّي
..................
أيمن أبوراس
10/10/2011
......

ابقَ هناكَ لاترحلْ

هاتي يديكِ
واغمسيهما في ينابيعي
لتصيرَ الأصابعُ جنودَ إلقاءِ القبضِ
على الكلماتْ
ويستحيلُ الفكرُ
عروسَ ماكنَّا عليه
قبلَ تلكَ العاصفَة
فداهمتني حيرةٌ بينَ أنْ أقتربَ
وأقتربَ أكثرَ منْ ذاتي
وتقتربي أكثر َ من أضلعي
فتمزجي معنى الهزيمةِ
وشعوري بانكساري
يامعذَّبتي الحروفُ لاتداري
فاجلديني برفعِ الفاعلِ
وانصُبي من وقعَ الفعلُ عليه
لأنصِّبكِ من جديدٍ
مليكةُ الزمانِ والمكانْ
..........
مدِّي يديكِ
وبللّيهما من تاريخِ صمْتي واختصاراتي
أوقفي سلسلة انهياراتي
فوجهةُ رحيلي باتتْ لغزَ أشرعتي
مشبوهةٌ حكاياتُ الرحيلِ
والقبطانُ واهمٌ
ومغادرٌ إلى المجاهيلِ
فلتكتبيني حاضراً ومعرَّفاً
منارتي تمتَصُّ من نُسُغي
ومن وَجعي
سبباً يُضافُ إلى انتظارِ المعجزة
على حطامِ الوقتِ
ينزفُ البحرُ بعضَ سُفُنٍ
ويُعيدُ للنوارسِ حقَّ عناقِ الموجِ
قالَ البحرُ
يقولُ البحرُ
بينَ الخيلِ والليلِ ستحيا
هاتِ الليلَ وخذ ْ الخيلَ
أنا مللتُ أحصنتي والترحالَ والسفرْ
وتثلَّمَ السيفُ المخضَّبُ بالغضبِ
فغادرتني آخرُ قافلةٍ
محمَّلةً بأحلامي
وعانقتْ وجهَ القمرْ
وقالتْ لي :
ابقَ هناكْ
لاترحلْ ولاترحلْ
..................
أيمن أبوراس
10/10/2011

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

على تلال ِ البيلسانْ

على تلال ِ البيلسانْ
دارتْ الأيامُ
ورسمتْ منظومة ً جديدةً
ليحيا الزهرُ
على ضفافِ جدولٍ يعجُّ بالحياة
ويسكنُ العطرُ زوايا الزمانْ
فاحَ أريجُها غضباً
واستبدلتْ مياسمُ الأزهارِ موسمَها
فعانقتني في كانونْ
وأزهرتْ في ربيع ِ عمري
مرَّةً أخرى
أثلجتْ صدري واستوقفتني
رسمتْ على الشِّفاهِ لوحتَها
فاستحالتْ نحلة ً
أنا الزهورُ يابلسمَ الحياة
خذي منْ رحيقي عصارةَ الحياةْ
واستبيحي ماشئتِ
من جدولِ العمرِ العتيقِ
علَّ أشرعة َ السفينِ تنتفض
وتُحْيي ذاكرةَ الحياة
بينَ ماضيكِ وحاضري
يحيا في حُلمي غدي
فتولدُ ابتسامة ٌ
تزدحمُ وتعجُّ بمعنى الحياة
..............
فأستفيقُ ثانية ً
وأبداُ يوماً جديداً بحضرتها
أرقبُها وترقُبني
لنحيا سوياً كلَّ الحياة
.........................
أيمن أبوراس
09/10/2011

ليلٌ يغارُ من ليلي

كنتُ في ليل ٍ يغارُ من ليلي
أو كنتُ في حلم ٍ
يحارُ في حلمي
أيها الحلمُ العتيقُ:
توقَّف عن مداعبةِ الظلام
تأتي وتكتنزُ بكَ الليالي
تغُّصُ بعناصِر الحياة
تتكرَّرُ الأحداثُ والأحلام
وتنغرسُ الجذورُ في جذري
فأدركُ إنَّ السبيلَ للخلاص
هو التوَّحدُ
والاستفاقةُ خارجَ حدودِ الليل
وبينَ الصحوةِ والنعاس
يتلكأُ قرصُ الشمسِ
يضِّن ُ على ليلي بطلَّةٍ شقراء
تستبيحُ الحلكة َ الأولى
تذكِّرُ تجاعيدَ الوجهِ العتيق ِ
بموعدِ الرحيلِ إليها...
أليست النهاية ُ بداية ُ البداية؟
.........
أستسلمُ للحلم ِ الموعودِ بكِ
وأغفو
..............
أيمن أبوراس
07/10/2011

الأربعاء، 13 يوليو 2011

ياعاشقي منْ علَّمكْ

ياعاشقي من علَّمك ْ
كيف تداعب ُ حبَّات ُ  الندى
رجع َ الصدى
من أخبرك ْ
ياعاشقي وأنت تخرجني
عن صمت ِ أنفاسي
أنا هنا لأسألك ْ :
من أسكنك ْ
قرص َ السماء ِ
وشكَّلك ْ
وأضافك َ قمرا ً إلى  كتب ِ العلوم ِ 
والفلَك ْ
غير قلبي ..
قلبي أنا من أوجَدكْ
أيُّها القلب ُ الكبير ُ
أنا أتيت ُ لأسألَك ْ :
من أعادك َ نبض َ روح ٍ
من جديد ٍ
بعد َ عصر ٍ من جليد ٍ ورماد ٍ
وبعدما اعتلى المشيب ُ
  يالهيب ُ  أشعّلَك ْ
عندما كنت َ ستغفو
في صقيع ِ الأمنيات ِ
ناعسا ً تهوي بجفن ٍ
فوق َ جفن ٍ أيقَظك ْ
من أعطاك َ سر َّ اللغز ِ
لتبقى  في صرح ِ الحياة ْ
وتحمَّلَك ْ
تلميذ َ مدرسة ٍ
لايجيد ُ قراءة ً للمعطيات ْ
من علَّمك ْ
أن  تكون َ قارئا ً
في عالم ٍ يزخر ُ بالأحجيات ْ
أضعت َ ذاتك َ يومها
على دروب ِ الذكريات ْ
لبيت ِ ذاكرتي العتيقة ِ
غيري أنا من أوصلَك ْ
وعندما :
غادرَتك َ الأمنيات ْ
واستباحت ْ غربة ُ الروح ِ
ببضعة ٍ من  كلمات ْ
قالت : وداعا ً
ودَعَت ْ ياسمينة َ سورها
أن تجهَلَك ْ
غيري أنا من  فضَّلَك ْ
قال َ ملاك ٌ من سماء ِ الكون ِ يأتي :
في الربيع ِ
أعاد َ  تشكيل َ أزاهير ِ الحياة ْ
أيُّها القلب ُ العتيق ُ
وماتحمل ْ من ذكريات ْ
في زوايا ذاكرتي
تعال َ نقتسم ُ الجهات ْ
هات ِ  الغرب َ ..
دعه ُ لي
وماتبقَّى
خذْه ُ لَك ْ
......
أيمن أبوراس

‏10:11 م ‏05/‏04/‏2009

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

ياسادتي

ياسادتي
...............
أكتبُ لكمْ ..بالمدادِ القانىءِ
واعترافي سيِّدُ الأدلَّةِ ياسادتي

أفنيت عمري
ناسكا ً متعبدا ً
كلُّ ماتعلمتُه ُأو فعلتُه ُ
هو طقوسُ عبادتي

ياسادتي..
متصوِّفٌ أنا
ألتحفُ لحاء َالشجرْ
وفراء ً وحجَرْ
كتب السماءِ تنامُ تحتَ وسادتي

لمْ أقترفْ ذنباً
لمْ أعكِّرْ صفو َنملةٍ تحبو
لمْ أنَمْ ساعة ًبعد الفجر ِ
هل تقبلونَ شهادتي ؟؟؟

قابلتُ عينيها
أو قابلتني عيناها
مالفرقُ ..هو لقاءٌ ولدتُ فيهِ
لقاءٌ رسمَ حدودَ سعادتي

ياسادتي..
تكشَّف َصدري انشراحا ً
قفزت ْصورة ُعينيْها
وتأطَّرت ْ بقلادتي

معلقة ٌتتأرجح ُ بين الضلوع ِ
ترقصُ على الجراح ِ
نبضُ فؤادي يعزفُ لها
والغناءُ لمْ يكنْ من عادتي

أغنيها وأعزفها
لحنا ً جميلاً
أناجيها وأكتبها....
والتسجيلُ تاريخٌ لولادتي

هلْ أُصرِّحُ بالمزيدِ؟؟
خرجتُ في صبح ٍتعطَّر بالندى
فوقعتُ في شباكها ..صيادتي

أدخلتني سجن َ عينيها
وفي غرفةِ التحقيق ِ
شاركتني عيناها
في تدوين ِ إفادتي

حاولتُ قولَ مايُقالُ
وكتمت ُعنكم ُ مالايُقالُ
عن ناسك ٍ قرَّرَ الحياة
وعليه ِ أُوقِّع ُ..بكامل ِ إرادتي
..........................
أيمن أبوراس

وردة ٌ صخرية ٌ

وردة ٌ صخرية ٌ
..........................
قدر ٌ توسَّد واستولى على جسدي
أرداني بين شعاب ِ القلب ِ والكبد ِ
...............
قلت ُ رحماك َ !!..  وردتي
ولوعة ٌ بين الحنايا تسكنني
فقالَ تبا ًلقد رحلت ْ إلى الأبد ِ
............
هائم ٌ وصوته يتردَّد ُ
بين الرعيَّة ِ
والرعيَّة ُ نكران ٌ لصوته ِ المتردِّد ِ
...........
عاشق ٌ قصد َ التلال َ والأحراش َ
باحثا ً عن وردة ٍ
في يوم ٍ عاصف ٍ نكِد ِ
...........
والورودُ تراود ُ العشَّاق َ في أحلامهم
وفي جنان ِ خيالهم
خلف َ باب ٍ موصَد ِ

نصف ُ مولود ٍ أنا..ونصفُ النصف ِ مفقود ٌ
في جنبات المستحيل ِ أبحث ُ
علَّني إليها أهتدي

ونصفي الآخر ُ موجود ٌ
لايقبل ُ هدايتي وروايتي
نصفُ النصف ِ قائد ٌ لايقتدي
.............
لمَّا لمست ُ وجنة ً سوداء َ من أحجارها
متعبد أ...
وداعيا ً متوسِّلا ً
للواحد ِ الأحَد ِ
...............
الله ُ أكبر ُ معجزتي قد انبثقت ْ
ووردتي تفتَّحت ْ
من باطن ِ صخرها الصَلِد ِ
...........
وردتي حلمي وعشقي
وموهبتي في الرسم ِ والتعبير ِ
والتصوير ِ والتحرير ِ
وطباعة العدَد ِ
.............
قدر ٌ توسَّد َ في صدري
غرس َ وردة َ عمري
ستبقى  تحيا  في قلبي إلى الأبَد ِ

...
أيمن أبوراس

هيلين ُ عروبتكم

هيلين ُ عروبتكم محاصرة ٌ
لاتزال ْ
وتحيا لأجلكم ْ
والعناوين ُ صريحة ٌ
لاجدال ْ
أنا زهرة ُ الأقحوان ْ
بين عسكر طروادة
وفرس ٌ جريحة
تجني الظلال ْ
بوابة الشمس وقد أقفلتها قافلتي
هيلين ُ معبودتي
لاترحلي معي
طبع ُ الملائكة ِ أن ترافقني طيفاً
وتزدريني عندما أرحل ْ
وأبقى أسيرَك ِ
متوهِّج الخيال ْ
وقافلتي أنهكتها قاتلتي
هيلين ُ بين عسكر طروادة
ترقص فرحا ً وتكرهني
عشق الصقيع ِ لقمم الجبال ْ
...
كان الليل ُ والخيل ُ
فأنكراني
وهويتي نشلها في قرطبة
كارلو ..منقذ ُ البؤساء ْ
وأهداني جوازاً راقيا ً
وسحابة ً تمطر ُ ذهبا ً
وحسب َ الحاجة ِ
عندما أشاء ْ
وعقدا ً فريدا ً
زيَّن َ نحري وطوّقني
وقنَّن َ على صدري الهواء ْ
كارلو ....
أيها الصديق ُ اللدود ُ
عشقت ُ هيليني فاستبدلتني
وباعت خيلي وليلي
في متاجر ِ البغاء ْ
وعانقتني ساخرة ً
وودَّعتني بموعد ٍ على أسوار ِ عكا
هيلين ..معبودتي
أجمل ُ النساء ْ
مازالت تسكن ُ قلبي
وتداعب ُ أفراس ذاكرتي
وتمتطي أسد َ بابل ٍ
وتحملني
وتزاوج ُ روحي للسماء ْ
ستمطر ُ السماء ُ هيليني
وتعيد ُ قافلتي خيلي وليلي
من السحب ِ
وحقول ُ أوردتي ظمأى
تنام ُ تحلم ُ بالماء ْ
ستأتي هيليني وترويني
وأهديها ليلى
ولبنى
وعبلة
من سلة الأسماء ْ
وأعشقها من جديد ٍ
وأحاصر ُ عسكر َ طروادة
وأحرِّر ُ قلبي من خوفه ِ
وأعيش ُ حرّا ً
كيفما أشاء ْ
...... لن نساوم ْ ياغزة .
......................
أيمن أبوراس

هي الحياة

هي الحياة
........
تهربُ مني الحكايا ...
تراودني نفسي
أن أنتقي أحلاها
لأحلم
وأحلم
حتى النهاية
من سينتهي قبلاً
في دكاكين الفرح؟
تضيعُ مني معالمها
وتنزوي
كانت أمنيات موزعة
هي ومضة
لاستفاقة الذات الغافية
على حدودها
فأستفيقُ أناشدها
ولا تأتي ...ولا تأتي
.....
في موقف العربات
أنتخب مايقلّني
عبر تعاريج الطرقات
لأنتهي إليها منهكاً
وتنتهي الدروب قبلي
فألثم ثغرها مرتين
مرة عند الشروق
وأخرى قبل الانطفاء بلحظتين
مايومض بينهما
هي الحياةُ
زيارةٌ
واستفاقةٌ
ثم تغفو للأبد
وتصحو في مكان ٍ ما
تبكي
والآخرون يفرحون
هو العمرُ
هو القدرُ
لتبقى الحياة
وتحيا الحياة
وتحيا الحياة
....
أيمن أبوراس
2011/03/06

هو قمري

قلت ُ لها يوما ً عندما بكت ْ القمر في ليلة خسوفه ِ :
.........
هو قمري أيتها السيدة الجليلة
هو عشقي الأبدي
أنا وريث سلالة عشاق القمر
كل عشيرتي هكذا
أنا أرقب القمر
إذا ً أنا أحيا
سيأتيك لحظة بلحظة
لاتستعجليه فإنه يلبس ثوب الفرح
سأجعلك ترقصين هذه الليلة
ولا في الأحلام سيدتي
فهل تسمحين لي أن أكون العازف
أنا صديق القمر
وأنا عازف الليل
بين الغروب والفجر أحيا
مونامور عشقي
والموناليزا لوحتي
وزوربا أبي
وشيخ البحر جدي
فهل تسمحين
عندما يأتي الفجر سأنتحر ْ مع القصيدة
وأردد للشمس الموت من جديد
حتى ساعة الغروب القادمة
سآتيك ِ بالقمر ْ سيدتي
واعطِّر ُ حضوره الليلة من عطرك ِ الفريد
قمري يعشق الربيع
وربيع عمره قمر ٌ آخر ُ
ضاع مني ليلة السفر ْ
من تكونين سيدتي لأحضر لك ِ القمر ْ
انا الأسوار ُ حوله
لاأحد يقترب دون إذني
ولكن لكل شيء استثناء
سأذيب الشمس َ لك ِ
وأقتلها الليلة القادمة في البحر ِ
سأُطفىء لهيبها حتى الفجر
فهل لي بأغنية ٍ
دون الدموع ْ
مللت ُ السفر َ والرحيل َ والبكاء َ وضوءَ النهار
مع هذا سأنتظر للشهر القادم
ليكتمل قمري من جديد ْ
وللربيع القادم ِ
لأتفيأ َ ظل أشجارك العارية
بعد أن أكسوها لك ِ
فالربيع ُ صديقي منذ الأزل سيدتي
كوني بخير دائما ً ..
لاتبك ِ من أجل ِ القمر ْ
فالقمر ُ لغة حب ٍّ وسلام ْ
وطمأنينة ٍ ووئام ْ
كوني بخير
......................
أيمن أبوراس
2008/10/15
‏11:28 م ‏


 

همى روحي في زحمة المسافرين

همى روحي في زحمة المسافرين
( ذكرى يوم  شُؤم  )
................
في زحمة ِ المسافرين
ضجيج ُ السكك ِ والقطارات ْ
تختفي معالم ُ أنوثتِها
وتستحيل ُ رسالة ً همجيَّة ً للقهر ِ
قصيدتي لم ْ يكتُبها أحد ْ
تعتذر ُ كل ُّ اللغات ْ
يأتي طيف ُ الزنزانة ِ الأولى
يمسح ُ ذاكرتي بصفعة ٍ
وجلدة ٍ على ظهري
قل ْ مالديك ْ
فتصمت ُ الأصوات ْ
صوتي ..صمتي
فأكتب ُ وأعترف ُ وأنزف ُ
حتى تبكني الصفحات ْ
وموظَّف ُ دائرة النفوس ِ
يهيِّىء لي سطرا ً
في صفحة ٍ كئيبة ٍ
في دفتر الأموات ْ
...............
مسافرون إلى السطر ِ ذاك ْ
بين الولادة ِ والكفن ْ
نرقب ُ تضاريس َ عمرنا التائه ِ
بين السماء ِ والزمن ْ
والنسبيَّة ُ نظريَّة ٌ أزدريها
لأنها تزيد معضلتي
وتعقِّد ُ اللغز َ
فأرحل ُ إلى الحياة
قل ْ مالديك ْ
أيُّها المسافر ُ :
جلاّدي ذاكرتي
وسوط ُ جلادي ذكريات ْ
فأعتنق ُ بوذا
وأرقص ُ مع هيرانجا
وأؤمن ُ بإله ٍ علَّم َ قلبي الرقص َ
ثم َّ مات ْ
هيرانجا معبودتي السمراء ْ
همى روحي
وأنت ِ الروح ُ
شقيق ُ روحك ِ يحتضر ُ
وقطار ُ العمر ِ فات ْ
.............
لغز ٌ أخير ٌ ..
من ْ أعاد َ ذاكرتي ؟؟
في عيد ِ ميلادي الأخير ِ
سألت ُ أمي :
.. لاأدري ياولدي ..
وهويَّتي سقطت ْ
بين الشهيق ِ والزفير ِ
كان صوت ُ أنفاسي
يكسر ُ صمت َ الجداول ِ
في رحلة ِ المياه ِ
إلى موتها في مدفن ِ الغدير ِ
خوف ٌ
رعب ٌ
من الآتي ؟؟
وروحي حمامة ٌ محلِّقة ٌ
بين أسراب ِ العصافير ِ
ونبض ُ قلبي أغنية ٌ
ترددها بلابل ٌ أنهكتها الذكريات ْ
ياذكرياتي :
حلِّقي إن استطعت ِ وطيري
غادريني وارحميني
هذه الرحلة الأخيرة
إن لم تعودي لقصرك ِ
سأرسل ذاكرتي  إلى جهنَّم َ
وبئس َ المصير ِ
( كُتبت ْ في يوم ٍ مشؤوم )
.......................................
أيمن أبوراس

هذا زمانُ أبي لهب ْ

هذا زمانُ أبي لهب ْ
..................
ملء َ الحناجر ِ
صوتي من صمتي
يصنع ُ الغضب ْ
ويهز ُّ عرش مملكتي
ويأتني بمعجزة ٍ وأحجية ٍ
كيف يثور ُ البحر ُ ؟
ونسائم ُ الربيع ِ طقوس ُ مولدي
وبلا سبب ْ
تحترق التقاليد ُ
وتسقط ُ قواعد ُ اللعبة ِ
وتنحني الأعراف ُ وروائع ُ الشعر ِ
وتاريخ ُ الأدب ْ
وتطعنني ذاكرتي
بين قافلتين ِ وتأخذ ُ قلبي
وتغيِّر ُ وجهتي
وتكتب لي رسالة ً
بحروف ٍ من ذهب ْ
:
ألف ُ أحبُّك َ
وأعشق ُ كل َّ مايعنيك َ
كلَّ ما قاله ُ قلبك َ وماكتب ْ
أهواك َ ..
آتيك َ عاشقة ً ..متيَّمة ً
فارسمني كلَّما أتاك َ طيفي
تبَّت ْ يد ُ الزمان ِ وتب ْ
هذا زمان ُ أبي لهب ْ
يامالكا ً قلبي وعمري
أُحبُّك َّ ..وقد تجلّى إله الحب ِّ لأجلنا
ثم َّ احتجب ْ
هذا زمان الأمنيات ِ
والخلاص ُ من الذنوب ِ
وحساب ُ تائه ٍ
ماأغنى عنه ُ قلبه ُ وماكسب ْ
فأقرأ ُ من القِصار ِ
وأعتلي موج َ البحار ِ
وأرحل ُ إليها باسما ً وحالما ً
أهديت ُ قلبي للبحر ِ
لوحة ً رسمتها حسب الطلب ْ
تبت ْ يدا الزمان ِ وتب ْ
هذا زمان ُ أبي لهب ْ
................
أيمن أبوراس
.........

نهايتي إلى الأزرق

نهايتي إلى الأزرق
.....................
مازلت ُ أرقبُها
والنوارس ُ تَرقُبُني
سفينتي تتأرجح ُ بين المَد ِّ والجزر ِ
والبحر ُ يسخر ُ من متاهات ِ قلبي
يأسرني
يُعتِقُني
وينقلني من أسر ٍ إلى أسر ِ
أسير ُ طَبعِه ِ أنا
وطَبع ُ البَحر ِ حرَّرني
من عُقدة ِ الخوف ِ من ذاتي
فألزَمني سكينة ً
أهداني تاريخ َ ولادة ٍ
وُلِدَت ْ من َ القَهر ِ
البحر ُ يزهو ...
فيأتي الموج ُ مختالا ً
وهديرُه ُ زَبَد ُ العُمر ِ
يتلاشى وينتحر ُ على صدري
أَحِّن ُ إلى رَحم ِ أُمّي
أمَّاه :
لاتلديني ثانية ً في عالم ٍ
قلوبُهم ْ نُحتت ْ من الصخر ِ
أمّاه ُ ياأمّاه :
أستقي أبديَّتي من رَحمِك ِ
ورحم ُ البحر ِ أودَعني
رهينة َ نفسي
وقال َ لها انتظري
أرسى مَرساتي
قيَّد َ سفني
فتناثَرَت ْ نجوم ُ الكَون ِ باكية ً
في ليلة ٍ قمرِيَّة ٍ
بكى معي قمري
أنا مازلت ُ أكتب ُ رسائلي للبحر ِ
من الحرمان ِ إلى القُبطان ِ
تبَّت رياحُك َ
بما لاأشتهي تجري
أيُّها البحر ُ اللجاج ُ
سأعتليك َ
وأُروَّض ُ أمواجَك َ
وأجعَل ُ النوارس َ تتمرَّد ُ
وتنتَظر ْ أمري
..............
أيُّها البحر ُ
نصف ُ مولود ٍ أنا
سيولَد ُ من رحمِك َ نصفي
وأولَد ُ من نصفِك َ الأعمق ْ
إن أنصَفَتني رحلتي
وتلقَّت ْ عروس ُ البحر ِ أضلُعي
أهدَتها للشطآن ْ
لسفينِك َ الأحمق ْ
ياأيُّها الربّان ْ
تتداخل ُ الألوان ْ
ونوارسي تُسرق ْ
من هَدير ِ موجِه ِ
ستولد ُ الألحان ْ
لحن ُ أغنيتي
من غَربِه ِ أشرق ْ
رسائلي للبَحر ِ
أَهدَتها للمرجان ْ
قبل َ أن يغرق ْ
لتبقى في الوجدان ْ
نسبيَّة ُ المُطلَق ْ
أيمن ُ ياأيُّها الحالم ُ :
قَدر ٌ هو الإنسان ْ
وقَبل َ أن يُخلَق ْ
بمشيئة ِ الرحمن ْ
ملكا ً كان أو بيدَق ْ
يتبدَّل ُ العنوان ْ
بتدرُّج ِ الألوان ْ
من رحمها الوردي ِّ
لتموت َ في الأزرق ْ
.............................
أيمن أبوراس
2008/08/08

ندامة ُ الكسعي

ندامة ُ الكسعي
......................
أهجع ُ لما تبقى من شرفة ِ عمري
وأستكين ُ
أصغي لانهدامي بمتعة ٍ
كما الليل ُ ينتشي ويهدم ُ الشمسا
تقترب ُ نهايتي ..
لكنني سأنتهي كما الأشجار ُ
تموت ُ واقفة ً
تستقيم ُ قامتي
وتلال ُ الثلج ِ تعتلي الرأسا
سكون ٌ قبل َ العاصفة ِ
قلبي يمتطي موجة ً
ولدت ْ بين ضلوعي خلسة ً
وسفينتي تودِّع ُ المرسى
نوارس ُ البحر ِ تستحيل ُ بلابلا ً
وحمائما ً بهديلها تنشد ُ تراتيل َ صلاة ٍ
لجنازتي
فأغفو ... علَّني أنسى
أعيش ُ قسوة َ اغترابي عنها مرغما ً
أكتشف ُ بأن َّ رحيلي إليها :
غربة ٌ عن اغترابي
فأرمي سهامي وأكسر ُ القوسا
تستعيد ُ ذاكرتي ندامة َ الكُسعي ِّ
أشرب ُ نخب َ الأيائل ِ
وأصوغ ُ حفل َ أيائل ٍ هوجاء َ
كاس ٌ يناطح ُ الكأسا
أعود ُ وأجلد ُ ذاكرتي لتُعتقَني
كم من عصى ً
تلقَّت ْ أضلعي وكم ..
من توبيخ ٍ سمعته ُ لأحفظ َ الدرسا ؟!
أنصِّب ُ نفسي بين غربتي عنها
وبين ميلادي الأخير ِ
وموتي
وقسوة ِ حضورها في الذهن ِ
أيُّها أقسى ؟؟
أزاوج ُ روحي للسحاب ِ لعلَّها
تأتي مع الأمطار ِ نرجسة ً وياسمينة ً
أغرسُها بجنائني وأُكمل ُ العرسا
لكنها تأبى نفسي أن تلتقيها غاضبة ً
وأنا فارس ٌ خلقت ُ لأجلها
لأواجه َ عواصف َ الكون ِ
ولأمتطي الفرسا
يترجَّل ُ الفارس ُ العنيد ُ
ويحمل ُ سيفه ُ ورمحَه ُ
يغرسهما في ظهر ِ قافلة ٍ لحزنها
ليُنبت َ الغَرسا .
ورود َ حب ٍّ في جنائن ِ غيرها
وقيلولة ً على مشارف ِ عمره ِ
فيريح ُ  قلبَه ُ
ويقتل ُ بها النفْسا
.......
أيمن أبوراس

‏11:49 م ‏04/‏11/‏2008

نــــجوى

نــــجوى
..................
قالت له :
أطفىءْ شموعكَ
إنّ البدرَ مكتملُ
واقض ِ برفقتي
ليلة َ حب ٍّ
فيها الوجد ُ يشتعل ُ
عطّرْ وجودَكَ
طيب أنفاس الهوى
فإن عطري لغز ٌ
يثار ُ حوله ُ الجدل ُ
دع ْ عنك َ عبء اليوم ِ
تمعنْ لآلىء السماء ِ
أطلقْ عنانك َ أيها الرجل ُ
داوي جروحك َ
بابتسامةِ عاشق
ٍوضحكة ٍ تدوي
منها يولد ُ الأمل ُ
لاتنزوي ... ترجَّلْ
لست َ وحيداً
لستَ الصمت َ
أنت كَوْني وكَوْني
صاخب ٌ فَعِل ُ
وأنا قصة ُ التفاحة الأولى
أنا رقصة الأغصان ِ
نسيم ٌ ساحر ٌ ثَملُ
أنا الزهور ُ والرحيقُ
أنا الزبرجد ُ والعقيقُ
وأنا حقيقة ٌ
لواحة الخيال ِ تنتقل ُ
لاتمتعض ْ..إن الحياة َ قصيرة ٌ
فمنذ الصرخة الأولى
عند الولادة ِ
يُكْتَب ُ الأجلُ
........
أجابها :
أحبُّ عمري ..
لأنك أنت ,ِ تسكني الأنا
أحب ُّ الحياة لأن الحياة
وجودي ..وجودك ِ
هو كوننا
صباحاً مساءً
صيفاً ربيعاً
أرضاً سماءً
كل الدنا
.......
أحب عمري عمراً مديداً
إذا كنت ِ فيه ِ
لأن العمر فيك ِإن مت ُّ
سأولد من جديدٍ
وأشتريه ِ
أعشق الحياة َ
لأن الحياة َ وجودي
ونبضي وكل المعاني
وكل ما أعنيه ِ
أنا لاأقول ُ
هو قلبي
هو عقلي
هي الأحاسيس وشعور ٌ
لست ُ أدّعيه ِ
أنا واحة ٌ ثكلى
بستان ٌ يدنو من الرحيل ِ
يحاصرني الجدب ُ
فتأتني أنت وترويهِ
أحبك وألف أحبك
وأعشق الشعر َ
وما كتب فيك ِ
نزر ٌ يسير ٌ
من مبدعيه ِ

..........
أيمن أبوراس

ناسكٌ واسمه ُ أسعد

ناسكٌ واسمه ُ أسعد
..........................
الاسم : أسعد ْ
المهنة : كاهن ٌ مجدٌّ
في ربيع ِ العمر ِ
يخدم آلهتَه
مكان الإقامةِ : المعبد ْ

ناسك ٌ وله من الفراسة ِ
يقرأ ُ لغة القداسة ِ
من آدم ْ إلى أحمدْ

حَبْر ٌ أمضى جُل َّ حياته ُ
مناجيا ًمتعبدا ً متصوفا ً
خلف َ بابه ِ الموصَد ْ

زاهد ٌ خلع ثوب الإنطواء ِ
خرج لساحة المدينة ِ
بثوب ٍ لامع ٍ أسود ْ

غرائب ُ المدائن ِ انتفضت ْ
وعجائب الخليقة ِ
وأسعد ٌ لايعرف ُ سوى أسعد ْ

يالهول مارأى
خلع َ ثوب الحداد ِ
توجّه َ لصالة كبرى
وابتاع سروالا ًوقميصا ً
وسرّح َ شعرَه ُ الأجعد ْ

ولما رآك ِ..سبّح الخالق َ
وأثنى..كبّر َ وصلّى
أليست إحدى آياته ِ
في عينيك ِ تتجسّد ْ

كاهن ٌ عشق الحياة َ
من الزيارة ِ الأولى
لساحة ِ المدينة ِ
وأول ِّ مشهَد ْ

رآك ِ فيه ِ سليلة فينوس
وريثة عشتار
عبلة ..بثينة
بأريج ِ عطرك ِ يتعمَّد ْ

كاهن يشتري قلما ً
ورزمة َ أوراق ٍ
ويجلس ُ على الرصيف ِ
يكتب رسائلا ً مجهولة ً
وينتهي المشهد ْ
...................
أيمن أبوراس

مونامور

مونامور
......................
أيُكتب ُ الشعر ُ فيك ِ
أم الشعرُ أنت ِ
وأنا قافيةُ القصيده

تجفُّ ينابيع ُ العطاءِ كلُّها
فيقتضي..
أن تكون َ عيناك ِبحورَ الشعر ِ
ومحور َ القصيده

لاتغرُبي..ياشمسنا
فإننا نعيشُ دفء َحضورك ِ
أحلام َ وردتين ِ
في جنائنها العديده

مرة ً على الشفاه ِ نرتسم ُ
بسمة ً..ٍ
ومرة ً نقتسم ُ
قبلة ً بريئة ً وقبلة ً عنيده

فتأخذ ُ من وقتنا شوطا ً
وتُغرقُنا بأحلام ٍ ...
ففي حديقة ِ الأطفالْ
كل ُّ الأحلام ِ سعيده

طفل ٌ وطفلة ..
تذوَّقا للتوِّ طعما ً للرضاب ِ
وقد وقع على المسامع ِ
صوت َ آهتين ِِ.وأنّة ُ أوَّل ِ تنهيده

ولما أقبل َ عيد ُ الحب ِّ عليهما
رحبَّا بالقادم ِ
و شكَّلا من اللقاء ِ الدائم ِ عيدا

وأيُّ عيد ٍ يساوي سحر َ عينيها
ولقاءَ عروسين ِ
ونساء َ الحيِّ تُطلقن َ الزغاريدا

في قرية ِالأطفال ِ
تقاليد ٌ مشَرَّعة ٌ
ودستورٌ ومختار ٌ
وبعدَ قصتي معها
صار َ الحب ُّ تقليدا

أعلنَ سكّانُها وبالإجماع ِ
عن حل ِّ حكومتها
وانتخاب ِ البرلمانْ
وإدخال ِ أحزاب ٍ مفيده

تجيز ُ الحبَّ للسكانْ
فترَشّحَ الطفلانْ
نجح الطفلانْ
وصار البرلمانْ ..
في القوانين ِ الجديده

برلمان العاشقين
تجمعَّ السكانُ واستمعوا لحفلة ِ موسيقا
ومقطوعة ِ (مونامور)
واتخذوها ليوم الاستقلال نشيدا
............................
أيمن أبوراس

مولودة ٌ من رحم الربيع

مولودة ٌ من رحم الربيع ِ
................................
ولِدت ْ من رحم ِ الربيع ِ حبيبتي
فتبعتُها في صيفه ِ
أنهيت ُ المسافات ِ بيننا وقتلتها نَزقا
في كل ِّ عام ٍ يأتي يروح ُ
كنت ُ أنتظر ُ الربيع َ
وأكبت ُ أنفاسي لظى ً
تتوعَّد ُ للقائها شَوْقا
قبل َ الربيع ِ ..قبل َ الشتاء ِ
تصِف ُ أجواء َ السبايا بلوحة ٍ
رعدا ً وعصفا ً وقصفا ً وبرْقا
فأتتني بحكايا من زوايا ..
من كائنات ٍ
من مفردات ٍ آتيات ٍ
من معجم ِ الحمقى
قلت ُ سلاما ً
رحَّلوني أنا راحل ٌ
قالت ْ لترحل َ رعاك َ من أتاك َ
أنا بينهم ْ كنت ُ سأبقى
أيتها المخلوقة ُ قلت ُ لك ِ
في اللازمان ِ ولِدت ِ لي
كيف تنسي قدسيَّة ً منحتها
لروحك ِ حبَّا ً وصدقا ؟
وكيف َ لحرَّة ٍ أن تمنح َ حضورَها
لمن أردى الكلام َ قالَه ُ
وتُسلم َ له ُ قلبها شوْقا
كيف يصير ُ الحب ُّ بين ضغائن ٍ ؟
كيف ينمو الأقحوان ُ (؟)
بين بقايا صغائر ٍ أشقياء ٍ
وكبيرهم أشقى
أخبريني
كيف تكون ُ النحلة ُ نحلة ً
إن لم تر َ بين الزهور ِ
وآسن ِ المياه ِ فرْقا
كيف ترفرف ُ حمامة ٌ
في واحة ٍ تحتلُّها الغربان ْ
بعدما فارق َ صقرها المكان ْ
وتوجَّه َ شرْقا
ألا أيتها الشمس ُ اغربي
وقولي لها ماسمعت ِ من شاعر ٍ
قال لها ماقاله ُ
شهدت له الكواكب ُ حقَّا
فتح َ الكبير ُ قلبَه ُ الكبير َ
أدخِلوها حمامة ً مليكة ً
خذَلت ْ مواجعَه ُ
وأَعمَلت ْ في قلبه ِ طَرْقا
وأدخلَت ْ عسكَر َ البغايا والسبايا
في غفلة ٍ من روحه ِ
منحتهم خنجرا ً .. فلتقتلوه ُ
لتميت َ أسرار َ قلبها في قلبه ِ خَنقا
عجبا ً من زهور ٍ نمت بين الأضلع ِ
تبثُّ عطرَها حينا ً
وتارة ً تنفث ُ من سمِّها
مايملأ ُ الأفْقا
عجبا ً لأبي الربيع ِ كيف َ ذا
يحصل ُ لقلبه ِ ..وأنفاسُه ُ لظى ً
تحرق ُ جهنَّما ً
وتُشبع ُ الجليد َ حرْقا
فليعلم ُ من لايعلم ُ كيف َ أنا
أنا لاأسامح ُ غدرا ً وطعنا ً
ولن أرد َّ بمثله ِ
لكنني أوجِّه ُ رسائلي لقلبي أنا
رعدا ً وعصفا ً  وقصفا ً وبرْقا
...
أيمن أبوراس
‏11:35 م ‏01/‏12/‏2008

موسم العنب

موسم العنب
...................
مسافر ٌ أنتظرُ موسمَ العنبْ
لأدخل َ كرمة َ ودِّك ِ
أختار ُ منه عنقودي
حباتُ لؤلؤ
وحباتٌ من ....الذهبْ
حبُّك بحر ُ ألوان ٍ
.....وَ جود ِ
مواسم ُالخير ِأنت ِ
والعطاء ُ المستديم ُ
عشقك ِ وعد ٌ
ووفاء ٌ بالعهود ِ
ماذا أحب ُّفيك ِ؟؟
كل َّشيء ٍ
ماذا يبقى إن رحلت ِ؟؟
لاشيء َ.. فأنت عنوان الوجود ِ
لوهلة ٍتهرب الأفكار ُ مني
حلم ٌ يطير ُ
حقيقة ٌ تبقى
تعود ُ لحاضرة ِ الذهنِ
فتعودي
.........
ياأم َّ حنطَتنا
والتين ِ والزيتون ِ والأعنابْ
أحبك ِّ
أعشق ُ فيك ِ الصبر َ
وأعشق ُ فيك ِالبحر َ
والطفولةَ والكهولة َوالشبابْ
أعشق ُ غربتي
وزنابق َعمري النامية ِ
فوق َ التشرُّد ِ والخرابْ
فأنا عائد ٌ لامحالة َ
لاتقنطي
لاتلوميني
دعي الملامة َ والعتابْ
أنا عائد ٌوحنيني
لشمسكِ وطهرك ِ
لتوحدي فيك ِ
للأهل ِ والأصحابْ
......
هي بلدتي
هي قريتي القابعة ِ
فوق َ الجبل ْ
هي صخرة ٌسوداء َ
وصفحة ٌبيضاء َ
وينابيع ُالأملْ
تاريخي وحكايات جدتي
عن جدِّها
أساطير ٌ زال أناسُها
ولم تزلْ
إليكِ أيتها الحنونُ
ياأمنّا الأولى
مودتي وانصهاري بتربك ِ
وملايين ُ القُبلْ
سأُحضر ُ جسدي هدية ً
وأُدفن ُ في جنبات خلدك ِ
لتزورني ملائكتي
في رحبك ِ
عمري اكتملْ
..............
المسافر : أيمن أبوراس

مهرِّج ٌ يروي تاريخ العرب

مهرِّج ٌ يروي تاريخ العرب
.............................
روايتي من أساطير ِالعرب ْ
يموت البطلْ لتحيا آمالي

فانصتوا ياسادتي
مهرج في التاريخ ِ أنا
حطَّمت ُ أغلالي

وشاهد ٌ على مر ِّ الحضارات ِ
ببضع ِ ليرات ِ ذهب ْ
غيَّرت ُ أقوالي

ونقشت ُ رسما ً مزيَّفاً
ووساما ًمنحته لكلِّ أبطالي

............
أنا فارس ٌ عاصر َ التتار 
والمغول ْ

وشرب َ نخب َ بغداد َ
على أسوار ِ غرناطة
فنان ٌ مثَّل َ كلَّ الفصول ْ

روايتي مسرحيَّة ٌ لم ْ تنتَه ِبعد ُ
بدأتْ منذ ابتدأنا
وقد تنبأ قس ُّ بن ساعدة
بأنها ستطول ْ

أنا فارس ٌ وَعَدوه ُ بالغنيمة ِ
صار َ غنيمتهم ْ..خذلوه ُ
لكنَّه ُيخجَل ُ أن يقول ْ

سلبوه ُ
كسَّروا رماحَه ُ
وسهامَه ُ..حتى عصاه ُ
وصادروا كل َّ الخيول ْ

سجِّل أيها التاريخ ُ:
قصَّة ً تضاف ُ
لأمجاد ِهارون الرشيد ِ
ورقصة َ غانية ٍ
على وقع ِ الطبول ْ

أسمعينا شهرزاد ُ
رواية ً خمريَّة ً
وليلة ًتجتاحُنا..تأسر ُ ألبابَنا
وتلغي أدوار َ العقول ْ

اسحق ُ..زرياب ُ
أعطِنا من لدنك َ لحنا ً
ونشيداً وطنيَّا ً صارخا ً
يهدر ُ خارجاً من الحناجر ِ
القابعة ِ تحت َ الذيول ْ
 .............
ليلى العامريَّة استفيقي
أعيدي وشاح َطهارة ٍ
وستارةً نستر بها عوراتَنا
أمام َ الحضور ْ

مسرحيتي بدأتْ
لاشيءَ يُخفينا
شفافية ٌ..حريَّة ٌ..
ولا يخيفنا شيءٌ
أيُّها الجمهورْ


شاهدوا ..
وترقَّبوا ..
والجموا أفواهَكمْ
حنِّطوا آراءكم ْ
علَّها تقيكمُ عذاب َ القبورْ


ياسادتي :
وابن ُ سادة ٍ أنا
سليل ُ أنساب ٍ تَعَوْلَمَت ْ
فعَولمت ْهويَّتي
صارت ْ مهنتي..
متآمر ٌ مأمورْ


أكتب ْ أيُّها التاريخ ُ ماشئت َ
فأنا الممثل ُّ
أنا المخرج ُ
أنا المسرح ُ
أنا الإضاءة ُ
لكنني لاأملك ُستارة ً
ولا دستورْ

..................
أيمن أبوراس

من أين يابهية

بدمعة ٍ عصيَّة ..أرثي عمرا ً راحلا ً
وآخر َ  الغيمات ْ
سحابة ٌ صبيَّة  أمطرَت ْ قطرات ْ
فلامست ْ خدَّي َ بضعة ُ عَبَرات ْ
قرأتك ِ قصيدة ً رسمتك ِ خميلة ً
ولوحة ً زهيَّة أجمل َ اللوحات ْ
حمائمي الشجيَّة نظرَت ْ بعيني َّ
إحدى الأمسيات ْ
رأتك ِ يابهيَّة ..أبهى الباهيات ْ
منحتِني هويَّة
بعدما ظننتُني
لم يبق َ لي بقيَّة
وبأن َّ
العمر َ  فات ْ
..........
من أين َ يابهيَّة
أتيت ِ بالكلمات ْ
قالتها عيناك ِ بنظرة ٍ شقيَّة
وترجمت ْ همسات ْ
أسقطت ْ قلبي
قلب َ ذكريات ْ
أعدته ِ إلي َّ
يجري على النغمات ْ
بكامل ِ الحرّية
يعزف ُ النبضات ْ
والله يابهيَّة
وهبتِني حياة ْ
بعد يأس ٍ قاتل ٍ
عشته ُ سنوات ْ .
........
لأجمل ِ صبيَّة
أرَق ُّ من طبع ِ النسيم ِ
طبعُ ملاءكة ٍ
معطاءة ٍ وسخيَّة
لو كنت ِ تعلمين ْ
كم أشتاقك ِ 
لحظة َ عناق ْ
لروحك ِ النقيَّة
لكنَّها هيهات ْ
أن تأتِني هيهات ْ
تحرِّر ُ معصمي َّ
من قيد ِ ماقد ْ فات ْ
والله يابهيَّة
من بسمة ٍ نديَّة
رسمتِها بثغرِك ِ
ونسمة ٍ زكيَّة
أتت ْ بعبق ِ زهرك ِ
والله يابهيَّة
تولَد ُ حياة ْ
..................
أيمن أبوراس

من أين تأتي بالفصاحةِ كلِّها

من أين تأتي بالفصاحةِ كلِّها
..............................
سمعها تترنم وتغني :
(من أين تأتي بالفصاحة كلها وأنا يتوه على فمي التعبير )
فكتب إليها :
آتيك ِ من وحي العيون ِ
بأحلى كلمات ٍ خطَّها قلمي

عيناك ِ بحدِّ ذاتها
مفردات ٌ..عبارات ٌ من التكبير ِ
ولغة ٌ لحضارة ِ الأمم ِ

ودولة ٌ للعدل ِ قائمة ٌ
في العشق ِ هائمة ٌ
لاتفرقُّ بين عرب ٍ ولا  عَجَم ِ

سلطانها أنت ِ ومليكة ُ العرش ِ
جندها رموشك ِ
ونارها نظراتك ِ
وحدودها سيل ٌ من الحِمَم ِ

والسيوف ُ فوقها قلعة ٌ حصينة ٌ
خالق الكون ِ مبدعُها
جلَّ جلاله ُواهب ُ النِعَم ِ

هذي الفصاحة ُ لاتتوه ُ
عبارات ٌ ترتسم ُ على الشفاه ِ
ورحلة ٌقصيرة ٌ
من الفؤاد ِ إلى فمي

عيناك ِ سفر ٌ إلى البحور ِ
ورحيلها نهايتي
وانتقال ٌإلى  الوجود ِ
.. من َ العَدَم ِ


أنت ِ نبع ُ فصاحتي وصراحتي
أنت ِ العلُوُّ والسموُّ
وذرى المفردات ِ وقمة ُ القمَم ِ


من وحيِك ِ آتيك ِ
بشَيءٍ من الحضور ِالشاعري ِّ
باعتزاز ٍ وكبرياء ٍ يخطه ُ قَلمي
.................
أيمن أبوراس

الاثنين، 11 يوليو 2011

مَنْ أوقفت ْ تاريخكَ

مَنْ أوقفت ْ تاريخكَ
......................
قال َ قلبي :
قف ْ أيُّها التاريخ ُ عندك ْ
تساءَلت ملائكة ُ السماء ِ :
من هي َ ؟
من حرَّرت ْ معصَمَيْك َ ..؟ من ْ حطَّمت ْ قيدَك ْ
من ْ أَخرجتْك َ من بحر ِ ظلمتِك َ ؟
 وأيقظت وجدَك ْ
من ْ ألزَمت ْ فارس َ البحار ِ
أن يُعتِق َ السفينَة َ ؟
من ْ سيؤانِس ُ النوارِس َ بعدَك ْ ؟
قال َ قلبي : لاتُجب ْ
فأنا الذي أَلزمت ُ قلب َ القلب ِ
أن يستكين َ لروحها ،
ويمنَح َ جلالة َ حضورِها وَعدَك ْ .
أَنت َ لَها ..
وهي  كالشمس ِ قادمة ٌ في صبحِك َ
لانكسارات ِ الموج ِ على التلال ْ
أمس ٌ مضى وهي اليوم َ وغدا ً
رب ُّ العباد ِ ارحم بها عبْدَك ْ
أتت ملائكة ُ الأبديَّة ِ
ترجَّل أيها الفارس ُ
حرِّر فؤادَك َ .. قم ْ عانق الأقدار َ
لن تكون َ بعد َ الآن وحدَك ْ
وقال َ قلبي : هو حلم ٌ آخر ُ
ربَّما للقلب ِ قلب ٌ يَستشعِر ُ مشاعر َ قلبي
لاتُجِب ْ .. رحمة ُ السماء ِ قد حطَّمَت ْ قيدَك ْ .
.......
قم ْ عانق روحَها
طيفُها ..نسائم ُ الملائكة ِ تحت َ الظلال ْ
واصغ ِ للأناشيد ِ التي أطلَقَتها بلابل ُ الواحات ِ
ورحَّبت ْ بقدومها
طهِّر عينيك َ برؤيتها
لن تموت َ ورحيق ُ حضورِها
إكسير ُ حياتِك َ
تملأ ُ الدِلال ْ
ياصاحبي :
من يعشق ُ الأبديَّة َ يرنو إلى الجبال ْ
ترجَّل َ صاحب ُ القلب ِ العنيد ِ
واستجمع َ قواه ُ..لملم َ أوصالَه ُ المقطَّعة َ وقال ْ :
أنا للحب ِّ أحيا ..وأنت ِ وجهة ُ سفري .
إلى عالم ٍ نسج َ حقيقتي من خيوط ِ الشمس ِ والخيال ْ
أنت ِ إشراقة ٌ في ظلمة ِ الكون ِ
قبل َ أن يولد َ كوْني
 تشكَّلت ْ تضاريسي
واستَقت ْ من وجهِك ِ
هضابَها .. سهولَها ..والبحار َ والتلال ْ
لوحة ً  يرسمُها قلب ُ القلب ِ
على مساحات ِ كياني ...
ومن جمال ِ روحِها تستلهِم ُ  للوحتي
بعض َ الجمال ْ
...................
أيمن أبوراس
................
 23/09/2008

 لاتصدقوني سادتي
هذياني
وأحلامي
محض ُ خيال

من الخليج ِ إلى المحيط الأطلسي

من الخليج ِ إلى المحيط الأطلسي
......................................
للريح ِ أوردة ٌ
تنزف ُ عصير َ وجد ٍ
بلون ِ قلبي
ونكهة ِ التفّاح ْ
للروح ِ أشرعة ٌ
وكيفما شاء َ الهوى
يمضي بها
تأتي عاصفة ٌ تخطف ُ روحي
وتترك ُ فيه ِ معضلة ً
تتساءل ُ عن أسوار ِ تمنُّعه ِ
هل ْ سقطَت ْ بين يديها؟
هل ْ أحالته ُ مدينة َ أطلال ٍ
وشوارع َ أشباح ْ ؟
.....
صباح ُ الخير ِ ياأيمن
والريح ُ ترسم ُ عمري
خرائطا ً جديدة ً
تعيد ُ تحديد َ الحدود ِ
وتعقد ُ صفقة َ قلب ٍ
يُحتَضر ُ متهالكا ً ومثخنا ً بجراح ْ
ينزف ُ حُبَّا ً ساكنا ً
ويرسل ُ من نبضِه ِ
نشيد َ وَأْده ِ حيَّا ً
فيحيا لأجلها
ثم َ يموت ُ ثم َّ يحيا
ألف َ ألف َ مرة ً كل َّ صباح ْ
ياجراحاتي النزيقه
أخبريها بالحقيقة
هامت ْ روحُه ُ ، تاهت ْ
بين َ أن ترحل َ
أو تستكين َ في قلاع ٍ تُستباح ْ
يافؤادا ً قُطِّعت ْ أوصالُه ُ
آن لك َ أن تستقيل َ
غادرَتك َ وسائل ُ الفرح ِ
وأعتقتْك َ مواسم ُ الأفراح ْ
يافؤادا ً أغلَقَته ُ حمامة ٌ
وحلَّقت ْ وتباعدت ْ
في قلبك َ جنان ُ خلد ٍ
ياصاحبي لكنَّك َ
لاتملك ُ المفتاح ْ
تقاليد ُ القبيلة ِ يابني َّ لاترحم ُ
جراحك َ أوجَدَتها من ْ سَبَتها
وأودَعتْها في حلم ٍ
أيُّها الحالم ُ : هيَّا استفِق ْ
أشرقَت ْ شمس ُ الصباح ْ
فلتنتظر ْ غروبها
لعلَّك َ تسامر ُ البدر َ
فيأخذك َ غرب َ الغروب ِ
ويكتبك َ بلونِك َ المنسي ِّ
من الخليج ِ إلى ضفاف ِ الأطلسي ِّ
عاشق ٌ
بلون ِ القلب ِ لوَّنها
أزاهيرا ً فأنبَتها
ومن شغافه ِ أهداها
وسادة ً ووشاح ْ
عاشق ٌ
نسج َ من خيوط ِ الشمس ِ منديلا ً
خُطَّت ْ عليه ِ رسالة ٌ
أيمن ٌ كان َ هنا
مَل َّ انتظار َ الريح ْ
كتب َ وصيَّتَه ُ الأخيرة َ
لثم َ تربَتها وراح ْ
يافؤادا ً في مهب ِّ الريح ِ تحيا
يعطِّر ُ الكون َ بنبض ٍ
ليتك َ وُلِدت َ مَيْتا ً
في خريف ٍ عاصف ٍ
وسَلمت َ من طعن ِ الرماح ْ
أيمن ٌ كان َ هنا
سكب َ لها من قلبه ِ
ماتبقَّى من عصير ٍ
وأعتق َ قصص َ الغرام ِ
واستراح ْ
......................
أيمن أبوراس
..............
‏03:23 م ‏11/‏04/‏2009
__________________

مليكة ُ الزمان ِ والمكان

مليكة ُ الزمان ِ والمكان
............................
تأتيني مشرقة ً
في سماء ِ ذاكرتي
تحاصرين وحدتي فيك ِ
تدخلين َ قلعة َ صمتي
تتخللينني
وتسكنينني
تعلمينني كيف َ يكون ُ النبض ُ
وهمسات ُ الأنفاس ِ
لغة َ حوار ٍ
بين َ طيفين ِ توحَّدت ْ روحاهما
...
جداول ُ الأوردة ِ والشرايين ِ فقدت ْ هويَّتها
فصار َ الانتماء ُ لأحد ِ الجسدين ِ
أو كليهما
ليس ليسترعي انتباه َ قلبي هذا الأمر ُ
فقد ْ آلت ْ الأمور ُ لانصهار ٍ للذاتين ِ
فوُلد َ حبُّنا
عقدا ً فريدا ً
ينسدل ُ على عنق ِ المستحيل .
...............
توقَّفت ْ فراشة ٌ
تنهل ُ من شفاه ِ الياسمين
كانت بتلات ُ شفاهك ِ بلون ِ قلبي تنتظر ْ
وأسدية ُ رياضك ِ تعزف ُ نشيد َ ترحاب ٍ
عبق ُ أنفاسك ِ يجذب ُ أطيار َ الهوى
بحضورك ِ استحالت ْ خمائلي جنان َ خلد ٍ
أزاهير ٌ هنا
ورود ٌ هناك ْ
فراشات ٌ دوائر ٌ بشائر ٌ
نحلات ٌ تصنع ُ من شفاهها شهد َ توحُّدنا
أطيار ٌ تغرِّد ُ لطيفك ِ منتشية ً سكرى
جداول ٌ لعذب ِ وسلسبيل ِ مزنها
غيمات ٌ تحجب ُ نور َ الشمس ِ تظلّلك ِ
ثم َّ تنحسر ُ
بنظرة ٍ من عينيك ِ أفهمها
أدعوك ِ لتقتربي أكثر
وتلجئي لظل ِّ قلبي
تدخلين منتصرة ً فاتحة ًآخر القلاع ِ
فينصّبك ِ قلبي
مليكة ً للزمان ِ والمكان ْ
........
أيمن أبوراس

ملهمتي

ملهمتي....
مخزون ذاكرتي...
تاريخ ميلادي..
نبع التعابير..لغتي
أبجدية ليلى وقيس ِ

وغمامة ٌ تطيل الليل َ
لأقضي العمر َ أسامرك ِ
أو فليأت ِ النهار ُ
   دون شمس ِ

ويطغى نور وجهك ِ الملائكيُّ
واصطفافات الحروف ِ
على شفاهك ِ
   نبرة الهمس ِ

فأرتشفْ خمرة الجنان
حدَّ الثمالة ِ
وبعد َ كل ِّ صحوة ٍ
تملئين َ.. كأسي

ملهمتي:
عيناك ِ والبحارُ توأمان ِ
وأنا بحّار ٌ عاجزٌ
حلم ٌ ولد َ معي
توأم... نفسي

مَدْرسَتي
وأنا تلميذ ٌ مجتهد ٌ
أقرؤك ِبين السطور ِ ،
يكفيني أن أراك ِ عنوانا ً
لأحفظ َ  درسي
.......................
أيمن أبوراس

معزوفة ُ ناي ٍ شرقية

معزوفة ُ ناي ٍ شرقية                                   
..............................
عندما ألزمتُ السكينة َ قلبي
ولم ْ أ َبُح ْ ..وكتمت ُ حبي
لم ْ أ َكُن ْ متكبرا ً وأناني

وعندما التزمت ُ الصمت َ
كنت ِ في كل التعابير ِ
أسكنتك ِ روحي ..قصيدة ً
في أعماق ِ وجداني

وقصة ً روتها أطيار ُ السنونو
وبلابل ُ الشرق ِالأصيل ِ
معزوفة ً شرقية ًفتوحَّدت ْ بكياني

جمدَّت ْ على الشفاه ِ حروفها
سجدت ْ لغات ُ الكون ِ
والعود ُ والقانونُ قد عزفا
رسائل َ شوق ٍبأعذب ِ الألحان ِ

أنت ِ في صمتي..حكاية ُ ضعفي
وقوَّتي ..خوفي من الخوف ِ
وفصاحتي..وتلعثم ٌ بلساني

مالكلام ُ عندما يروي الهوى
أريج َ نرجسة ٍ..أو ياسمينة ٍ
تتألّق ُفي حديقة ِ عشقِنا المتفاني

وأية ُ لغة ٍ في الأفلاك ِ
تقوى على رسم ِالملاك ِ
القادم ِبنورك ِ..وسحرك ِ الفتَّان ِ

صمتي أغنية ٌ..ولغز ٌ
ووسيلة ُ تعبير ٍ
صمتي حكاية ُ سفري إليك ِ
وتذكرتي شوقي وكتماني

بحر ُ أسرار ٍ أنا
دعيني أبوح ُ..
دعي قلمي ..وأغنيتي
واعذري صدرا ً ......
لم يعُد ْ يحتمل أشجاني

...........
وقف العاشق ُ ..واستعاد َ هيبتَه ُ
عانقَ الأوتار َ..عزف َ وغنَّى
(تائه ٌ أنا ..وخمائل ُ الواحات ِ عنواني )

..........
في مهرجان ِالحب ِّ
كنت ُ أحلُم ُ أن ْ تختارَ أغنيتي
وبعد َ إصدار ِ النتائج ِ
عند توزيع الجوائز ِ
أخذت ُ المركز َ الثاني..

اعتزل َ العاشق ُ عزف َ العود ِ
والقانون ِ
واشترى نايا ً
عزف َ لحن َ الوداع ِ
ُ(عشت ُ لأجلها عمري ومضى بحرا ً من الأحزان ِ)

....أيمن أبوراس....
.

مدِّي يديكِ

..............
مدِّي يديكِ
وانتشلي بعضَ أجزائي
وبعضَ ذاتي
غرِقتْ في لجاجكِ وباتتْ
في سباتٍ
أيقظيني من سباتي
تظلّلني ألوانُ غربتي
فأضلُّ طريقي
بينَ ماكنتُ عليه
وبينَ ماأصبو إليه
في يوميَ الآتي
ليبقى الأنا يسائلني
ياأنتَ كمْ كنتَ وحدكَ  ؟
منْ أيقظَ ذكراها فيكَ ؟
.....
تزدوجُ المعاييرُ
والرؤى الضبابيةُ تسرقكَ
منْ رصيفٍ يكتظُّ بالمشاةِ
إلى ساحةٍ تخلو إلاّ منكَ
لتبقى وحدكْ
تناجيها تناغيها
حالماً بأنها لكَ وحدكْ
.....
مدِّي يديكِ واستطيلي
وامنحي وحدتي قليلاً قليلاً
منَ القليلِ
تغيَّبتْ نسيماتُ أفراحي
وطالتْ غربتي عنِّي
فلا تطيلي
لأبقى أحيا
مهاجراً منْ غربتي فيكِ
إليكِ
مدِّي يديكِ
وصافحي توحُّدي فيكِ
بلِّليهما منْ ربيعِ عمري
لتخضرَّ حقولُ قلبي
وتنمو سنابلي منْ جديدٍ
بينَ كفَّيكِ
وتكرمني السماءُ ثانيةً
بزخَّةٍ تعيدني منكِ إليكِ
مدِّي يديْكِ
والتقطي صورةً لآخرِ مشهدٍ
علَّني أضحي
أسيراً مسافراً
في بحرِ عينيكِ
........
أيمن أبوراس
27/05/2011

محاكمة شبل ٍ بريء


........محاكمة شبل ٍ بريء  .........
...................
 حبست ُ صوتي خلفَ تراتيل ِ السباع ِ
وأضلُعي ...
وأنا لا أشكو ضعفا ً ووهنا..
بين َزئيري وصوت ِ الصدى ..صمتي
فأنا أصمت ُ عندما يكونُ للصمت ِ معنى
وأغنِّي في ِحاضرة ِ القوم ِ
إنْ تراقصت الآلهةُ
وأعشق ُالغناء َ وأعشقُ المغنى
وأنا محضُ تذكرة سفرْ
وانتقالُ الروح ِ من جسدي
لآخر ِ جسد ٍ عليها..ثم َّ يفنى
أستقي أبديتي منك ِ
فهلْ تذكري ..لحظةَ المخاض ِ
عندما قذفني رحمُكِ هاهنا
..................
انا لاأنتظرُ منك ِ أن تكوني لي أنا
لاأنتظرُ أن تكوني لسيِّد ِ العرين ِ لبوة
كنتُ أكتبُ قصيدتي الأولى
عندما فاجأني صوت ُ الأنين
سقطتُ عنْ ظهر ِحصاني
أَسقَطني حصاني ( ولكلِّ خيل ٍ كبوة )
وعندما اخترقت ِ جدارَ صَمْتي
أخطأتُ حساباتي
بين البقاءِ والرحيل ِ( ولكل امرىء ٍ هفوة )
وعندما دعاني الربُّ
لمحكمة ٍ أقامَها لأجلي
كنتِ خصمي
وكنت ِ في يوم ٍ مضى للقلبِ سلوى
كان الدفاعُ صمتي وسكوني
وهديرُ رحمك ِ
وتصفيقُ المشاهدينْ
فأسقَطَ إلهُكِ  الدعوى
( أطلقوا سراحَ هذا الشبل ِ )
لم يتعلَّم بعد ُ فن َّ الصَّيد ِ
فاسألوا حمائمَه ُ
شبل ٌ مسالم ٌ يعشقُ ويهوى
يقيم ُ تحتَ رحمتِنا
وتحتَ رحمتي : أنا إلهُ الكون ِ
كلُّ الأسود ِوالظباء ِ
والصقور ِ والحمائم ِ
كلُّ مخلوقاتي إخوة
............................
أيمن أبوراس
‏09:14 م ‏20/‏12/‏2008

ماراثون المجانين

مهرجان ٌ للرياضة ِ
وسباق ٌ أعلنت ْ عنه الصحافه
...........................
تساءل في غمرة ٍمن جهله ِ
ماذا يعني ماراثونْ..؟؟؟
أهي الطرقات المسيّجة ُ
وحولها حشود ٌ
ورجالٌ ونساء ٌيركضونْ ..؟؟؟
وهو الخبيرُ منذ نعومة الأظفار ِ
يلاحق الفراشات ِ
متأرجحا ً بين الزهور والغصونْ
وتساءل َ:
ماذا يعني كل هذا ؟؟
والمسافة ُ كم تكون ْ ؟؟
قيل َ له ُ:
هو سفر ٌ إلى البعيد ِ
آلاف ٌمن البيادر ِوالحقول ِ..
فوضع عينيك ِعند خط النهاية ِ
وأرادها رحلة ًإلى العيون ْ
فلتكن ْ رحلة ٌأسابقُ فيهالأجلها
ولقبي منذ البداية ِ:
عدَّاءٌ ..عاشق ٌ ..مجنون ْ
وليكنْ قلبي هديرَ موْج ٍوعاصفه
لأجلها:
أنا اليوم َ أكون ُ أو لاأكون ْ
.....................
أقسم َأن يشارك
سجَّل اسمَهُ وأبلغ الصحافه
متسابق ٌ قرَّرَ خوضَ الغمار ِ
جاهلا ً كم المسافه
وكتب َبالخط ِّ العريض ِ:
أضفت ُ إلى خرافات ِقريتي خرافه
عشرون عاماً أمضيتها هاهنا
يالها من مشاركة ٍ..!!!
ويالها من إضافه...!!!
.......................
في صباح ٍمشرق ٍ
عشرات ُالمتسابقين ْ
جماهير ٌعلى الرصيف ِ
ورجل ٌ يحمل ُصافرة ً
وبينَ كلِّ الحاضرين ْ
يبحثُ عنك ِ..
كان يراك ِ..
مبسم ٌملائكي ٌّ..
عينان ِمنشأ ُ البحار ِ
وغرَّة ً تعلو الجبينْ
كان يراك ِ..
ترفعي القامة َالممشوقة َ
عودَ بان ٍ
تلقي نظرة ً على الجموع ِ
        .....تتبسمين ْ
أنتِ هنا منذُ البداية ِ
وأنتِ هناك َعند َالنهاية ِ
وأنت ِعلى طول ِالطريق ِ
تقدَّمي ماء ًمعطَّرا ًبالياسمين ْ
.....تابع ياابنَ ضيعتنا
واكتبْ في صفحة ِالرياضة ِ
عدَّاء ٌمجنون ٌ سبق َكلَّ العاقلينْ
....كنت ِتسكني ناظريه ِ
كيفما التفت َ..كنت ِهدفا ًفحلَّق صقراً
واستحال َحمامة ًتوقَّفت ْحيثما تقفين ْ
....................
منارَتُه ُبريق ُعينيك ِ
هناك َمازلت ِواقفة ًويراك ِ
عند َالشريطِ الملوَّن ِعرضَ الطريق ِ
وأفكاره ُتتأرجح ُ
بصفاء ٍتارة ً..وتارة ًبارتباك ِ
متسابقونَ على اليمين ِ
على الشمال ِ
خلفَه ُوأمامَه ُ
دقَّاتُ قلبهِ تناديك ِ..ياملاكي
سأفوزُ ولو أن النهاية
َفوق َالسحاب ِبين النجوم ِوالأفلاك ِ
...وصَل َ..قطع َالشريط َ!!!!
تلقَّفتْهُ بين ذراعيها
واحتضنها فرحا ً باكي
..دموع ُ الفرحة ِتغسلُ وَجهَهُ
فاز َ العاشقُ المجنون ْ
أتى على بساط ِالريح ِ
يسابق ُ الريح َبتحدٍّ ومجون ْ
استعاد َهيبتَهُ
وقفَ أمام َالجموع ِوقالْ :
ياسادتي هي القضيَّة
أنا اليوم َلأجلها: أكونُ أو لاأكونْ....
..............................
...أيمن أبوراس

ليلي الطويل

                                                 ليلي الطويل

حواراتٌ تدور بذاكرتي
من مالك الدهر الأخير
لابتداء زماننا الأولْ


ومن نهايات المسافر
للربيع المستقيلِ
تستحيل جراحنا جدولْ


أيتها كانت؟
ساعة الحرمان
أم نشوة اللقاءفي التاريخ ؟؟؟؟
تضيع ذاكرتي إذا ماالليل أقبلْ


ليلُ ...ليلٌ وبعد الليل ليلْ
عتمة الزمانْ
والظلامُ يستبيحُ حرمة المكانْ


لاعليك يارفيق !!!!
فتش في ذاكرة الليلْ
تراهُ يولد كل يومْ
...ليلي أنا ؟؟
ولد مرةً واحده
واستكانْ


لاعليكْ
فتش عن معنى الليلْ
تراه جزءاً لايدومْ
لاتلبثُ الساعات تنقضي ويرحلْ

والآتي بعد الليلْ؟؟؟
ألم ننتهِ من ليلنا الأولْ؟؟
بلى هذه الليلة الأخيرة
طالت بنا...
سيستقيلُ الليلْ
إذا ماالفجرُ أقبلْ


جميلٌ يومك
جميلُ وجهك ياصديقي
إلا أنه ..
عند الشروقِ سيكون أجملْ


اقرأ التاريخَ ياصديقي
وتعلّمْ.........
فالتاريخُ دائماً يقولُ ويفعلْ


...................................

فتش عن معنى الليلْ
تراه اسماً مستعارْ....

ومدارات فراشْ
وظلالاً للسبايا...وانتعاشْ
لفارس ٍ بطلْ يحمل القتيله
هديةً إلى الخليفة...المستشارْ

ياأمير المؤمنينْ:
ملكتْ يمينك ألفَ بائعة هوى
والسبيُ مازال الوسيله
في قوانين القبيله
والربحُ بين ثائر ٍ...ومستثارْ

وعجوزٌ بغي ٌ مستقيله
تحكي لنا ووجهها يغطّه ِ خمارْ

هيهات ياعصر َ المغول ِ
عُدْ واشتري
من سوق ِ نخاسة ِ العرب ِالوقارْ


إن الوقارَ في الليالي
من المحيطِ إلى الخليجِ
عشرون معنىً للوقارْ

إن الإمامة من الخليج ِ إلى المحيط ِ..؟؟؟
قدْ شوّهتْ ياليل ُ معنى الليلْ
وأعدَمَتْ موعدَ النهارْ

أنا لاأفتش عن معان ٍ
ولا أحاول ُ الامتزاج َ
إن التجرّد أولى أن يكون
تحت اسم ٍ مستعارْ

فما أنا إلا أناعلى الصفحات ِ
والكتابةُ يامعذبتي الحروف ُ
تستجيرُ ولا تُجار ْ

وأنا سفينة ُ نوح ٍ
لاتحملُ ذكراً وأنثى
بل فكرة ٌ ونقيضها ..وغرائب الأفكارْ

أبيع ُ ياصاحبي حلولا ً
ومشاكلا ً
أبيع ُ حبّاً وقتلا ً ..أستبدل ُ بالدرهم دينار ْ


أنا الحجَّاجُ وأحفاد ُمعاويةٍ
أنا من زوَّج هندا ًوطلَّقها
بال َ الكلب ُ في الإناء ِياصديقي
والإناءُ للسادة ِ الأخيارْ

حدَّثنا عيسى بن هشام ْ
عن آلة ٍ تزرع ُ الأحلامَ والألغام َ
وراع ٍ يرعى الرعيَّة َ الأشرارْ

صنعتْ لَهُ حلما ً تحقَّقَ
فعاش قرناً كاملا ًسيِّدا ًحاكماً
آمرا ً ناهيا ًجبَّارْ

ياصاحبي :
لن أنتهي .لن تنتهي
دعْ عنك َهذا الفصل ِوانظرْ
سآ تيك َ بلقمة ٍ وحبة زيتون ٍ
وبضعةِ أسرار ْ

لن ْ ترسمَ مستقبلا ً بين حبَّات المطَرْ
لنْ تنحني أمامَك َ ذبابة ُ حاكم ٍ
لنْ تعيش َ مرتين ِ
لن تشتري بدمعة أم ٍ
عزّاً ومجداً وفَخارْ

فالتهمها ..
لايصلح ُ للنشر ِهذا الشعر ِ
فما بقي لديَّ سواكما ..صديقيَّ
أنت َ والحصار ْ
..............................

...أيمن أبوراس


 

لو كنت ِ تعلمي

آه لو كنت تعلمي
إن الخصام طريق الصلح ِ
لم ترحلي

كنت سآتي أقدم عذري
آخر الأقدار إن لم تكوني
فاقبلي

زيارتي هدية
ذبول نرجسة
ماؤها أنت فارحميها
واعدلي

أتقتلي زهرة
لأجل نحلة حطّتْ عليها
لرحيقها الزلَل ِ

لاترحلي
عودي..أعيديني
لاتسرقي البطولة من البطل ِ

بطل ٌ وحيد ٌ للرواية ِ
وأنا صنعتك ِ
وأنا رفعتك ِ
فانزلي

إن الشموخ يكسر الرقاب أحياناً
والتواضع خير أخلاق العظام
فتمثلي

كثيرات من النساء في بابي
ينتظرن َ مشاركتي دور َ البطولة
سجلي

دوراً جديداً
في مسرح ٍ يبعد ُ عني أميالاً
إن لم يكن لي الإخراج ُ
ستفشلي

وتعودي لي
تبكين نادمة ً
والبكاء حيلة ٌ
عليّ أنا لاتنطلي
........................
أيمن أبوراس

لو كنتِ لي حبيبة ٌ

لو كنتِ لي حبيبة ٌ
......................
كم من ربيع ٍ
طبعُه ُ نقض َ العهود ِ فأتى
وشارك َ البحر َ وأرسى بدعة ً
وقال َ ياولدي نصيب ْ
كان َ نصيبي أن لاتكوني حبيبتي
ونصيبك ِ أن لاأكون َ لك ِ حبيب ْ
أيُّها البحر ُ :
على ضفاف ِ الأمنيات ِ يحيا قلبي
وتحيا أحلامي
أستجدي مراكبا ً صمَّاء َ
فيأتي الصدى ويجيب ْ :
لست ُ أنا من شتَّتَتَك ْ
لست ُ أنا مَن ْ زاوج َ الأحلام َ والأوهام َ
فأنجب َ الكون ُ قانون َ رق ٍّ
يابني َّ :
لن تكون َ لك َ بعد َ اليوم ِ حبيبة ٌ
هو النصيب ُ ياولدي
هو النصيب ْ

...
أهرب ُ حاملا ً ألمي
وأصنع ُ من أحلامه ِ حلمي
أخاطبها عبر َ الأثير ِ :
لو كنت ِ لي حبيبة ٌ
لقتلت ُ غربتي فيك ِ
أسكنتك ِ قلبي
وكتبتك ِ قصيدة ً
أنشدَتْها أسراب ُ أطيار ِ النوارس ْ
تحلِّق ُ في سماء ِ بؤسي
فيصير ُ البؤس ُ نبيذ َ أوردتي
ينساب ُ بين َ لظى قلبي
وصقيع ِ ذاكرتي
وبردها القارس ْ
يأتي الربيع ُ حينها
ويعيد ُ لي أنينتي
إلى جزيرة ِ أوهامي
فأنصِّب ُ عمري
على أعتابها حارس ْ

....
لو كنت ِ لي حبيبة ٌ
لكتبتك ِ قصيدة ً
تأخذ ُ من نبض ِ قلبي قافية
ومن متاهات ِ حروفي
بحر َ شوق ٍ
موجه ُ يعانق ُ الرمال َ
فيكتب ُ الزبد ُ
قصَّة ً للقاء ٍ مستحيل ٍ
على مرافىء ِ ساقية
يستقيل ُ البحر ُ من سفني
وتغادر ُ الموانىء َ المراكب ُ
أسرج ُ قلبي حصانا ً
ليرحل َ إليك ِ
ويوقظ َ نسائم َ ربيعنا
لاتزال ُ على تلاله ِ غافية
طال َ الخريف ُ
كم من خريف ٍ أعقبَته ُ عودة ٌ إلى الحياة ْ
تحت َ ظل ٍّ من زَبَد ْ
ظلال وهم ٍ
لأغصان ٍ لاتزال ُ عارية
لو كنت ِ لي حبيبة ٌ
لاكتسَت ْ من أضلعي أغصانَها
ومن خمائل ِ روحِك ِ ثوبا ً
تنساب ُ ذاكرتي
سيلا ً رماديَّا ً
لاتلقي بالا ً للون ِ الشمس ِ الباهت ِ
وجعبة ِ الكون ِ الخاوية

.....
لو كنت ِ لي حبيبة ٌ :
لاسترقت ُ السمع َ من شفاه ِ الكون ْ
ورسمت ُ ثغرَك ِ في واحتي ابتسامة ً
واستقيت ُ للخزامى
من ذرى الخدود ِ لون ْ
للأرجوان ِ أمنح ُ لون َ الربيع ِ
من تنهدات ِ صوتك ِ
الآتي من الأعماق ْ
أُعلِّم ُ البلابل َ شدوا ً
ونشيدا ً للحمائم ِ
يسأل ُ قلبي برقَّة ٍ:
متى يحين ُ موعد ُ الفراق ْ
اعتاد َ قلبي رحيلَها
لو كنت ِ لي ..
كوني كما تشائي أن تكوني كوني
واكسري وحدة ً يحياها قلبي
لم ْ تعُد ْ تُطاق ْ
................

أيمن أبوراس
‏ ‏27/‏03/‏2009

لنا المجدُ ولربِّ الكعبة العزَّة

لنا المجدُ ولربِّ الكعبة العزَّة
................................
علِّمني كيف َ يجيد ُ الصَّخر ُ

لغة َ السكون ْ
قل ْ لي كيف َ يثور ُ البحر ُ
لينتحر َ الزبد ُ
وتنقشع َ الظنون ْ
قل لي لأقول َ لك َ :
كيف َ تصبح ُ الحقائق ُ محض َ عبارات ٍ
نقرؤها
نعيشها
نعيها
عناوينا ً لسادة ِ القوم ِ
أيُّها القوم ُ :
تراكُم ُ مازلتم ُ تحلمون َ بالشمس ْ..؟
......
فصل ٌ من فصول ِ النور ِ
خلف َ الغمام ْ
وفجيعة ُ الرؤيا
عصافير ٌ تحترق ْ
وهناك َ من يفرح ُ بالفاجعة
تسقط ُ من حساباته ِ طوعا ً
رحمة ُ الله الواسعة
فيذهب ُ إلى هناك ْ
ويرسم ُ خريطة ً للموج ِ
تستحيل ُ دوائرا ً متقاطعة
وتعيده ُ لنقطة ِ البداية ِ مهزوما ً
ومن ْ هناك ْ
أسمع ُ هديل َ حمام ْ
زيف ُ السلام ْ
في حناجر ِ الغربان ْ
تحت َ سقف ِ الأمم ِ المتحدة المتنازعة
فصل ٌ من فصول ِ قلبي
يروي تفاصيل َ الحلم ْ
أحلم ُ بالشمس ِ في هزيع ِ الليل ْ
فتأتي الشمس متسارعة
وتنير ُ لي حلمي وتقول :
تتبخَّر ُ الكلمات ْ
تأتي بوادر ُ نيازك ٍ
حريق ٌ هنا
من لظى قلبي
أهديكم ُ دفئي
لاتصدِّقوا
لاتسلِّموا
لاتستسلموا
جنَّات ُ عَدْن ٍ تنتظر ْ
والصّخر ُ والبحر ُ شهود ُ عيان ٍ
بلغة ِ الهمس ْ
أخبرتني الملائكة ُ
قولي لهم ياشمس ْ
حريق ٌ هنا
نعيم ٌ هناك ْ
فصل ٌ جديد ٌ من فصول ِ التكاثر ِ
تتكاثر ُ صقور ُ غزَّة
وحكاية ٌ من حكايات ِ التناثر ِ
تتناثر ُ أفكار ُ سادتنا
بين َ الخيل ِ والليل ِ
ستحيا غزَّة
وتبقى غزَّة
وتكتب ُ بدم ِ الشهداء ْ
لنا المجد ُ
ولربِّ الكعبة ِ العزَّة
.......................
أيمن أبوراس

‏02:40 م ‏10/‏01/‏2009