الاثنين، 31 ديسمبر 2012

قلْ لي مالعملْ ؟


أعرفكِ


أعرفكِ 
ويعرفكِ قلبي من قبل معرفتي
أسْكنَكِ ذاكرتي الموشَّاة بنسائمكِ
ورسمَ ضوءَ الفجرِ في لوحةٍ
أطلقَ عليها اسمك البهيَّ
لم يرِني إياها قلبي
قال لي :
عشقتُ الاسمَ
اعتزلتُ الرسمَ 
وبين العشق ِ والاعتزالْ
ياصاحبي رحلةُ تكوين ٍ وصياغة
رحلة ُ تشكيل ٍ للذات من جديد
ليبقى أنا مسافراً عبر الأمنياتْ
وليبقى تاريخي مع التنقل ِ 
حافلاً بلوحاتٍ ضبابية ٍ
يلقي عليها قصيدةً
ويطلقُ ألقاباً تحملُ ذاكرتي المتعبة
إلى المجاهيل ِ الصامتة
قلبي يؤنبني وينبه قلبَ قلبي
ويشير إلى تبدُّل الموقف
فكنتِ أنتِ الضوءَ الأحمرَ 
على مفترق ِ طريقي للنهاية الحمراء
يانهاياتي الكثيرة 
كم من مرة ٍ توقفَ نبضي
كم من مرة قامَ حلمي من حلمهِ 
قصَّ عليَّ تفاصيلَ حكايةٍ وعدني فيها بالفرح
والحبِّ الذي حمل معنى الفرح
سألَ قلبي يستفسرُ عن الضوء الأحمر
قالوا له هو لونُ الحبِّ 
هو لونُ الغضبِ
هو لونُ الدم ِ
وهو لونُ التوقفِ في وسطِ الطريق ِ
وهو الإثارة وجموح ِ العواطفِ النبيلة
قال قلبي:
ياصاحبي لاتخف ولا تقلق 
تعددت الألوانُ بحكمة الخالق ِ
فما زال للأخضر مكانٌ في آنية المزج ِ
وهناك قوس قزح 
ياصاحبي دع فرصة ً لقلبك يحيا بها
....................
يستجيب قلبي للضوء الأحمر
يتوقف حيث كان
ينتظر مراقباً أحداثَ الكون  
ويبتسمُ لنسمةٍ ربيعيةٍ عابقة بالأمل
يطلقُ عليها اسمها الملائكي
ويغفو حتى الصباح ِ غيرِ المحددِ
يحلمُ بها ليمتدَ الحلمُ على امتدادِ الذاكرة
.............................
أيمن أبوراس
‏06:10 م ‏30/‏12/‏2012 

السماء تتكلم بلغة الإشارة


السماء تتكلم بلغة الإشارة
..............................
نسمة ٌ تحملُ في طيَّاتها برودة الجسدِ المنهك
وتنتقل إلى مراتع الغطاء الصوفي الثقيل
تحاول أن تقتلعه لتبقى على قمة التلة تلك
ارتعاشاتٌ خجولة 
الأسنان ُ تصطكُّ ببعضها وتعزفُ الخوفَ البارد
صقيعُ نافذتي يحذِّرني من الاقترابْ
المدفأة صامتة لادفء فيها 
ستائر الغرفة الغارقة في سكونها تتحرك يمنة ويسرة
وقد تكون الستائر تلك هي فقط من يحرك المشهد 
صورة فوتوغرافية لأعلى قمة في جبال الحياة
غرفة مضنية ٌ يعيش فيها عاشقُ الليل وحيداً
يعزف لحن وحدته كل يوم على مقام مختلف وآلة عزفٍ مختلفة
يكتب كل يوم مذكراته بحبر مختلف وبلون مختلف
يرسم لوحات من عمره المسافر للانهاية بقلم ٍ مختلف وريشة تختلف
كل شيء يختلف 
لاينتمي هذا العاشق الأبدي لعصرنا الحاضرالمعاصر
هو إما ولدَ قبلنا أو ولدَ قبل موعده خدجاً 
دماغه لايحتمل ثقافتنا وتقاليدنا التي نعرف
تهطل السماء بخيرها الوفير
سنيناً طويلة ينتظر الغيث
أتاه من عبقها خبر يسر القلوب
ربيع عمره يقترب
ويقترب أكثر
أزهار الربيع ذاك بدأت تمتد على سطح ذاكرته المتعبة
بلابل الوادي الأخضر 
صارت رفوفاً رفوفاً تلعبُ بمخيلته الثرية بالصور المتحركة
حمائم أحلامه راحت تهدل بهديلها وترسم اقتراب الموعد أكثر
ينابيع الروح العذبة تتفجر ماء سلسبيلاً يسيلُ ويسقي واقعه الظمىء
فراش الأرض المشبع بخيرها تلوَّنَ بالأخضر الآسر
بقي فقط ظهور الشمس 
شمس الحقيقة الساطعة التي لاتحتمل الشك 
ولا تقبل النقاش بسر من أسرارها
هي أم الطبيعة بأسرها 
هي أم الحياة وسبب الحياة 
وهو ينتظر لايزال 
عاشقٌ خرج تحت جنح الظلام 
يستشعرُ الطبيعة وما ستؤول إليه الأمور بعد شروق شمس الحقيقة
إنه يؤمن بالحقيقة ويبحث عنها منذ زمن بعيد
حقيقته أولاً هي أهم شيء سيكتشفه إن ساعده القدر
هو لايخاف حقيقته حتى لو كانت مخيفة فعلاً
يكفي إنها لن تزوِّر له أي معلومة عنه نفسه
تظهر علامات ُ زرقة البحر والسماء معاً
بعيد انبلاج الفجر بقليل
صوتٌ ينادي :
أيها الواقف على حدود النار تحترقُ فيك الذاكرة بيت ذكرياتك
ولا تحرق الذكريات الساكنة فيك
أيها الساكن كهف الوحدة منذ عقودٍ لاتفتح النافذة
تخاف أيها المسكين رؤية الحقيقة تغيب ويحلُّ الواقع مكانها
أيها الطفل الذي لم يولد بعد
لاتبحث عن الحقيقة تجرحك
وقد تقتلك يوما ما بضوئها الملوث ببقايا من رحلوا منها 
استفقتُ من حلمي هذا أبكي 
لماذا لم تلدني أمي بعد ألف سنة؟
هناك سأرى الحضارات الأسمى 
سأتعلم لغات الأقوام الذين يكلمون السماء بلغة الإشارة
علَّني أموت وأولد هناك من جديد
...........................
أيمن أبوراس
14/12/2012 

السبت، 22 ديسمبر 2012

مجرة الأحلام


مجرة الأحلام
..................
بتُّ أصارعُ فيكِ وهمي
وحقيقة َ أن أكونَ موجوداً
في اللاوجودِ تحيا أحلامي
يكتب لك ِ قلمي
ودِّعيني واستقبلي فيَّ الأماني
ودِّعي ذاك المسافر
خذي مني روحَ المغادر
وصالةُ انتظار ٍ تحتويني
أنا فقط من ينتظرْ
يمرُّ طيفكِ ويخطف ُ نصفي
تصبحين نقطة ضعفي
تختلطُ الأوراقُ سيدةَ نساءِ الكونْ
وأنا فقط من يأخذ القرار
أين أنا؟
في صالةٍ معدَّةٍ للانتظارْ
والوقت؟
نحنُ في عزِّ الظهيرةِ 
فلتنتظر موعدَ الرحيل ِ إليها 
ياعاشقَ الليل والقمرْ
عندما يولدُ البدرُ 
هيء حقيبةَ السفرْ
عندما تهبُّ نسائمها وتغلفُ أحزانكَ
يحينُ موعدُ الرحيل ِ
لاتحترقْ ياصاحبي
لم يبقَ سوى القليلُ من القليل ِ
أين أنا ؟
في مجرةِ الأحلام 
تكتب عنوانَ قلبكْ
في دربٍ غير الدروبِ 
التي اعتادها قلبكْ
تسرقُ القمرَ وترحلْ لليل ِ كوكبٍ 
كوكبٍ ليس فيه ليلْ
ياعاشقَ الليلْ
خذ ْ من شعرها ليلِكْ 
خذ ْ من سوادِ البؤبؤ عتمتكْ
ولتحيا في الظلام ِ
تكونُ هي النورُ المغلفُ فيكْ
ويكونُ للجسدِ الذي يحتويك
بيتَ ظلام ٍ 
فتحتويكَ عيناها 
وتبقى تحيا فيكْ
...............
أيمن أبوراس
‏03:41 م ‏22/‏12/‏2012

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

معزوفةُ المطرْ



كَوْني أنا قد كنتُ وحدي
آهٍ ياأنا كم كنتُ وحدي
ساهراً مع الحلم ِ العتيق ِ
أحادثُ نفسي فأخافها
وخوفي من سقوطِ العرش ِ
على ركام ِ أوردتي 
فأهدي سكوني للهوى 
والصمتُ يغتالني لأبقى هنا وحدي 
تبقى أحلامي تدغدغني 
والحلم معها لم يعد يُجدي 
صارت حقيقة ً ترمي بقوس ِ حقيقةٍ
وصارَ الحلمُ رهينة َ أحلامي العتيقةِ
الصمتُ والسكونُ 
وعدمُ الاكتراث ِ لما يجري 
في عروقي
وبينَ بيني من هتافٍ 
اختلاجاتِ قلبي الصاخبة
وجفافي فوق رملٍ حارق ٍ 
فأنا ولدتُ للنار
لتكونَ برداً وسلاماً على قلبي 
ولأبقى وحدي 
أصارعُ وحدتي فيها 
ناري تبقى تلتهمُ من ذكرياتي
وبعضاً من الآتي 
ليتَ قلبي يعقلُ الذكرى
يسجنُ في قلبهِ الفكرة
ويعتنق إيمانهُ بالليلْ
صدقَ الليلْ 
وفاءَ الليلْ
قمرَ الليلْ
نجومَ الليلْ
وكلَّ مافي ليلهِ ينسجُ الغيابَ والذكرى
ليستمعَ عاشقُ الليل الطويل ِ
لصوتها السحري
معزوفة َ المطرْ
يجري على جفافه وتصحَّر المشهدْ
يبنيَ لها من العروق ِ 
في قلبهِ معبَدْ
والضلوعُ أعمدةً للقصر
جدرانهُ روحي 
تحومُ حولَ الوصيفاتِ 
وصوتها في عتمة الليل يترددْ
ويرددُ ماقالهُ قلبي برفقتها 
تحيا الحياة ُ لأجلها 
سينهمرُ غيثُ الحبِّ 
ويبقى صوتها معزوفة مطرْ
............................
أيمن أبوراس
‏08:46 ص ‏19/‏12/‏2012

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

صمتٌ قاتلٌ


صمتٌ قاتلٌ
........................
يقتلني صمتُك ِ ياامرأة ً
هربت ْ تقاليد ُ المدينة ِ إلى المدينة ِ واستبدلتني 
تناسلت ْ المدن ُ وأنجبت ْ نساء ً للريح ِ 
ومدن ُ الملح ِ شرَّدتني 
أضعت ُ هويَّتي في ثناياك ِ 
على وسادة ِ ضعفي أمام َ أنفاسِك ِ
مازالت المدن ُ تتناسل ُ 
وتلد ُ أنصافا ً لأنصاف ٍ 
قفي لحظة ... 
لاتغادريني قبل َ أن أقول َ لك ِ
طلَّقت ُ صمتي الآن ْ 
ثلاثا ً ثلاثا ً
وتلك َ المواليد ُ لقطاء ْ
لست ُ أنا من أنجب َ الأنصاف َ
في زمن ِ تردّي السنديان ْ
وانحناءات ِ التلال ِ للرمال ِ
على الكثبان ْ  
.....................
أيمن أبوراس
‏10:20 ص ‏17/‏12/‏2012

شروقُ الشمس


شروقُ الشمس
............................
علّمني شروقُ الشمس سيدتي 
تحدي الذاتَ وأنايَ
أغيبُ بمحض ِ إرادتي
أحضر رغبة ً مني
كما أنوارها تأتي
وتملأ ماملأ الظلامُ قبلها
إلا إني لاأقوى
أن لاأختاركِ سيدتي
بتحدي الذات والرغبة
وأنت ذاتي وأغلى كل رغباتي
وأنتِ صبحيَ الآتي
يتسلَّقُ نوركِ أشجاري
بعدَ رحيل ِ براعمها
أملُ الزهر بموسمها
تتفتح بين كثباني 
وعلى حدودِ صحرائي
تنشرُ من شذا الزهر
وباقات ٍ من ياسمين ٍ
تطوقُ جيدَ حرماني
هذا الجَلالُ يسرقُ من جلالتها
لونَ الحياةِ 
سبب الحياة
معنى أن نحيا الحياة
هي شمسي
هي قمري
هي نوري
.... أسرقُ شمعة ً منها
....فأصيرُ نوراً ينتظر
..موعداً لليلة القادمة..
....................
أيمن أبوراس
‏02:37 م ‏16/‏12/‏2012

الخميس، 13 ديسمبر 2012

استفاقة حنونة


استفاقة حنونة
....................
استفاق الصبحُ عند الفجرِ
وضوءه يتسلل يجتاح نافذتي
معلناً موتَ الليل
وولادة حياة
يقولُ الليل :
أيها العشاق
سأعودُ للأحلام ِ أصنعها
لتعودَ لي الأنغامُ تعزفُ فرحي 
بين شفاهكم تحيا
ترنيمة ٌ أرددها
وأعيد ترتيب الحروفِ
لقصيدةٍ كتبها البدرُ
أخذ من خيوطِ النور
بعضَ قوافيها
سيستعيدُ الليل حفلَ النجوم ِ
والشهب والنيازكِ
مداراتٌ للرقص ِ حولَ حواريها
هاهو الصبحُ ينبلجُ 
والطلعةُ البهية ُ للشمس أمُّ الكون ِ
تعلن أمانيها
تحيا الحياةُ ونحن باسمونَ لها
بالحبِّ نملؤها 
فنصنعُ معجزاتٍ لاحدودَ لها
ألحانٌ وأغان ٍ
يعزفها هدير الموج ِ
والبحرُ يسهر يغنيها
.....................
أيمن أبوراس
‏10:32 ص ‏13/‏12/‏2012

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

هذا الصباحُ يختلفْ

هذا الصباحُ يختلفْ
ألزمني المشهدُ المذهلُ
وأنا أنظرُ من النافذة
وعندَ استفاقتي أن أقفْ
أحني هامتي
لما تبدَّى منها
وأقول بإجلالٍ :
صباحُ الأنتِ
يامن علَّمت قلبي معنى الحياة
وكيف يحيا فيكِ
وأنتِ حياة
صباح الحبِّ
يسيلُ من زوايا ذاكرتي
ويسقي أضلعي المتهالكة
يعيدُ تنظيمَ نبضي
لأقنعَ ذاتي
بأن صباحي هذا يختلفْ
سأعترفْ
يارفاقي :
لاتلوموني
اعذروا فيَّ مراهقتي
وسامحوني
إنها القدرُ المعطَّرُ
والمزركشُ
بأحلى ألوان الحياة
إنها حلمي المسافرُ
حططتُ رحالي هاهنا
واستفقتُ على حلم ٍ
يضجُّ بالحياة
أنا زهرةُ الليلكْ
وأنا أريجُ الياسمينْ
صباحُ الزهر ياأنتِ
صباحُ الشمس العاشقة لوجهكِ
صباحُ الحبِّ
يرتسمُ بسمة ً على محيَّاكِ
لأقفَ أحني هامتي
أرفعُ قبعتي
وأقول ثانية ً:
صباحُ العمر ِ الذي أحياه ُ فيكِ
...............................
أيمن أبوراس
‏09:40 ص ‏12/‏12/‏2012

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

الصبح ُ الغافي


الصبحُ الغافي
...........................
يستفيقُ الصبحُ باسماً
شمسُهُ غارقة ٌ في غفوةٍ
ضوءها يسطعُ في أفقي
والأفق يمتدُّ على بقايا ذكراها
ينادي:
أيا ضوئي
أيا شمسَ ذاكرتي
داهمي النومَ العميقَ فيكِ
أزيحي عنكِ وشاحَ الضبابْ
بدِّدي من مشهد رؤياكِ
رحيلا ً خلفَ وهم ٍ
يموتُ ويحيا ويبقى سراباً
يصحو لينسى همومَ السرابْ
أنيري الشموعَ 
دروباً ... ربيعاً 
دروبَ الحضورِ الساطع ِ منها
وأشعلي من جذوة ِ التوحُّدِ
لقاءً حميماً بعد الغيابْ
تعالي لنبني العشَّ الحلم َ
خميلة َ حبٍّ 
في جنان ِ روحكِ
تستشعرُ روحي نسائمَها
وتحلَّقُ في فضاءِ كوكبـِها
تردَّدُ أغانيها
تعزفُ ألحانَها
لتحيا أطيارُ الهوى
ويحيا الحمامُ الزاجل ِ
ويأتي بالجوابْ
.....................
أيمن أبوراس
‏01:56 م ‏11/‏12/‏2012


الجمعة، 7 ديسمبر 2012

غرامُ الوهم ِ

 غرامُ الوهم ِ
.................................
حالة ٌ من غرام الوهم ِ
أو وهم الغرام ِ تسكنني
تحتل ُّ زوايا شوارعي
تقابلني على الطرقاتِ
وتقولُ أقوالا ً منمَّقة ً للغائدِ الآتي
هيا استفقْ ياأيها الغافي على حلم ٍ
قمْ حقـِّق الصبحَ الخجولَ
من خضمِّ شمس ٍ ستهوي
البحرُ يطفئها بلونه الأزرقْ
هيا استفقْ
قمْ حرَّك الزورقْ
توجَّـهْ إلى مغيبِ الشمس
هناك في نقطةٍ لاتلتقي مع ذاتها
تنفصل ذاتي عن عتيق ِ أحلامي
قبلَ أن تُخلقْ
تخاطبني وأنا المخلوقُ من ذاتي :
هذي الجبالُ والهضابُ
تضاريسُ حبٍّ لن تنضوي
تحتَ قوانين ِ الفلكْ
لن تأخذَ من دستورها الأحمقْ
....
تسكنني أنتِ ياأنتِ
تلتفُّ حولَ أوردتي وقلبي
نجومٌ ترسمُ قلبي
تقولُ دونَ إفصاح ٍ
أنا حالة ٌ من وهم ِ الغرام ِ
أنا رؤيا استفاقةِ الأحلام ِ
في دهاليز الحقائق ِ
أنا الحقيقة ُ الصعبة
ستكملُ مع الأقلام ِ
قصصاً ترسمُ قلبكْ
عاشق الليل ِ الطويل ِ
عاشق الأوهام ِ
ليزهو الحرفُ ياأيمن
ويكتبُ في كلَّ صبح ٍ مشرق ٍ
صباحُ الحبِّ ياأنتِ
ومَنْ أنتِ؟
لمَنْ أنتِ؟
روحي لم يعُدْ يعنيها ياأنتِ
إلا أنا المتهالكة
في بحر وهمكِ
أو في غرام ِ المستحيل ِ
على ضفافِ حقيقةٍ حمراءْ
شراييني وأوردتي تحملُ قلبي
ترسمان خارطة ً خضراءْ
لجنائن ِ الروح ِ الحالمة
بالحبِّ والياسمينْ
كان الياسمينُ حُبَّاً
فليكنْ للحبِّ يوماً
عطراً وأريجاً
من ذكريات ِ الياسمينْ
...........................
أيمن أبوراس
‏07:06 م ‏06/‏12/‏2012

الخميس، 6 ديسمبر 2012

لعبة زهر النرد


لعبة زهر النرد

.................
الليلُ يسرقني من وضح ِ شمسي
ويظللُ من روحهِ 
بعضَ نهاري البائس الغجري
ضاحكاً للشمس ِ
ستنتهي ليلاً ويعودُ لي قمري
سيظلل اسمها من قبة السماء ِ
سيبحرُ في معنى النقائض ِ 
واجتماع ِ المتعارضات 
الراقصات على الجراح ِ
فأرتضي قدري
وجراح عمري النازف بين الصخور ِ
في فوهة البركانْ
لتسيلَ عروقُ مأساتي 
وترسمُ لوحة ً لمرجل ِ الغليانْ 
على تلال ِ ذاكرتي 
بين وديان ِ نسياني 
تحتَ أقبية ِ النسيانْ
كلُّ متناقضات قلبي أوراقٌ سألعبها
أو أرمي زهر النرد
وأسجِّلُ أرقاماً تتجاوزُ حدودَ الفهم ِ والعنوانْ
كانَ عنوانُ الخطيئة يؤنبني
لأن الليل َ يأبى أن يفارقني
ولأن الشمسَ نورٌ ثائرٌ على تقاليدِ القبيلة
فيخمدُ البركانْ
يبتلعُ جوفُ الأرض ِ نيراني
حمم ٌ تسيلُ بذاكرتي 
تقتصُّ من انفرادي بالقرار
فأرضخ ُ من جديدْ
وأعيدْ
هو أنا الواقفُ على تلال ِ النار
أكتب ذاتي للمرة الألفُ
تتفجر ينابيعي 
وتزهرُ أرضي في ربيع ٍ عابق ٍ بالحبِّ
تقفُ حمامة ٌ وتضحكُ لليلْ
تستعرضُ بضعَ قوافي
لقصيدة ولدت معي
ورافقتني في غياهبِ عمري
وزَّعتـْهُ على نجوم ِ الليلْ 
فأستمع لهديلها يلقي القصيدةَ
بين نور الشمس 
وعاشق الليل
واجتماع ٍ يجمعني والبحرَ والقمرْ
لأكتبَ على صفحاتِ ذاكرتي
باختصار ٍ 
بلا إطالهْ
ستبقى صاحبة الجلالهْ
ويبقى الليلُ عابقاً بالحبِّ
يقدّم ُ قلبي استقالهْ
تقبلها ذاكرتي وتسافرْ
تبحثُ عن حلم ٍ جديدٍ
علني به أحيا عمري القادم ِ
لعلَّ أحلامي تتوقفُ عن لهوها بي
ولعلَّ نبضُ قلبي يبقى نبضي 
ويقولُ :
تقبلي بلطفكِ آخرَ رسالهْ
واسلمي سيدة نساء الكون
صاحبة الجلالهْ
.........................
أيمن أبوراس
‏03:52 م ‏05/‏12/‏2012

الأحلامُ لاتقتلُ صانعيها


الأحلامُ لاتقتلُ صانعيها
.............................
يسرقني من صمتكِ صوتٌ
يسرقُ صمتي يحاكيني 
تجوبُ أسماعي فضاءات ِ السكون ِ
وسمعي لايخطىء الأصداءَ
والصدى ينادي باسمكِ 
أيها الراحلُ إلى الخلودِ
أيها العائدُ من صخبِ الأحلام ِ
أأنا المعني ؟
كنتُ أنا المعنى وكانَ للمعنى بدائلُ 
وكنتُ لاأعني سوى ماأقولُ
تبدَّّلت المعاييرُ برجع ِ صدى صوتي
واقتراب ِ موعدِ الرحيل ِ إليها 
فجفلتْ ناقةُ العبور في القافلة
وناخت تحتَ وطأةِ الحمل ِ الثقيل ِ
صارت الأصواتُ ترسم لغطاً
وتقتفي أثرَ السكون ِ 
تجتثُّ من جذور معرفتي وتجربتي
كلَّ الفروع التي لم تنبتْ
وترويها حلماً يذوبُ من جمودِ آمالي
أيا حلمي الفاره الغالي
سأخرجُ من جلدكَ طَوْعاً
ويأتي الصوتُ الصامتُ 
يرثي لي حالي
تتداخلُ دروبُ الرحيل ِ 
ليبقى المغادرُ منها أنا
ويبقى المسافرُ إليها أنا
ويبقى عنوانُ السفر 
أنا راحلٌ منها إليها 
وتبقى دوَّامة ُ عمري تحلمُ بالسفرْ
ليبقى مدى حلمي يرسمُ وجهة َ سفري
ويفسِّرُ لي معنى السكون ِ والضوضاء ِ
في شعري وفي نثري وفي صمتي
قد تخطىءُ الأحلامُ
لكنها :
لاتقتلُ حالماً بالحبَّ والسفرْ
فالأحلامُ سيدتي 
لاتقتلُ صانعيها 
ولو عشقوا ساكنيها
...................................
أيمن أبوراس
‏07:30 م ‏04/‏12/‏2012

قوس قزح


قوس قزح 
...............
فرَّقنا زمانُ الصَّمت ِ
عندَ جدار ٍ طاولَ صمتَ أشعاري
فرَّقنا سحابُ الموت ِ
مامُتنا...
شتتنا رهابُ الذاتِ
قالَ فينا نشيدَ الصَّخبِ
" مطرٌ مطرٌ مطرْ
بالنعمةِ انهمرْ
بالخيرِ والثمرْ "
أعاد َ طفولةَ َ قلم ٍ
من بين حجارة الوادي
من قلب ِ الصَّخر ِ
وينادي:
الحبُّ يسمو عن الكلماتِ
حروفٌ تثمرُ يانعة ً
أيا كلاً من الكل ِّ
ماذا تقولُ بلابلي 
وحمائمي 
لخمائلي التي ذبُلتْ 
وتلحفتْ بغربتها 
زمانُ الصَّمت ِ قد ولــَّى
ربيع ُ الوقتِ قد حل َّ
ياوقت َ ربيعي 
إلــى صيفي الذي رحلَ
هيـِّـىء حبل َ خيمتنا
لئـلا تغرقَ في مطري
ألا هبِّي ألا انهمري
بنور ٍ يرسم ُ قدري 
حرريني
وأطلقي مني جنونَ اللحظةِ الأولى
كنتُ ربيعاً مزهراً
يختزلُ غموضَ اللون ِ
وكنتُ سرّاً 
لايعرفُ السرَّ وراءَ الأحجياتْ
ياأبجديَّة الماضي
ياحروفا ً لاتعترف بها اللغاتْ
قولي شيئاً
ووثقي تحركات ِ أحداثي
انظريني
هاأنا اليوم َ بُعَيْدَ تشكيلي
أتفتح ُ بين الزهور ِ وردةً
لاتكترث لقيودِ العمر ِ
ولا ترى بعينيها 
ماتراه ُ في ضجيج ِ الأمسياتْ
أنا مشروعُ أنوار ٍ
يقتنص ُ ضوءَ فراشات ٍ
يتقمَّص ُ قوسَ قزح ْ
يافؤاداً جاوزَ حدودَ الوهم ِ 
عاش َ كلَّ المستحيل ِ
عانى ويلات ِ الأماني للفرحْ
ياضوءَ أمسيتي الأخيرة ِ
يارقصة ً بين الحواري
لعاشق ٍ أثري
جفـَّت ينابيع ُ خمائله ِ
قاربَ باعد َ جاهد َ عاند َ 
وماانجرح ْ
تفجَّرَ بئرُ الحياةِ شعلة َ روح ٍ
وألهبَ ضوءَ الشموع من رمادٍ
لتحيا الحياة ُ عاشقة ً
وتحيا ألوانُ قوس ِ قزحْ
.................................
أيمن أبوراس
‏08:00 م ‏21/‏10/‏2012

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012



دخلك ياطير الوروارْ
..................................
فجوات ٌ من فراغ ِالوقت
داهمتْ زمني
تركت علاماتِ القهر ِ على وجناتِ أحلامي
كانتْ جلالة الملكاتِ تعتنقُ الكلماتْ
تحتلُّ أرصفةَ السكون ِ 
تقرعُ طبولَ الحربِ والصخبِ معا ً
تواجه ُ الإعصارَ بوابل ٍ من حبٍّ
وترسمُ صبحا ً من ياسمين ٍ
يزهرُ
يتفتَّح ُ على رمال ِ صحرائي
شمسُ الظهيرةِ لاتعرفُ جلالتها
تنبثقُ غمامة ٌ تغطي تاريخي
تظلل ثغراتٍ من أسىً
وجلالة ُ عاشق ِ الجلالة ِ ينتظر جلالتها
هي نسيمات ٌ تعبق بالحبِّ
وتلتقي بصحن ِ الدارْ 
تغنَّي :
" دخلك ياطير الوروارْ رحلك من صوبن مشوارْ "
أسمع البلابلَ تغرِّدُ
وتشدو معها حنجرتي
بين جدران ِ الكآبة ِ
وظلالُ أغنيتي تظلل وحدتي معها
ليبقى سؤال حمائمي
يتساءلُ بهديلها ويردِّدُ
"خبرني بحالن شو صارْ "
تتفتتُ رمالُ أوردتي
تفترشُ مساحة َ الجمودِ على صدري
تحتلُّ أروقة َ سكوني
فتزهرُ ويزهرُ آخر حلم ٍ
خمائلي كانت تضج ُّ بالحياة 
فأحياها
مليكة ُ الزمان ِ والمكانْ
تغيَّر الزمانْ
تبدَّل المكانْ
وجلالة ُ الوقتِ العابق ِ بأريجها
مازال َ يحتلُّ أزمنتي
والمساحاتُ الشاسعة تمتدُّ على خمائلها
تردمُ فجواتٍ من فراغي
وتمسحُ علاماتِ القهر ِ عن وجناتِ أحلامي
.............................‏
‏10:00 ص ‏20/‏11/‏2012
أيمن أبورس



الأحد، 11 نوفمبر 2012

ألو .. نينا

ألـــو ... نيــنا
ومجيبها الآلي ّ
يستولي على الأسماع ِ
نينا السنا
ليست هنا
لم تعد نينا تملأ سكون َ الوقت ِ
غادرتها سكينة ُ القصائد ِ
قالت الجدران ُ :
لم تعدْ نينا تسكن ُ
تلك َ الغرفه الواهنه
تركت فراغات جدائلها
وعطرها السحري ّ
لذاكرة اشتعال الرقصة الحمراء
تؤديها برفقة ِ ألسنةِ اللهبْ
ياللعجب ْ
مجيبها الآلي ّ
يطلب مني أن أقول :
من أنا
ليخبرَها بعد حين ٍ من أكون ْ
فأرضخ ُ
وأقول ُ بدلال ٍ وسكون ْ
أنا أيمن الأبديّ
أصارع ُ موتي لأحيا
هناك َ كنت ُ أم هنا
لأنَّك معنى الحياة
نيـــنا أرجوك ِ
لاترحلي
لازال َ بيننا
مايستحق ُّ أن نحيا لأجله ِ
ألف سنه
لاتستجيبي
أعلني عصيانك ِ
دعيه يرحل ُ خاوي َ اليدين ْ
خيِّبي آماله ُ
وأرسليه لي أنا
ليأخذني من قبلك ِ
هل تسمعينني نيــنا؟
..
ومجيبها الآلي
ينهي زمن َ الاتصال ِ
قبل َ أن أقول َ لها :
أحبُّك نيــنا
أحبُّك نيــنا
أيمن ٌ كان هنا
..
‏12:46 م ‏17/‏10/‏200

الخميس، 11 أكتوبر 2012

قالت لي نينا



بين الضباب ِ والسراب ْ

تشكَّلت ْ نينا
وتلوَّنت مآسيها بلون هباب ِ الفحم ِ
ألسنة اللهب ِ تؤنس ُ وحدتها
قالت لي نينا :
أنا أحيا لأجل ِ احتراقي
فأرسمه لوحة ً
وأكتبه ُ صفحة ً للمجهول ِ
من عمريَ الباقي


تحت مظلة للانتظار

أصنع ُ حلمي للقبلة ِ الأولى
سأطبعها على جبين الشمس
أتفيَّأ ُ الأمل َ
نورا ً قادما ً
وتذكرة سفر ٍ إليها
فأبتاع بطاقة َ دخول ٍ لمهرجان الاحتراق ْ


نينا

في محراب حضورك ِ في الذهن ِ
وقف َ قلبي خاشعا ً
ركع َ وصلَّى
وآمن َ بأنه
لم ير َ من معجزات ِ الخالق ِ
قبلك ِ
أو مثلك ِ مثلا
نينا
هناك َ حيث تسكنين ْ
ظلال ُ روحي تستدير ُ كواكبا ً
وتستطيل ُ مساحة ً للانتظار ْ
أسرق ُ من ليلك ِ هباب َ الفحم ِ
فيستحيل ُ لون ُ جرحي
في مدفأة قلبك ِ
لقلبك ِ شعله


نينا

عصبيَّة المزاج ْ
قالت لي عرَّافة ُ الأبراج ْ
رمقتني من خلف ِ نافذة ٍ
لم تذق ْ طعم َ الفرح ْ
كنت ُ هناك ْ
كانت هنا
لم تكن نينا قد ولدت بعد ُ
أدخلتني نورها
فتخلَّل جسدي الزجاج ْ
وجسدي منذ ُ عقود ٍ
يجتاحه ُ هباب ُ القهر ِ
ونار ُ مدفأة ِ نينا
لم يمنحوها
حق ِّ تقديم احتجاج ْ
نينا
قصَّة حزن ٍ داهمتني
صباح ُ الخير أحزاني
وعانقتني
تراتيل ُ موشَّحة ٍ على أريكة ِ ليلك ِ
كسرت ْ وحدتي فيها
وقابلتني بأيمن ٍ كان َ هناك ْ
صباح ُ الخير ِ يا أيمنْ
وقبل َ ساعات ِ الفرح
كانت نينا
قد غادرتني
نينا
هناك هناك
في كوكب ٍ منسي ّ
تحيا أنثى النور ِ
بين النيازك ِ
تتبعثر ُ شهب ُ الخروج ِ عن المألوف ِ
فتكسر ُ ضلعا ً
لتفتح َ بابا ً لقلبي
وتدخلني في عالم ِ نينا
أصنع ُ لها حلما ً
أهديه ِ للظروف ِ
فتضحك نينا
نينا تناديني
دعتني روحها
وقفت ُ على العتبات ِ
فبكتني وأمَّت بي خشوع َ روحي
وعانقتني
نينا إمامة ُ تصوُّفي فيها
أسأل ُ الله َ
أن يقبل بها صلاتي
نينا
إمامة ُ حزني
بصلاتها أهدت لقلبي سكينة ً
لعمري الآتي
واستحالت ْ كآبة ُ الجدران ْ
لوحة َ ماقبل َ ميلادها
وستائر ُ النوافذ ِ معزوفة َ مطر ْ
قالت لي نينا
وقبل َ أن ترحل ْ
ياقارئي الأول ْ
أرجوك َ لاتسأل ْ
من هي نينا
يكفيني أن تقبل ْ
روح نينا زائرة ً
لضفاف ِ قلبك َ المثقل ْ
أرجوك َ لاتسأل ْ
أرجوك َ لاتسأل ْ
أيمن
‏‏10:14 ص ‏02/‏10/‏2009