الاثنين، 12 أغسطس 2013

هلْ هو الحبُّ سيدتي

هلْ هو الحبُّ سيدتي
......................
بـِتــُّ أعي المسافـة َ بين أن أقولَ
أو أكتبَ :
أحبــُّكـــِ
وبين ماأشعرَ به
ويختلج هذا الشعورُ بين أضلعي
يحرِّكُ أحاسيسي
يمتزجُ بما يعتري القلبَ من لهفةٍ
ويُخرجُهُ عن حالةِ سكون ٍ قد اعتادها لعقودٍ خَلـَتــْ
هذه المسافةُ التي يراها شاسعة ً
لكنهُ يقفُ عاجزاً عن فعل ِ أي شيء تجاهها
الحبُّ الذي نختصرُهُ بهذه المفردة
ماهو إلا شيئاً خارجَ حدودِ المفرداتِ التي نستخدمُ.
فكيفَ بي إذاً أن أنقلَ لكِ حالة ً شعورية ً يحياها قلبي عبرَ لغتي المتواضعةِ ؟
أتوجَّهُ لرسام ٍ تربطني بهِ صداقة ٌ عميقة ٌ قديمة ٌ .
وهو من الثقافةِ والمعرفةِ بما يسمحُ لهُ أن يعطي جواباً على سؤال ٍ يوجَّهُ لهُ,
قدَّمتُ عرضي ببساطةٍ ...
وطلبتُ طلبي :
أريد لوحة ً تغنيني عن قول ِ ( أحبــُّكــِ ) !!
ابتسامة ٌ جميلة ٌ قابلني بها وودَّعني وهزَّ برأسهِ معتذراً عن عجزهِ وألوانـُهُ توافقـُهُ .
أركبُ موجة َ الحلم ِ الممدَّدِ على سلـَّم ِ الموسيقا
وأقصدُ صديقاً كنتُ أظنـُّهُ سيلبيني,
سينهي المهمة َ كأغنيةٍ هادئةٍ جميلةٍ
تنقلُ القلبَ إلى حالةٍ يقولُ عبرَ اللحن ِ مايريدُ أن يقولَ.
ولعلَّ ماحصلتُ عليهِ منهُ ليسَ بأفضل ِ ممَّاحصلتُ عليهِ مـِّمـنْ سبقهُ .
أيتها الحبيبة ُ الأنيقة ُ التي تعي ماذا أقولُ
هي حالة ٌ شعورية ٌ تعتري القلبَ
عندما يمرُّ طيفكِ في الذهن ِ ويستولي على شرودي.
أنتشي لدرجةِ الثمالةِ
وأحلـَّقُ بروحي بين سحاباتٍ ترقبني
وأنا أهيمُ بنفسي وأعانقُ النجومَ والقمرَ
أتوسَّـدُ خيوط َ النور ِ لتلتفَّ حولَ أضلعي
وتشكـِّلَ مني كتلة ً من ضياءٍ تهدي ذاتها لكـِ .
تتفتـَّحُ زهورُ الياسمين ِ والنرجس ِ والأقحوان ِ
في خميلةٍ تحتويكــِ ,
تجتمعُ أطيارُ الواحاتِ مغرِّدة ً
معلنة ً عن موعدِ الفرح ِ القادم ِ باللقاءِ الموعودِ بكــِ .
هل هو الحبُّ سيدتي ؟
...................
أيمن أبوراس
‏06:45 ص
‏12/‏06/‏2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق