الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

ابقَ هناكَ لاترحلْ

هاتي يديكِ
واغمسيهما في ينابيعي
لتصيرَ الأصابعُ جنودَ إلقاءِ القبضِ
على الكلماتْ
ويستحيلُ الفكرُ
عروسَ ماكنَّا عليه
قبلَ تلكَ العاصفَة
فداهمتني حيرةٌ بينَ أنْ أقتربَ
وأقتربَ أكثرَ منْ ذاتي
وتقتربي أكثر َ من أضلعي
فتمزجي معنى الهزيمةِ
وشعوري بانكساري
يامعذَّبتي الحروفُ لاتداري
فاجلديني برفعِ الفاعلِ
وانصُبي من وقعَ الفعلُ عليه
لأنصِّبكِ من جديدٍ
مليكةُ الزمانِ والمكانْ
..........
مدِّي يديكِ
وبللّيهما من تاريخِ صمْتي واختصاراتي
أوقفي سلسلة انهياراتي
فوجهةُ رحيلي باتتْ لغزَ أشرعتي
مشبوهةٌ حكاياتُ الرحيلِ
والقبطانُ واهمٌ
ومغادرٌ إلى المجاهيلِ
فلتكتبيني حاضراً ومعرَّفاً
منارتي تمتَصُّ من نُسُغي
ومن وَجعي
سبباً يُضافُ إلى انتظارِ المعجزة
على حطامِ الوقتِ
ينزفُ البحرُ بعضَ سُفُنٍ
ويُعيدُ للنوارسِ حقَّ عناقِ الموجِ
قالَ البحرُ
يقولُ البحرُ
بينَ الخيلِ والليلِ ستحيا
هاتِ الليلَ وخذ ْ الخيلَ
أنا مللتُ أحصنتي والترحالَ والسفرْ
وتثلَّمَ السيفُ المخضَّبُ بالغضبِ
فغادرتني آخرُ قافلةٍ
محمَّلةً بأحلامي
وعانقتْ وجهَ القمرْ
وقالتْ لي :
ابقَ هناكْ
لاترحلْ ولاترحلْ
..................
أيمن أبوراس
10/10/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق