الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

معزوفةُ المطرْ



كَوْني أنا قد كنتُ وحدي
آهٍ ياأنا كم كنتُ وحدي
ساهراً مع الحلم ِ العتيق ِ
أحادثُ نفسي فأخافها
وخوفي من سقوطِ العرش ِ
على ركام ِ أوردتي 
فأهدي سكوني للهوى 
والصمتُ يغتالني لأبقى هنا وحدي 
تبقى أحلامي تدغدغني 
والحلم معها لم يعد يُجدي 
صارت حقيقة ً ترمي بقوس ِ حقيقةٍ
وصارَ الحلمُ رهينة َ أحلامي العتيقةِ
الصمتُ والسكونُ 
وعدمُ الاكتراث ِ لما يجري 
في عروقي
وبينَ بيني من هتافٍ 
اختلاجاتِ قلبي الصاخبة
وجفافي فوق رملٍ حارق ٍ 
فأنا ولدتُ للنار
لتكونَ برداً وسلاماً على قلبي 
ولأبقى وحدي 
أصارعُ وحدتي فيها 
ناري تبقى تلتهمُ من ذكرياتي
وبعضاً من الآتي 
ليتَ قلبي يعقلُ الذكرى
يسجنُ في قلبهِ الفكرة
ويعتنق إيمانهُ بالليلْ
صدقَ الليلْ 
وفاءَ الليلْ
قمرَ الليلْ
نجومَ الليلْ
وكلَّ مافي ليلهِ ينسجُ الغيابَ والذكرى
ليستمعَ عاشقُ الليل الطويل ِ
لصوتها السحري
معزوفة َ المطرْ
يجري على جفافه وتصحَّر المشهدْ
يبنيَ لها من العروق ِ 
في قلبهِ معبَدْ
والضلوعُ أعمدةً للقصر
جدرانهُ روحي 
تحومُ حولَ الوصيفاتِ 
وصوتها في عتمة الليل يترددْ
ويرددُ ماقالهُ قلبي برفقتها 
تحيا الحياة ُ لأجلها 
سينهمرُ غيثُ الحبِّ 
ويبقى صوتها معزوفة مطرْ
............................
أيمن أبوراس
‏08:46 ص ‏19/‏12/‏2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق