لعبة زهر النرد
.................
الليلُ يسرقني من وضح ِ شمسي
ويظللُ من روحهِ
بعضَ نهاري البائس الغجري
ضاحكاً للشمس ِ
ستنتهي ليلاً ويعودُ لي قمري
سيظلل اسمها من قبة السماء ِ
سيبحرُ في معنى النقائض ِ
واجتماع ِ المتعارضات
الراقصات على الجراح ِ
فأرتضي قدري
وجراح عمري النازف بين الصخور ِ
في فوهة البركانْ
لتسيلَ عروقُ مأساتي
وترسمُ لوحة ً لمرجل ِ الغليانْ
على تلال ِ ذاكرتي
بين وديان ِ نسياني
تحتَ أقبية ِ النسيانْ
كلُّ متناقضات قلبي أوراقٌ سألعبها
أو أرمي زهر النرد
وأسجِّلُ أرقاماً تتجاوزُ حدودَ الفهم ِ والعنوانْ
كانَ عنوانُ الخطيئة يؤنبني
لأن الليل َ يأبى أن يفارقني
ولأن الشمسَ نورٌ ثائرٌ على تقاليدِ القبيلة
فيخمدُ البركانْ
يبتلعُ جوفُ الأرض ِ نيراني
حمم ٌ تسيلُ بذاكرتي
تقتصُّ من انفرادي بالقرار
فأرضخ ُ من جديدْ
وأعيدْ
هو أنا الواقفُ على تلال ِ النار
أكتب ذاتي للمرة الألفُ
تتفجر ينابيعي
وتزهرُ أرضي في ربيع ٍ عابق ٍ بالحبِّ
تقفُ حمامة ٌ وتضحكُ لليلْ
تستعرضُ بضعَ قوافي
لقصيدة ولدت معي
ورافقتني في غياهبِ عمري
وزَّعتـْهُ على نجوم ِ الليلْ
فأستمع لهديلها يلقي القصيدةَ
بين نور الشمس
وعاشق الليل
واجتماع ٍ يجمعني والبحرَ والقمرْ
لأكتبَ على صفحاتِ ذاكرتي
باختصار ٍ
بلا إطالهْ
ستبقى صاحبة الجلالهْ
ويبقى الليلُ عابقاً بالحبِّ
يقدّم ُ قلبي استقالهْ
تقبلها ذاكرتي وتسافرْ
تبحثُ عن حلم ٍ جديدٍ
علني به أحيا عمري القادم ِ
لعلَّ أحلامي تتوقفُ عن لهوها بي
ولعلَّ نبضُ قلبي يبقى نبضي
ويقولُ :
تقبلي بلطفكِ آخرَ رسالهْ
واسلمي سيدة نساء الكون
صاحبة الجلالهْ
.........................
أيمن أبوراس
03:52 م 05/12/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق