أعرفكِ
ويعرفكِ قلبي من قبل معرفتي
أسْكنَكِ ذاكرتي الموشَّاة بنسائمكِ
ورسمَ ضوءَ الفجرِ في لوحةٍ
أطلقَ عليها اسمك البهيَّ
لم يرِني إياها قلبي
قال لي :
عشقتُ الاسمَ
اعتزلتُ الرسمَ
وبين العشق ِ والاعتزالْ
ياصاحبي رحلةُ تكوين ٍ وصياغة
رحلة ُ تشكيل ٍ للذات من جديد
ليبقى أنا مسافراً عبر الأمنياتْ
وليبقى تاريخي مع التنقل ِ
حافلاً بلوحاتٍ ضبابية ٍ
يلقي عليها قصيدةً
ويطلقُ ألقاباً تحملُ ذاكرتي المتعبة
إلى المجاهيل ِ الصامتة
قلبي يؤنبني وينبه قلبَ قلبي
ويشير إلى تبدُّل الموقف
فكنتِ أنتِ الضوءَ الأحمرَ
على مفترق ِ طريقي للنهاية الحمراء
يانهاياتي الكثيرة
كم من مرة ٍ توقفَ نبضي
كم من مرة قامَ حلمي من حلمهِ
قصَّ عليَّ تفاصيلَ حكايةٍ وعدني فيها بالفرح
والحبِّ الذي حمل معنى الفرح
سألَ قلبي يستفسرُ عن الضوء الأحمر
قالوا له هو لونُ الحبِّ
هو لونُ الغضبِ
هو لونُ الدم ِ
وهو لونُ التوقفِ في وسطِ الطريق ِ
وهو الإثارة وجموح ِ العواطفِ النبيلة
قال قلبي:
ياصاحبي لاتخف ولا تقلق
تعددت الألوانُ بحكمة الخالق ِ
فما زال للأخضر مكانٌ في آنية المزج ِ
وهناك قوس قزح
ياصاحبي دع فرصة ً لقلبك يحيا بها
....................
يستجيب قلبي للضوء الأحمر
يتوقف حيث كان
ينتظر مراقباً أحداثَ الكون
ويبتسمُ لنسمةٍ ربيعيةٍ عابقة بالأمل
يطلقُ عليها اسمها الملائكي
ويغفو حتى الصباح ِ غيرِ المحددِ
يحلمُ بها ليمتدَ الحلمُ على امتدادِ الذاكرة
.............................
أيمن أبوراس
06:10 م 30/12/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق