الاثنين، 20 يونيو 2011

أنا سيد العصور

أنا سيد ُ العصور ِ التي قتلت ْ أبا لهب ْ
وخبَّأت ْ جدائل َ شعر ِ ليلى
وصنعت ْ لها هودجا ً حسب َ الطلب ْ ..
....
أنا سيِّد ُ الكلمات ِ التي كتبت ْ فيك ِ
قصيدة ً من ياسمينة ٍ
بين رمال ِ الصحاري حلما ً
تعيش ُ فيك ِ
وأنا مهد ُ الحضارات ِ التي شتَّتتني
وأرهقتني وماأهدتني حتى جوازا ً للسفر ْ
فأضعت ُ ذاتي
وبعت ُ حماقاتي للأجيال ِ القادمة ِ
بحبَّة ِ تمر ٍ وخاتما ً
وخنجرا ً منحوتا ً من حجر ْ
ثم َّ اشتريت ُ أحلام َ العشيرة ِ
بمهنَّد ٍ بتَّار ٍ
وجديلة ِ شَعر ِ ليلى وربابة ٍ بلا وتر ْ
كم كانت الأمسيات ُ تأتي راقصة ً
وأهازيج ُ رجالات ِ القبيلة ِ
تخدش ُ السمع َ
وغبار ُ حوافرِهم ْ تحجب ُ النظر ْ
أنا سيِّد ُ الكلمات ِ التي أعتقتك ِ
وأعادت ْ سعر َ الحواري للجواري
والسبايا لبني البشر ْ
وأنا من كتب َ قصيدتَه ُ الأخيرة َ
للون ِ عينيك ِ سيدتي
رغم َ ألوان القبيلة ِ
عاندتني قبيلتي بين زرقة السماء ِ
وسواد الليل ْ
بداوتي وانتمائي للحضَر ْ
وتناقضات تشكّلي فيك ِ
وانهيار ِ الأنظمة
تتوالى انهياراتي
تتعدَّد ُ حضاراتي
فأنا لأجلك ِ سأبني لك ِ حضارة ً
على أروقة ِ القمر ْ
وأخترع ُ لغة ً لحضارتي
لأكتب َ قصيدتي من جديد ٍ
وأبعد َ رجال َ قبيلتي عن فهمها
وأحرق َ ستائرَهم ْ
وأصنع َ من آخر ِ خيمة ٍ
تذكرة ً لقلبك ِ
وجوازا ً للسفر ْ
.........
أيمن أبوراس
‏04:49 م ‏15/‏11/‏2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق