أصرخ ُ ..وأهتف ُ في وجه الردى
أنا لست صمتَ القانطين
وأنا ...
لست ُ وسيلة َ نقل ٍ للأفكار والصدى
أنا عرَّاب ُ كل ِّ الفتوحات ِ
وقصص ُ العشق ِ
فارس ٌ ترجَّل َ عن صهوة ِ حصانه ِ
وامتشق َ سيفَه ُ
وتمرَّدا
كتبتُ قصيدة ً
من قصائد ِ المجون ِ والجنون ِ
نزفت ُ دوما ً
ونزفي على الأوراق ِ
لن يضيع َ سدى
مازلت أصرخ ُ
وصوتُ الصَّمت ِ يقلقني
من يعطي لحنا ً للنشيد ْ
ومن ْ يعيد ْ
صمت َ ذاكرتي البعيدة ِ البعيدة ِ
ولحن َ المطَر ْ
يرتِّل ُ من قِصار ِ السوَر ْ
والعصر ِ إنني لفي خسر ِ
أضعت ُ ثوبي الجديد ْ
ولا أجيد ْ
ركوب َ الخيل ِ والسفر ْ
أتى طيفي رأى مارأيت ُ
لم يحتمل ْ
صلّى صلاة َ الغائب ِ
ثم َّ انتحر ْ
أتى صمتي
يحمل ُ صمت َ أغنيتي
قربانا ً في يوم ِعيدي
أهداه ُ للنشيد ْ
أيُّها الوطن ُالمسجَّل ُ في حكايات البقاء ْ
لاتنهل المعارف َ أبدا ً من قبور ِ الأنبياء ْ
قدسيَّة ُ الرسالة ِ لاتجعل الموتى سحابا ً ورجاء ْ
سيأتي المطر ْ
تهيَّأ َ صمتي للموت ِ
في حاضرة ِ الفاتيكان ْ
حملني وتوجَّه َ للعابرين ْ
ثم َّ قدمني هديَّة ً للظلال ْ
وأفرج َ عن قصيدتي الموقوفةِ عرفيَّا ً
عشرين قرنا ً في الخيال ْ
كان عيد ُ ميلادي
بعد َ ولادة مريم بيوم ٍ واحد ٍ
أتتني بدمية ٍ صارت ْ قصيدة ً
فمنحتها كبرياء ً وجَلال ْ
قدَّمَت ْ نفسَها
وأحنَت ْ رأسَها
مُرْني ..سيِّد َ الرجال ْ
وبَقيَتْ جاثية ً عندَ رفاتي
عشرين عاما ً
قالت الكثير َ الكثير َ
وحَّدت ْ ..وتعبَّدت ْ
صلَّت ْ على كفني
ولن أقول َ لكم ما لا يُقال ْ
صارت ْ قصيدتي أسطورة ً
بين الثُرَيَّا والثرى
تحمل ُ روح َ مريم ِ العذراء ْ
وتسكن ُ طبعَها المحال ْ
وروح ُ القدس ِ تنتظر ْ
على جناح ِ طائر ِ الفينيق ِ
ومراكب ِ الإغريق ِ
ولادة َ مسيحِها الدجَّال ْ
مطر ٌ مطر ْ
والسحاب ُ يقدِّم ُ استقالة ً
ويغادر ْ
هذا عهدي الجديد ِ ..يزمجر ُ كلما رآني
ويصيح ْ
قَتلني حلمي
واستعاد َ جثتي من السماء ْ
وأودعني كنيسة المهد ِ
ليحيا المسيح ْ
ثم َّ غازَل السحابة َ ثانية ً
أهداها سُمَّا ً
وأسقطها على التراب ِ
فنما قلباً جريح ْ
أهداني هلالا ً وصليبا ً
وخنجرا ً
وقطعة َ سكَّر ْ
وطعن َ قلبي
واعتذر ْ
سرق َ ذاكرة َ صمتي
وكتب على أوراق الزعتر ْ
سحابة ٌ مرَّت ْ من هنا
قررت ُ الرحيل ْ
وحان موعد ُ السفر ْ
سيأتي المطر ْ
ويغسل ُ جراح َ أغنيتي
سيأتي المطر ْ
ويروي قصَّة َ الميلاد ِ
ولوحة َالعشاءِ الأخير ْ
وتاريخا ً ..
خَجل َ من نَفسِه ِ
واندثر ْ
مَطر ٌ
مَطَر ْ
سيأتي المَطَر ْ
............
أيمن أبوراس
22/10/2007
ِ
أنا لست صمتَ القانطين
وأنا ...
لست ُ وسيلة َ نقل ٍ للأفكار والصدى
أنا عرَّاب ُ كل ِّ الفتوحات ِ
وقصص ُ العشق ِ
فارس ٌ ترجَّل َ عن صهوة ِ حصانه ِ
وامتشق َ سيفَه ُ
وتمرَّدا
كتبتُ قصيدة ً
من قصائد ِ المجون ِ والجنون ِ
نزفت ُ دوما ً
ونزفي على الأوراق ِ
لن يضيع َ سدى
مازلت أصرخ ُ
وصوتُ الصَّمت ِ يقلقني
من يعطي لحنا ً للنشيد ْ
ومن ْ يعيد ْ
صمت َ ذاكرتي البعيدة ِ البعيدة ِ
ولحن َ المطَر ْ
يرتِّل ُ من قِصار ِ السوَر ْ
والعصر ِ إنني لفي خسر ِ
أضعت ُ ثوبي الجديد ْ
ولا أجيد ْ
ركوب َ الخيل ِ والسفر ْ
أتى طيفي رأى مارأيت ُ
لم يحتمل ْ
صلّى صلاة َ الغائب ِ
ثم َّ انتحر ْ
أتى صمتي
يحمل ُ صمت َ أغنيتي
قربانا ً في يوم ِعيدي
أهداه ُ للنشيد ْ
أيُّها الوطن ُالمسجَّل ُ في حكايات البقاء ْ
لاتنهل المعارف َ أبدا ً من قبور ِ الأنبياء ْ
قدسيَّة ُ الرسالة ِ لاتجعل الموتى سحابا ً ورجاء ْ
سيأتي المطر ْ
تهيَّأ َ صمتي للموت ِ
في حاضرة ِ الفاتيكان ْ
حملني وتوجَّه َ للعابرين ْ
ثم َّ قدمني هديَّة ً للظلال ْ
وأفرج َ عن قصيدتي الموقوفةِ عرفيَّا ً
عشرين قرنا ً في الخيال ْ
كان عيد ُ ميلادي
بعد َ ولادة مريم بيوم ٍ واحد ٍ
أتتني بدمية ٍ صارت ْ قصيدة ً
فمنحتها كبرياء ً وجَلال ْ
قدَّمَت ْ نفسَها
وأحنَت ْ رأسَها
مُرْني ..سيِّد َ الرجال ْ
وبَقيَتْ جاثية ً عندَ رفاتي
عشرين عاما ً
قالت الكثير َ الكثير َ
وحَّدت ْ ..وتعبَّدت ْ
صلَّت ْ على كفني
ولن أقول َ لكم ما لا يُقال ْ
صارت ْ قصيدتي أسطورة ً
بين الثُرَيَّا والثرى
تحمل ُ روح َ مريم ِ العذراء ْ
وتسكن ُ طبعَها المحال ْ
وروح ُ القدس ِ تنتظر ْ
على جناح ِ طائر ِ الفينيق ِ
ومراكب ِ الإغريق ِ
ولادة َ مسيحِها الدجَّال ْ
مطر ٌ مطر ْ
والسحاب ُ يقدِّم ُ استقالة ً
ويغادر ْ
هذا عهدي الجديد ِ ..يزمجر ُ كلما رآني
ويصيح ْ
قَتلني حلمي
واستعاد َ جثتي من السماء ْ
وأودعني كنيسة المهد ِ
ليحيا المسيح ْ
ثم َّ غازَل السحابة َ ثانية ً
أهداها سُمَّا ً
وأسقطها على التراب ِ
فنما قلباً جريح ْ
أهداني هلالا ً وصليبا ً
وخنجرا ً
وقطعة َ سكَّر ْ
وطعن َ قلبي
واعتذر ْ
سرق َ ذاكرة َ صمتي
وكتب على أوراق الزعتر ْ
سحابة ٌ مرَّت ْ من هنا
قررت ُ الرحيل ْ
وحان موعد ُ السفر ْ
سيأتي المطر ْ
ويغسل ُ جراح َ أغنيتي
سيأتي المطر ْ
ويروي قصَّة َ الميلاد ِ
ولوحة َالعشاءِ الأخير ْ
وتاريخا ً ..
خَجل َ من نَفسِه ِ
واندثر ْ
مَطر ٌ
مَطَر ْ
سيأتي المَطَر ْ
............
أيمن أبوراس
22/10/2007
ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق