الاثنين، 20 يونيو 2011

نهاية أفق الصحاري

نهاية أفق الصحاري
..................
من سراب ٍ نهاية َ أفق ِ الصحاري
تتراءى لي عروسة ُ أفقي
فأطرق ُ باب َ هودجها
يجيبني الصدى :
سراب ٌ .. سراب ٌ  .. سراب ْ
إيَّاك َ والذهاب ْ
ليست ْ هنا
غادرت ْ كثبانها ...
رحلت ْ
وأقفلت ْ خلفها الأبواب ْ
فلا تسأل ْ
طعن َ رحيلها حلمي
بين َ البحر ِ والندامة ِ
 كانت تمتثل ُ الخطيئة ُ
أيَّة ُ خطيئة ٍ سلكها قلبي ؟
لتطردني واحاتها
وكانت تنتظرني أن آتيها قطرة َ غيث ٍ
بعد غياب ْ
هل رحل َ المطر ُ معي ؟
أم رحلَت ْ لأن َّ روحي تصحَّرَت ْ
وغادر َ قلبي السحاب ْ ؟
.....
بعناد ٍ أتفيَّا ُ ظل َّ نخلة ٍ
تسفحني شمسها
وتعطي لوجهي لونه ُ الأسمر َ الشرقي َّ
فتخجل ُ شرقيتي
أن تطلب َ من رحيق ِ رضابها
قبلة
في شرقنا
مراقد ٌ مترعة ٌ بالفكر ْ
دواوين ٌ حبلى بمنظومات ِ شعر ْ
وأنا تحت َ حر ِّ الشمس ْ
أنتظر عبلة
أكتب ُ قصيدتي على باب ِ هودجها :
ترمقني ناقتها بنظرة ِ عتاب ْ
أين َ كنت َ قبل َ أن ترحل َ
وتطفىء َ آخر َ شعلة
قلت ُ لقلبي :
توقَّد ْ في عتمة ِ بيدائها
علَّها تراك ْ
هنا المساحات ُ تطوف ُ فوق َ المساحات ِ
تتراقص ُ حبَّات ُ رمالها جذلى
إن رأتني
ستعطِني فرصة ً أخرى للحياة
كان َ حصاني جامحا ً
فأسقطني في مهب ِّ الريح ِ
وأهداني من أفراسه ِ الحبلى
فأتتني بمهرة ٍ لاتكبر ُ مع الأيّام ْ
لن أطوِّعها
لن أمتطيها
سأبقى فارسا ً يمشي على قدميه
وتبقى مهرتي في قلبي طفلة
....
أنا مازلت ُ تحت َ حر ِّ الشمس أنتظر ْ
ظلال ُ النخيل ِ تهرب ُ من سعيرها
أنسج ُ من لظاها تاجا ً مرصَّعا ً بحبّات ِ تمر ْ
تجلدني ذكريات ُ جاهليَّتي
فيصعب ُ علي َّ الأمر ْ
أحطِّم ُ الصنم َ
وأقتات ُ على جواهره ِ
وأعلن ُ انتمائي للسماء ْ
دقائق ٌ ...
تدلهم ُّ اسودادا ً
يصرخ ُ رحمها رعودا ً
مطر ٌ مطر ْ
ستعود ُ الحياة ُ
وتعانق ُ من يستحق ُّ الحياة ْ
أغادر ُ المكان َ
وأترك ُ جراحي نازفة ً على الدروب ِ
وعلى كل ِّ اتجاه ْ
أنا الذي زرع َ الورود َ بثغرها
ولمّا نما أهداه ْ
وتطلَّع َ إلى السماء ِ متضرِّعا ً
سامحها ياالله ْ
أسعدها ياالله ْ
.......
أيمن أبوراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق