الثلاثاء، 21 يونيو 2011

حدود الأزمنة في اللامكان

حدود الأزمنة في اللامكان
...............................
كنت ُ أرسم ُ حدود َ الأزمنه ْ
في اللامكان ْ
وجزيرة ً أرتحل ُ إليها
بين تاريخي وعبق َ موميائي
ولدت ُ ..وهنا
بين الياسمين ْ
وشذى الموت ِ وقبري
سكنتني تراتيل ُ العهد ِ الجديد ِ
الواهنه ْ
وشرّدتني
وألزمتني أن لاأستكين ْ
يابني َّ :
لن تجد َ الحياة َ
في القلوب ِ والصدور ِ الساكنه ْ
وشاركتني وليمة َ ثقافتي
وعانقتني على الموائد ِ
وأطباق ُ الحساء ِ الساخنه ْ
عندما كانت تقاليدي تُنحر ُ
وتستغيث ُ
وتطلب ُ مني أن أكون َ
أنا ...هو أنا
كنت ُ أكتب ُ من تراثي
قصيدة ً منقولة ً
من مضافات ِ السّجايا
وقلاعها المحصَّنه ْ
عندما كان الرحيل ُ
كان َ صهيل ُ الخيل ِ
بين الليل ِ والليل ِ
يناديني في اللازمان ْ
وفي حدود الأمكنه ْ
رسمت ُ خطّا ً مغلقا ً أحمر َ
هي جزيرة ُ أعرافي
بين أمواج ِ الفرنجة ِ
ووسائل ِ الإعلام ِ
والثقافه  الفاتنه ْ
وامتشقت ُ أوردتي عتادي
وسهاما ً من أضلعي
وأحداقي عساكري
تترقّب ُ القراصنه ْ
ومن حجر ٍ أسود ٍ
نحت ُّ خنجرا ً والتفت ُّ
وخاطبت ُ أمي :
لاتقلقي حبيبتي فأنا
لن أكون َ إلا ّ أنا
يكون ُ من يشاء ْ
يشاء ُ من يكون ْ
فليرحل الكون ُ
أنا لن ْ اُبحر َ في المياه الآسنه ْ
أماه ُ : وفي انتكاسات ِ الزمان ِ
أنا هنا ..وجزيرة قلبي
لن تكوني وليمة ً
في الليالي الماجنه ْ
......................
أيمن أبوراس
 16/02/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق