أنا للشمس أحيا
..................
للبحر ِ كنت ُ
للريح ِ أهديت ُ عمري
فراح َ من عمري هباء ً
كم راح َ منه ُ في محطّات ِ انتظاري ..!!؟
كنت ُ أرتقب ُ مجيء َ الشمس ِ مبْكرَة ً
لتمنحَني من دفئها بسالَة ً
وولادة ً جديدَة ً
ووسيلة ً وخطابا ً أعلن ُ فيه ِ انتصاري
تتساقط ُ حساباتي على أسوارِ يومي
تتعدّد ُ أشكال ُ تشكيلي
و تسكنني بل أسكن ُ ظلمة ً طالت ْ
فتأتي الشمس ُ وتعتلي أسواري
تقتحمُني إلى الأعماق ِ
وأنا أعوم ُ تارة ً أعانق ُ الموج َ
وتارة ً أستحيل ُ زبدا ً تناهى
غائرا ً في جَوْفِه ِ بين أنياب ِ الضواري
من ينتشل ْ أشلائي يمتلكْني
كانت الحيتان ُ تنتظر ُ فرصة ً للقنص ِ
جسدي فريسة ٌ مرشَّحة ٌ للانكسار ِ
تضيف ُ إلى خرافاتي انكساري
تلتئِم ُ جراح ُ أجزائي
تسكبني وتعيد ُ تشكيلي تاجا ً لعرشِها
وتقول ُ لي أحبُّك َ ..ألف ُ ألف ُ أحبُّك َ
أيُّها التائه ُ تحت َ الظلال ِ
بين َ أمواج ِ البحار ِ
بين َ قافلتين ِ للكواكب ِ أحيا
مجرَّة ُ عمري بين َ الشفاه ِ همسة ٌ تنتظرني
قالت ْ : سلاما ً لروحِك َ أيُّها المسافرُ لللامكان ْ
فأعدت َ لأمكنتي اعتباري
أعانقها وأسألها : مامصير ُ البحر ِ إن رحلت ُ ؟
هل سيعي البحر ُ مأساتي ؟
ويحسُّ لوعتي وحرقة َ كبدي ..
ويسأل ُ كيف َ ستطفىء ُ نار ُ الشمس ِ ناري ؟
قالت :سيقول ُ البحر ُ للمنارة ِ انطفئي .
واستقيلي من الشرفات ْ
فالعاشق ُ أسلّمني بحرا ً لعينيها
أعتَق َ كل َّ المراكب ِ وحطَّم َ ماتبقَّى من السواري
ترجَّل َ قلبي بين َ كفَّين ِ مرتحلين ِ من الأفق ِ
يحملان ِ الشمس َ طعنة ً للّيل ِ
لحنا ً لواحة ِ حضورها
وبلابلا ً وأغنية ً وخمائل َ أشعاري
كانت ْ أنفاسي تعزف ُ أنشودة ً لولادتي ،
كلمات ٍ من الألم ِ ..إيقاعها دقّات ُ قلبي
أضلعي قيثارتي ..أوردتي شرايين ُ أوتاري
حقيقة ُ الكون ِ هي : أملي
نورُها الذهبي ُّ وحبُّنا فيُعتق ُ قلبي غربَها
أعشق ُ الشرق َ بصمت ٍ
وأقدِّم ُ لذاكرتي اعتذاري
.............
إلى من ْ سكَنَت ْ ظلمة َ ليلي الطويل ِ
عقودا ً في زوايا مبهَمة ٍ
غادريني وارتحلي فحقيقة ُ الأشياء ِ مانحياه ُ
والحقائِق ُ بطبعها لاتداري
هي َ الشمس ُ تسلَّلَت إلى الأعماق ِ
أنارت ْ ماسوف َ يحصل ُ للأمنيات ِ والظلال ْ
محاصّر ٌ قلبي
فاستحال َ المستحيل ُ وأنهى ليلتَها حصاري
عاشق ٌ تنقَّل َ في مهب ِّ الريح ِ
راحلا ً لحدود ِ الشمس ِ
أهدَته ُ بوصلَة َ الحياة
واستبدلت ْ وجهة َ الرحيل ِ والأسفار ِ
باحثا ً عن الحقائق ِ في موسم ِ الزنابق ِ
مضى الربيع ُ
كان َ قلبي يُحتَضَر ُ والملائكة ُ تناقش ُ
موعد َ نهايتي عند َ احتضاري
ولِد َ المخاض ُ في آخر ِ الدقائق ِ ..
فتبدلت ألوان ُ ملائكتي
نورها تسلَّل َ لرحم ِ الكون ِ
فولدت ُ ثانية ً لم يكن ْ لي من خيار ِ
أيولَد ُ المرء ُ مرّتين ِ ؟
بلى يولَد ُ وتعود ُ الروح ُ من عَدم ٍ
قم ْ واستفق ْ عانق نورَها الوضَّاء َ
لن تختفي الشمس ُ خلف َ سحابات ِ الغبار ِ .
ليلة َ رحيل ِ ذكرياتي
طيف ٌ غامضٌ تراءى لذاكرتي
وشاركني أمسيتي ساهرا ً
متأرجحا ً بين الكواكب ِ
مشتَّت َ الأفكار ِ
حاولت ُ عند َ الفجر ِ اختصار َ ذاتي
علَّني أفهم ُ معضلتي وأحجيات الكون ِ
فأتى وجه ُ حبيبتي
وكتب َ اختصارا ً لاختصاري
أحبُّك َ أيُّها الملك ُ المفدّى
لأجلك َ أشرقت ُ فاعتل ِ عرش َ بقائي
وابقِني وحيدة ً في كونك َ ..
أعتِق ْ لأجلي ماتبقّى حولَك َ من الجواري
هل هو الحب ُّ ؟؟
بلى هو الحب ُّ عندما يُشرق ُ فينا
ملوك ُ الزمان ِ نحن ُ
والشمس ُ علَّة ُ المعلول ِ في الحياة
سبب ُ الحياة ..معنى الحياة
أنا عاشق ٌ أعلنت ُ للكون ِ في روحها انصهاري
أعتقْت ُ كل َّ التواريخ ِ العتيقَة ِ
ليلة َ وداع ِ القمر ِ .. بكى قمري فاستفقت ُ
عانقت ُ نور َ الشمس ِ
ذرفت ُ آخر َ دمعة ٍ أهديتها للبحر ِ
أبلغتُه ُ بقراري
أعتَقت ُ غربَك ِ
بصمت ٍ عشقت ُ سحر َ الشرق ِ
للشمس ِ التي لملمت ْ أجزاء َ قلبي
أهديت ُ قلبي
آمنت ُ بها قدرا ً
وأسلَمت ُ أمري لأجمل ِ الأقدار ِ
لكنني أبقيت ُ للقمر ِ إطلالة ً من شرفتي
غيورة ٌ حبيبتي من الكائنات ِ .
أيَّتها المليكة ُ :
لاتغار ُ الأصول ُ من الفروع ِ ،
فلا تغاري ..
.................
أيمن أبوراس
..................
للبحر ِ كنت ُ
للريح ِ أهديت ُ عمري
فراح َ من عمري هباء ً
كم راح َ منه ُ في محطّات ِ انتظاري ..!!؟
كنت ُ أرتقب ُ مجيء َ الشمس ِ مبْكرَة ً
لتمنحَني من دفئها بسالَة ً
وولادة ً جديدَة ً
ووسيلة ً وخطابا ً أعلن ُ فيه ِ انتصاري
تتساقط ُ حساباتي على أسوارِ يومي
تتعدّد ُ أشكال ُ تشكيلي
و تسكنني بل أسكن ُ ظلمة ً طالت ْ
فتأتي الشمس ُ وتعتلي أسواري
تقتحمُني إلى الأعماق ِ
وأنا أعوم ُ تارة ً أعانق ُ الموج َ
وتارة ً أستحيل ُ زبدا ً تناهى
غائرا ً في جَوْفِه ِ بين أنياب ِ الضواري
من ينتشل ْ أشلائي يمتلكْني
كانت الحيتان ُ تنتظر ُ فرصة ً للقنص ِ
جسدي فريسة ٌ مرشَّحة ٌ للانكسار ِ
تضيف ُ إلى خرافاتي انكساري
تلتئِم ُ جراح ُ أجزائي
تسكبني وتعيد ُ تشكيلي تاجا ً لعرشِها
وتقول ُ لي أحبُّك َ ..ألف ُ ألف ُ أحبُّك َ
أيُّها التائه ُ تحت َ الظلال ِ
بين َ أمواج ِ البحار ِ
بين َ قافلتين ِ للكواكب ِ أحيا
مجرَّة ُ عمري بين َ الشفاه ِ همسة ٌ تنتظرني
قالت ْ : سلاما ً لروحِك َ أيُّها المسافرُ لللامكان ْ
فأعدت َ لأمكنتي اعتباري
أعانقها وأسألها : مامصير ُ البحر ِ إن رحلت ُ ؟
هل سيعي البحر ُ مأساتي ؟
ويحسُّ لوعتي وحرقة َ كبدي ..
ويسأل ُ كيف َ ستطفىء ُ نار ُ الشمس ِ ناري ؟
قالت :سيقول ُ البحر ُ للمنارة ِ انطفئي .
واستقيلي من الشرفات ْ
فالعاشق ُ أسلّمني بحرا ً لعينيها
أعتَق َ كل َّ المراكب ِ وحطَّم َ ماتبقَّى من السواري
ترجَّل َ قلبي بين َ كفَّين ِ مرتحلين ِ من الأفق ِ
يحملان ِ الشمس َ طعنة ً للّيل ِ
لحنا ً لواحة ِ حضورها
وبلابلا ً وأغنية ً وخمائل َ أشعاري
كانت ْ أنفاسي تعزف ُ أنشودة ً لولادتي ،
كلمات ٍ من الألم ِ ..إيقاعها دقّات ُ قلبي
أضلعي قيثارتي ..أوردتي شرايين ُ أوتاري
حقيقة ُ الكون ِ هي : أملي
نورُها الذهبي ُّ وحبُّنا فيُعتق ُ قلبي غربَها
أعشق ُ الشرق َ بصمت ٍ
وأقدِّم ُ لذاكرتي اعتذاري
.............
إلى من ْ سكَنَت ْ ظلمة َ ليلي الطويل ِ
عقودا ً في زوايا مبهَمة ٍ
غادريني وارتحلي فحقيقة ُ الأشياء ِ مانحياه ُ
والحقائِق ُ بطبعها لاتداري
هي َ الشمس ُ تسلَّلَت إلى الأعماق ِ
أنارت ْ ماسوف َ يحصل ُ للأمنيات ِ والظلال ْ
محاصّر ٌ قلبي
فاستحال َ المستحيل ُ وأنهى ليلتَها حصاري
عاشق ٌ تنقَّل َ في مهب ِّ الريح ِ
راحلا ً لحدود ِ الشمس ِ
أهدَته ُ بوصلَة َ الحياة
واستبدلت ْ وجهة َ الرحيل ِ والأسفار ِ
باحثا ً عن الحقائق ِ في موسم ِ الزنابق ِ
مضى الربيع ُ
كان َ قلبي يُحتَضَر ُ والملائكة ُ تناقش ُ
موعد َ نهايتي عند َ احتضاري
ولِد َ المخاض ُ في آخر ِ الدقائق ِ ..
فتبدلت ألوان ُ ملائكتي
نورها تسلَّل َ لرحم ِ الكون ِ
فولدت ُ ثانية ً لم يكن ْ لي من خيار ِ
أيولَد ُ المرء ُ مرّتين ِ ؟
بلى يولَد ُ وتعود ُ الروح ُ من عَدم ٍ
قم ْ واستفق ْ عانق نورَها الوضَّاء َ
لن تختفي الشمس ُ خلف َ سحابات ِ الغبار ِ .
ليلة َ رحيل ِ ذكرياتي
طيف ٌ غامضٌ تراءى لذاكرتي
وشاركني أمسيتي ساهرا ً
متأرجحا ً بين الكواكب ِ
مشتَّت َ الأفكار ِ
حاولت ُ عند َ الفجر ِ اختصار َ ذاتي
علَّني أفهم ُ معضلتي وأحجيات الكون ِ
فأتى وجه ُ حبيبتي
وكتب َ اختصارا ً لاختصاري
أحبُّك َ أيُّها الملك ُ المفدّى
لأجلك َ أشرقت ُ فاعتل ِ عرش َ بقائي
وابقِني وحيدة ً في كونك َ ..
أعتِق ْ لأجلي ماتبقّى حولَك َ من الجواري
هل هو الحب ُّ ؟؟
بلى هو الحب ُّ عندما يُشرق ُ فينا
ملوك ُ الزمان ِ نحن ُ
والشمس ُ علَّة ُ المعلول ِ في الحياة
سبب ُ الحياة ..معنى الحياة
أنا عاشق ٌ أعلنت ُ للكون ِ في روحها انصهاري
أعتقْت ُ كل َّ التواريخ ِ العتيقَة ِ
ليلة َ وداع ِ القمر ِ .. بكى قمري فاستفقت ُ
عانقت ُ نور َ الشمس ِ
ذرفت ُ آخر َ دمعة ٍ أهديتها للبحر ِ
أبلغتُه ُ بقراري
أعتَقت ُ غربَك ِ
بصمت ٍ عشقت ُ سحر َ الشرق ِ
للشمس ِ التي لملمت ْ أجزاء َ قلبي
أهديت ُ قلبي
آمنت ُ بها قدرا ً
وأسلَمت ُ أمري لأجمل ِ الأقدار ِ
لكنني أبقيت ُ للقمر ِ إطلالة ً من شرفتي
غيورة ٌ حبيبتي من الكائنات ِ .
أيَّتها المليكة ُ :
لاتغار ُ الأصول ُ من الفروع ِ ،
فلا تغاري ..
.................
أيمن أبوراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق