الثلاثاء، 21 يونيو 2011

أنا للريح ِ ولها

أنا للريح ِ ولها
....................
أنا للريح ِ والليالي البائسة
وأنا صمت ُ عينيها
عندما يأتي المساء
وتصبح ُ الظلمة ُ حروفا ً
كلمات ٍ من صقيع ْ
ودموعا ً من حجر ْ
في العيون الناعسة
تنام ُ على صدري
وأحد ٌ ما
يبتر ُ من ضلوعي
ويفتح ُ بابا ً ويهرب ْ
عندما يأتي المساء ُ والريح ُ معا ً
أصبح ُ أنا فريسة ً
شبلا ً جريح ْ
تلتهمني ذاكرتي
تحتل ُّ مساحة َ كَوني
فأُخرج ُ من ذكرياتي شيئا ً
وأطلق لها العنان ْ
أزاوجها للريح ْ
علَّني أستطيع ُ أن أنام ْ
وأستريح ْ
....
تبقى هي لاتغادر ُ
لاتبرح ُالمكان ْ
تمسح ُ قيح َ جراحي
وتعتذر ْ
أنا للريح ِ
وصمت ِ العرس ِ البعيد ِ
والفارس ُ العريس ُ
الذي أخرج َ قلبي لينتصر ْ
وأنا للريح ِ أبقى والزمان ْ
فقط تغيرت  المواقع ُ
لأنتظر ْ
عمرا ً جديدا ً
جيلا ً جديدا ً
ليولد َ البحر ُ
بحر ُ توحُّدنا على الشطآن ْ
وبعدما صرنا رفاة ْ
سأستعيد ُ في حضنها الحياة ْ
سيولد ُ البحر ُ بلسما ً
وتصبح ُ كل ُّ جراحي ذكريات ْ
..................
أنا للبحر ِ
وأم ُّ البحر ِ قافلتي
وسفينتي
ومسافتي بين المد ِّ والجزر ِ
أرقبها ..تغسل ُ جراح َ أغنيتي
والرمال َ بين خاصرتي وصدري
تمسح ُ الوطن َ المسيَّج َ بالألم ِ
وتستعيد ُ موقعها مليكة القصر ِ
أهدتني بحرا ً
وسفينة ً
وليلة َ حب ٍّ
وقبلة َ وداع ٍ
حرقت ْ ملفات ذاكرتي
وديوان َ شعري
وأبقتني للريح ِ والليالي البائسة
أنتظر ُ جيلي القادم ِ
أكون ُ أنا والبحر ُ وهي
روح ُ القدس ِ ثالوث عمري ..
.........
أيمن أبوراس

2007/12/04
....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق