الاثنين، 11 يوليو 2011

مدِّي يديكِ

..............
مدِّي يديكِ
وانتشلي بعضَ أجزائي
وبعضَ ذاتي
غرِقتْ في لجاجكِ وباتتْ
في سباتٍ
أيقظيني من سباتي
تظلّلني ألوانُ غربتي
فأضلُّ طريقي
بينَ ماكنتُ عليه
وبينَ ماأصبو إليه
في يوميَ الآتي
ليبقى الأنا يسائلني
ياأنتَ كمْ كنتَ وحدكَ  ؟
منْ أيقظَ ذكراها فيكَ ؟
.....
تزدوجُ المعاييرُ
والرؤى الضبابيةُ تسرقكَ
منْ رصيفٍ يكتظُّ بالمشاةِ
إلى ساحةٍ تخلو إلاّ منكَ
لتبقى وحدكْ
تناجيها تناغيها
حالماً بأنها لكَ وحدكْ
.....
مدِّي يديكِ واستطيلي
وامنحي وحدتي قليلاً قليلاً
منَ القليلِ
تغيَّبتْ نسيماتُ أفراحي
وطالتْ غربتي عنِّي
فلا تطيلي
لأبقى أحيا
مهاجراً منْ غربتي فيكِ
إليكِ
مدِّي يديكِ
وصافحي توحُّدي فيكِ
بلِّليهما منْ ربيعِ عمري
لتخضرَّ حقولُ قلبي
وتنمو سنابلي منْ جديدٍ
بينَ كفَّيكِ
وتكرمني السماءُ ثانيةً
بزخَّةٍ تعيدني منكِ إليكِ
مدِّي يديْكِ
والتقطي صورةً لآخرِ مشهدٍ
علَّني أضحي
أسيراً مسافراً
في بحرِ عينيكِ
........
أيمن أبوراس
27/05/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق