الاثنين، 11 يوليو 2011

ليلي الطويل

                                                 ليلي الطويل

حواراتٌ تدور بذاكرتي
من مالك الدهر الأخير
لابتداء زماننا الأولْ


ومن نهايات المسافر
للربيع المستقيلِ
تستحيل جراحنا جدولْ


أيتها كانت؟
ساعة الحرمان
أم نشوة اللقاءفي التاريخ ؟؟؟؟
تضيع ذاكرتي إذا ماالليل أقبلْ


ليلُ ...ليلٌ وبعد الليل ليلْ
عتمة الزمانْ
والظلامُ يستبيحُ حرمة المكانْ


لاعليك يارفيق !!!!
فتش في ذاكرة الليلْ
تراهُ يولد كل يومْ
...ليلي أنا ؟؟
ولد مرةً واحده
واستكانْ


لاعليكْ
فتش عن معنى الليلْ
تراه جزءاً لايدومْ
لاتلبثُ الساعات تنقضي ويرحلْ

والآتي بعد الليلْ؟؟؟
ألم ننتهِ من ليلنا الأولْ؟؟
بلى هذه الليلة الأخيرة
طالت بنا...
سيستقيلُ الليلْ
إذا ماالفجرُ أقبلْ


جميلٌ يومك
جميلُ وجهك ياصديقي
إلا أنه ..
عند الشروقِ سيكون أجملْ


اقرأ التاريخَ ياصديقي
وتعلّمْ.........
فالتاريخُ دائماً يقولُ ويفعلْ


...................................

فتش عن معنى الليلْ
تراه اسماً مستعارْ....

ومدارات فراشْ
وظلالاً للسبايا...وانتعاشْ
لفارس ٍ بطلْ يحمل القتيله
هديةً إلى الخليفة...المستشارْ

ياأمير المؤمنينْ:
ملكتْ يمينك ألفَ بائعة هوى
والسبيُ مازال الوسيله
في قوانين القبيله
والربحُ بين ثائر ٍ...ومستثارْ

وعجوزٌ بغي ٌ مستقيله
تحكي لنا ووجهها يغطّه ِ خمارْ

هيهات ياعصر َ المغول ِ
عُدْ واشتري
من سوق ِ نخاسة ِ العرب ِالوقارْ


إن الوقارَ في الليالي
من المحيطِ إلى الخليجِ
عشرون معنىً للوقارْ

إن الإمامة من الخليج ِ إلى المحيط ِ..؟؟؟
قدْ شوّهتْ ياليل ُ معنى الليلْ
وأعدَمَتْ موعدَ النهارْ

أنا لاأفتش عن معان ٍ
ولا أحاول ُ الامتزاج َ
إن التجرّد أولى أن يكون
تحت اسم ٍ مستعارْ

فما أنا إلا أناعلى الصفحات ِ
والكتابةُ يامعذبتي الحروف ُ
تستجيرُ ولا تُجار ْ

وأنا سفينة ُ نوح ٍ
لاتحملُ ذكراً وأنثى
بل فكرة ٌ ونقيضها ..وغرائب الأفكارْ

أبيع ُ ياصاحبي حلولا ً
ومشاكلا ً
أبيع ُ حبّاً وقتلا ً ..أستبدل ُ بالدرهم دينار ْ


أنا الحجَّاجُ وأحفاد ُمعاويةٍ
أنا من زوَّج هندا ًوطلَّقها
بال َ الكلب ُ في الإناء ِياصديقي
والإناءُ للسادة ِ الأخيارْ

حدَّثنا عيسى بن هشام ْ
عن آلة ٍ تزرع ُ الأحلامَ والألغام َ
وراع ٍ يرعى الرعيَّة َ الأشرارْ

صنعتْ لَهُ حلما ً تحقَّقَ
فعاش قرناً كاملا ًسيِّدا ًحاكماً
آمرا ً ناهيا ًجبَّارْ

ياصاحبي :
لن أنتهي .لن تنتهي
دعْ عنك َهذا الفصل ِوانظرْ
سآ تيك َ بلقمة ٍ وحبة زيتون ٍ
وبضعةِ أسرار ْ

لن ْ ترسمَ مستقبلا ً بين حبَّات المطَرْ
لنْ تنحني أمامَك َ ذبابة ُ حاكم ٍ
لنْ تعيش َ مرتين ِ
لن تشتري بدمعة أم ٍ
عزّاً ومجداً وفَخارْ

فالتهمها ..
لايصلح ُ للنشر ِهذا الشعر ِ
فما بقي لديَّ سواكما ..صديقيَّ
أنت َ والحصار ْ
..............................

...أيمن أبوراس


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق