نهايتي إلى الأزرق
.....................
مازلت ُ أرقبُها
والنوارس ُ تَرقُبُني
سفينتي تتأرجح ُ بين المَد ِّ والجزر ِ
والبحر ُ يسخر ُ من متاهات ِ قلبي
يأسرني
يُعتِقُني
وينقلني من أسر ٍ إلى أسر ِ
أسير ُ طَبعِه ِ أنا
وطَبع ُ البَحر ِ حرَّرني
من عُقدة ِ الخوف ِ من ذاتي
فألزَمني سكينة ً
أهداني تاريخ َ ولادة ٍ
وُلِدَت ْ من َ القَهر ِ
البحر ُ يزهو ...
فيأتي الموج ُ مختالا ً
وهديرُه ُ زَبَد ُ العُمر ِ
يتلاشى وينتحر ُ على صدري
أَحِّن ُ إلى رَحم ِ أُمّي
أمَّاه :
لاتلديني ثانية ً في عالم ٍ
قلوبُهم ْ نُحتت ْ من الصخر ِ
أمّاه ُ ياأمّاه :
أستقي أبديَّتي من رَحمِك ِ
ورحم ُ البحر ِ أودَعني
رهينة َ نفسي
وقال َ لها انتظري
أرسى مَرساتي
قيَّد َ سفني
فتناثَرَت ْ نجوم ُ الكَون ِ باكية ً
في ليلة ٍ قمرِيَّة ٍ
بكى معي قمري
أنا مازلت ُ أكتب ُ رسائلي للبحر ِ
من الحرمان ِ إلى القُبطان ِ
تبَّت رياحُك َ
بما لاأشتهي تجري
أيُّها البحر ُ اللجاج ُ
سأعتليك َ
وأُروَّض ُ أمواجَك َ
وأجعَل ُ النوارس َ تتمرَّد ُ
وتنتَظر ْ أمري
..............
أيُّها البحر ُ
نصف ُ مولود ٍ أنا
سيولَد ُ من رحمِك َ نصفي
وأولَد ُ من نصفِك َ الأعمق ْ
إن أنصَفَتني رحلتي
وتلقَّت ْ عروس ُ البحر ِ أضلُعي
أهدَتها للشطآن ْ
لسفينِك َ الأحمق ْ
ياأيُّها الربّان ْ
تتداخل ُ الألوان ْ
ونوارسي تُسرق ْ
من هَدير ِ موجِه ِ
ستولد ُ الألحان ْ
لحن ُ أغنيتي
من غَربِه ِ أشرق ْ
رسائلي للبَحر ِ
أَهدَتها للمرجان ْ
قبل َ أن يغرق ْ
لتبقى في الوجدان ْ
نسبيَّة ُ المُطلَق ْ
أيمن ُ ياأيُّها الحالم ُ :
قَدر ٌ هو الإنسان ْ
وقَبل َ أن يُخلَق ْ
بمشيئة ِ الرحمن ْ
ملكا ً كان أو بيدَق ْ
يتبدَّل ُ العنوان ْ
بتدرُّج ِ الألوان ْ
من رحمها الوردي ِّ
لتموت َ في الأزرق ْ
.............................
أيمن أبوراس
2008/08/08
.....................
مازلت ُ أرقبُها
والنوارس ُ تَرقُبُني
سفينتي تتأرجح ُ بين المَد ِّ والجزر ِ
والبحر ُ يسخر ُ من متاهات ِ قلبي
يأسرني
يُعتِقُني
وينقلني من أسر ٍ إلى أسر ِ
أسير ُ طَبعِه ِ أنا
وطَبع ُ البَحر ِ حرَّرني
من عُقدة ِ الخوف ِ من ذاتي
فألزَمني سكينة ً
أهداني تاريخ َ ولادة ٍ
وُلِدَت ْ من َ القَهر ِ
البحر ُ يزهو ...
فيأتي الموج ُ مختالا ً
وهديرُه ُ زَبَد ُ العُمر ِ
يتلاشى وينتحر ُ على صدري
أَحِّن ُ إلى رَحم ِ أُمّي
أمَّاه :
لاتلديني ثانية ً في عالم ٍ
قلوبُهم ْ نُحتت ْ من الصخر ِ
أمّاه ُ ياأمّاه :
أستقي أبديَّتي من رَحمِك ِ
ورحم ُ البحر ِ أودَعني
رهينة َ نفسي
وقال َ لها انتظري
أرسى مَرساتي
قيَّد َ سفني
فتناثَرَت ْ نجوم ُ الكَون ِ باكية ً
في ليلة ٍ قمرِيَّة ٍ
بكى معي قمري
أنا مازلت ُ أكتب ُ رسائلي للبحر ِ
من الحرمان ِ إلى القُبطان ِ
تبَّت رياحُك َ
بما لاأشتهي تجري
أيُّها البحر ُ اللجاج ُ
سأعتليك َ
وأُروَّض ُ أمواجَك َ
وأجعَل ُ النوارس َ تتمرَّد ُ
وتنتَظر ْ أمري
..............
أيُّها البحر ُ
نصف ُ مولود ٍ أنا
سيولَد ُ من رحمِك َ نصفي
وأولَد ُ من نصفِك َ الأعمق ْ
إن أنصَفَتني رحلتي
وتلقَّت ْ عروس ُ البحر ِ أضلُعي
أهدَتها للشطآن ْ
لسفينِك َ الأحمق ْ
ياأيُّها الربّان ْ
تتداخل ُ الألوان ْ
ونوارسي تُسرق ْ
من هَدير ِ موجِه ِ
ستولد ُ الألحان ْ
لحن ُ أغنيتي
من غَربِه ِ أشرق ْ
رسائلي للبَحر ِ
أَهدَتها للمرجان ْ
قبل َ أن يغرق ْ
لتبقى في الوجدان ْ
نسبيَّة ُ المُطلَق ْ
أيمن ُ ياأيُّها الحالم ُ :
قَدر ٌ هو الإنسان ْ
وقَبل َ أن يُخلَق ْ
بمشيئة ِ الرحمن ْ
ملكا ً كان أو بيدَق ْ
يتبدَّل ُ العنوان ْ
بتدرُّج ِ الألوان ْ
من رحمها الوردي ِّ
لتموت َ في الأزرق ْ
.............................
أيمن أبوراس
2008/08/08
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق