........محاكمة شبل ٍ بريء .........
...................
حبست ُ صوتي خلفَ تراتيل ِ السباع ِ
وأضلُعي ...
وأنا لا أشكو ضعفا ً ووهنا..
بين َزئيري وصوت ِ الصدى ..صمتي
فأنا أصمت ُ عندما يكونُ للصمت ِ معنى
وأغنِّي في ِحاضرة ِ القوم ِ
إنْ تراقصت الآلهةُ
وأعشق ُالغناء َ وأعشقُ المغنى
وأنا محضُ تذكرة سفرْ
وانتقالُ الروح ِ من جسدي
لآخر ِ جسد ٍ عليها..ثم َّ يفنى
أستقي أبديتي منك ِ
فهلْ تذكري ..لحظةَ المخاض ِ
عندما قذفني رحمُكِ هاهنا
..................
انا لاأنتظرُ منك ِ أن تكوني لي أنا
لاأنتظرُ أن تكوني لسيِّد ِ العرين ِ لبوة
كنتُ أكتبُ قصيدتي الأولى
عندما فاجأني صوت ُ الأنين
سقطتُ عنْ ظهر ِحصاني
أَسقَطني حصاني ( ولكلِّ خيل ٍ كبوة )
وعندما اخترقت ِ جدارَ صَمْتي
أخطأتُ حساباتي
بين البقاءِ والرحيل ِ( ولكل امرىء ٍ هفوة )
وعندما دعاني الربُّ
لمحكمة ٍ أقامَها لأجلي
كنتِ خصمي
وكنت ِ في يوم ٍ مضى للقلبِ سلوى
كان الدفاعُ صمتي وسكوني
وهديرُ رحمك ِ
وتصفيقُ المشاهدينْ
فأسقَطَ إلهُكِ الدعوى
( أطلقوا سراحَ هذا الشبل ِ )
لم يتعلَّم بعد ُ فن َّ الصَّيد ِ
فاسألوا حمائمَه ُ
شبل ٌ مسالم ٌ يعشقُ ويهوى
يقيم ُ تحتَ رحمتِنا
وتحتَ رحمتي : أنا إلهُ الكون ِ
كلُّ الأسود ِوالظباء ِ
والصقور ِ والحمائم ِ
كلُّ مخلوقاتي إخوة
............................
أيمن أبوراس
09:14 م 20/12/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق