الثلاثاء، 12 يوليو 2011

ندامة ُ الكسعي

ندامة ُ الكسعي
......................
أهجع ُ لما تبقى من شرفة ِ عمري
وأستكين ُ
أصغي لانهدامي بمتعة ٍ
كما الليل ُ ينتشي ويهدم ُ الشمسا
تقترب ُ نهايتي ..
لكنني سأنتهي كما الأشجار ُ
تموت ُ واقفة ً
تستقيم ُ قامتي
وتلال ُ الثلج ِ تعتلي الرأسا
سكون ٌ قبل َ العاصفة ِ
قلبي يمتطي موجة ً
ولدت ْ بين ضلوعي خلسة ً
وسفينتي تودِّع ُ المرسى
نوارس ُ البحر ِ تستحيل ُ بلابلا ً
وحمائما ً بهديلها تنشد ُ تراتيل َ صلاة ٍ
لجنازتي
فأغفو ... علَّني أنسى
أعيش ُ قسوة َ اغترابي عنها مرغما ً
أكتشف ُ بأن َّ رحيلي إليها :
غربة ٌ عن اغترابي
فأرمي سهامي وأكسر ُ القوسا
تستعيد ُ ذاكرتي ندامة َ الكُسعي ِّ
أشرب ُ نخب َ الأيائل ِ
وأصوغ ُ حفل َ أيائل ٍ هوجاء َ
كاس ٌ يناطح ُ الكأسا
أعود ُ وأجلد ُ ذاكرتي لتُعتقَني
كم من عصى ً
تلقَّت ْ أضلعي وكم ..
من توبيخ ٍ سمعته ُ لأحفظ َ الدرسا ؟!
أنصِّب ُ نفسي بين غربتي عنها
وبين ميلادي الأخير ِ
وموتي
وقسوة ِ حضورها في الذهن ِ
أيُّها أقسى ؟؟
أزاوج ُ روحي للسحاب ِ لعلَّها
تأتي مع الأمطار ِ نرجسة ً وياسمينة ً
أغرسُها بجنائني وأُكمل ُ العرسا
لكنها تأبى نفسي أن تلتقيها غاضبة ً
وأنا فارس ٌ خلقت ُ لأجلها
لأواجه َ عواصف َ الكون ِ
ولأمتطي الفرسا
يترجَّل ُ الفارس ُ العنيد ُ
ويحمل ُ سيفه ُ ورمحَه ُ
يغرسهما في ظهر ِ قافلة ٍ لحزنها
ليُنبت َ الغَرسا .
ورود َ حب ٍّ في جنائن ِ غيرها
وقيلولة ً على مشارف ِ عمره ِ
فيريح ُ  قلبَه ُ
ويقتل ُ بها النفْسا
.......
أيمن أبوراس

‏11:49 م ‏04/‏11/‏2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق