الثلاثاء، 12 يوليو 2011

مولودة ٌ من رحم الربيع

مولودة ٌ من رحم الربيع ِ
................................
ولِدت ْ من رحم ِ الربيع ِ حبيبتي
فتبعتُها في صيفه ِ
أنهيت ُ المسافات ِ بيننا وقتلتها نَزقا
في كل ِّ عام ٍ يأتي يروح ُ
كنت ُ أنتظر ُ الربيع َ
وأكبت ُ أنفاسي لظى ً
تتوعَّد ُ للقائها شَوْقا
قبل َ الربيع ِ ..قبل َ الشتاء ِ
تصِف ُ أجواء َ السبايا بلوحة ٍ
رعدا ً وعصفا ً وقصفا ً وبرْقا
فأتتني بحكايا من زوايا ..
من كائنات ٍ
من مفردات ٍ آتيات ٍ
من معجم ِ الحمقى
قلت ُ سلاما ً
رحَّلوني أنا راحل ٌ
قالت ْ لترحل َ رعاك َ من أتاك َ
أنا بينهم ْ كنت ُ سأبقى
أيتها المخلوقة ُ قلت ُ لك ِ
في اللازمان ِ ولِدت ِ لي
كيف تنسي قدسيَّة ً منحتها
لروحك ِ حبَّا ً وصدقا ؟
وكيف َ لحرَّة ٍ أن تمنح َ حضورَها
لمن أردى الكلام َ قالَه ُ
وتُسلم َ له ُ قلبها شوْقا
كيف يصير ُ الحب ُّ بين ضغائن ٍ ؟
كيف ينمو الأقحوان ُ (؟)
بين بقايا صغائر ٍ أشقياء ٍ
وكبيرهم أشقى
أخبريني
كيف تكون ُ النحلة ُ نحلة ً
إن لم تر َ بين الزهور ِ
وآسن ِ المياه ِ فرْقا
كيف ترفرف ُ حمامة ٌ
في واحة ٍ تحتلُّها الغربان ْ
بعدما فارق َ صقرها المكان ْ
وتوجَّه َ شرْقا
ألا أيتها الشمس ُ اغربي
وقولي لها ماسمعت ِ من شاعر ٍ
قال لها ماقاله ُ
شهدت له الكواكب ُ حقَّا
فتح َ الكبير ُ قلبَه ُ الكبير َ
أدخِلوها حمامة ً مليكة ً
خذَلت ْ مواجعَه ُ
وأَعمَلت ْ في قلبه ِ طَرْقا
وأدخلَت ْ عسكَر َ البغايا والسبايا
في غفلة ٍ من روحه ِ
منحتهم خنجرا ً .. فلتقتلوه ُ
لتميت َ أسرار َ قلبها في قلبه ِ خَنقا
عجبا ً من زهور ٍ نمت بين الأضلع ِ
تبثُّ عطرَها حينا ً
وتارة ً تنفث ُ من سمِّها
مايملأ ُ الأفْقا
عجبا ً لأبي الربيع ِ كيف َ ذا
يحصل ُ لقلبه ِ ..وأنفاسُه ُ لظى ً
تحرق ُ جهنَّما ً
وتُشبع ُ الجليد َ حرْقا
فليعلم ُ من لايعلم ُ كيف َ أنا
أنا لاأسامح ُ غدرا ً وطعنا ً
ولن أرد َّ بمثله ِ
لكنني أوجِّه ُ رسائلي لقلبي أنا
رعدا ً وعصفا ً  وقصفا ً وبرْقا
...
أيمن أبوراس
‏11:35 م ‏01/‏12/‏2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق