الأحد، 10 يوليو 2011

صقرٌ يعشقُ الحمامْ

صقرٌ يعشقُ الحمامْ
..................
من تعابير ِ الحياة
ومن تفاصيل ِ الرفاة
قدر ٌ يرسم ُ قدري
وأنا أرى مثلما ترى الصقور ُ
حمائم َ رسائلي إليها
تقتفي أثري
واتجاهاتي لاتعكس ُ قناعة َ الملائكة ِ
ورغبة َ من يصنع ُ القرار ْ
في عرسها الغجري
تتداخل ُ مشاعر ُ غضبي والأمنيات
وعلامات ِ التعجب ِّ في صفحتي
تتناثر ُ .. وتزيِّن ُ صُوَري
وحمائمي تتجنّب ُ الصقور َ
فأنهي صفحة ً من عمري
أكتبها وأهديها إليها
في ليلة ِ سفري
..........
أيُّها الصقر ُ :
دع ْ عنك َ طبع َ القنص ِ ليلة ً
واستمع لهديلها
واغرز مخالبك َ في هيكلي
وارقص على جثتي
دع ِ الحمائم َ
ترسم ُ عمري المقبل ِ
فيها ومنها تولد ُ الحياة
أغادرها لأحيا
أعتلي صهوة موتي
لأولد َ في الربيع ِ الأجمل ِ
بين ميلادي والخريف ِ
وبين الخريف ِ وولادتي
قصّة ُ حب ٍّ
وحقيقة ٌ لاتنجلي
أتنقّل ُ بين التواريخ ِ
بين الفصول ِ أرتحل ُ
والصقور ُ ترقب ُ تنقُّلي
عشقت ُ موتي لأنني أرحل ْ إليها
لأوَّدع َ آخر يوم ٍ
من خريفي الراحل ِ
سأعود ُ من موتي إليها
وطني ..حبيبتي
في رحلة العودة إليها
سأكون ُ من الأوائل ِ
أيُّها الصقر ُ :
دَعْها تغادرُني
لنْ أرتَضي لأضلُعي
أنْ تكون َ معتقلا ً لمليكة قلبي
وحبِّي الأول ِّ
أيُّها الصقر ُ :
كن ْ كما تشاء ُ الصقور ُ
إلا َّ ليلة َ وداعِها
فلتكن حمامة ً
تحمل ْ إليها رسائلي
ولتمت ْ كما أنت َ
صقر ٌ يحمل ُ في قلبه ِ
حبَّا ً كبيرا ً للحمام ِ الزاجل ِ
.....................
أيمن أبوراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق