الأحد، 10 يوليو 2011

شبلٌ خرافيٌ أنا

شبلٌ خرافيٌ أنا
.........................
ليس من طبعي القتل  ُ
أيُّها الشبل ُ : أخاطب ُ نفسي ..
لم َ تهاب ُ الشمس َ ..
من رحمها تأتي الحياة
والشمس ُ تفضحني ..
وتُظهر ُ أنياب َ جنسي
ورفاة َ الأبرياء ْ
والشمس ُ تجرحني
تهزأ ُ بالعرين ِ ..وتزدريني
أنا لاأطال ُ الشمس َ
والشمس ُ تمنحني بين الظلال ِ
طبيعتي الغنّاء ْ
وفرائسي ..وطرائدي ..
وتكشف ُ حقيقتي ..
فأسامح ُ الشمس َ والظباءْ
وأجلس ُ أهزأ ُ بطبائعي
بين الجماجم ِ وعلى الجماجم ِ
بنيت ُ عرشي ..بكل ِّ كبرياءْ
أتى طيفي من رحم ِ أمّي
ألقى التحيّة َ ..
وقال َ لي همسا ً :
لعنة ُ الله ِ على الباني
هدم َ الله البناء ْ ...
أيّها الشبل ُ :
وتراك َ ترضى بالقليل ْ
وتحاكي نرجسة ً ....
أقحمت َ نفسك َ في مدارات ِ القبائل ِ
وعشيرتي وشيخها الذليل ْ
وأنت َ تعفو عن الحمائم ِ
كانت تشحذ ُ أنيابها العسكر ْ
وتستقيل ْ
وتهوي الشمس ُ
وتعطيك َ بطاقة َ مرور ٍ
لساحة ِ القتل ِ
في ظلمة ِ الليل ِ الطويل ْ
أيّها الشبل ُ :
قتلاك َ وإن تعدّدوا
فأمّك َ ستصنع ُ  لك َ  البراءة َ
بعد َ أن تخفي الدليل ْ
.........
لا .. لا ...
شبل ٌ خرافي ٌّ أنا ..
سأبقى معارضا ً لعشيرتي
وطبعها القاتل ْ
أُقدِّس ُ رحم َ أمّي
وأنضوي تحت نور الشمس ِ
وأُظهر ُ  حقيقتي
وأبحث ُ عن البدائل ْ
فحقيقة ُ الأشياء ِ
وإن طالت ْ حبائلُهم ْ
لاشك َّ إن الليل َ زائل ْ
ستأتي الشمس ُ وتعتريني
وتجرد ُ قلبي من خصال ِ عشيرتي
وتصهرني بين القبائل ْ
أتعلَّم ُ العزف َ
وأشتري نايا ً
وأُحلِّق ُ بين الحمائم ِ والبلابل ْ
..................
....أيمن أبوراس....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق