الأحد، 10 يوليو 2011

رسالة ٌ للعابرينْ

رسالة ٌ للعابرينْ
........................
قالتْ:
كم كان في الحروفِ من لغط ٍ
ومفرداتٍ لاترتقي لعبارةٍ منك
لتخاطب فيكَ المعاني
كم هي تشتاقُ مسامعي
للكلماتِ التي لم تسطرها قوافي
فتهربُ
وتستكينْ
تنتهي إلى قناعةٍ
فترحل مرغمة ً
لمدرَّج المشاهدين
تتأبط ذاتها
وتجلسُ ترقبها محلِّقة
بين الغمام تارةً
ليته يستحيلُ قطرات ندىً
ليرتوي ويثملَ
وتارةً بينَ النيازكِ
تستحيلُ شهباً
تحرق الذكرى الكئيبة
وأنا لست هنا أو هناك
رحلت عن ذاتي إليها
وصرتُ لاأنتمي لي وحدي
ليتكَ كنتَ هنا
وحضرتَ مراسم دفني مع الأحياء
ليتني كنتُ هناكْ
لأباركَ جسدي بشعلةٍ منها
علَّني ألقاكْ
قد التقيتَ ماكنتَ على شَغف ٍ
تنتظرْ
وتنتظرْ تحلُم ْ بها
تخاطب ُ فيها المعاني
تموتْ
وتموتُ وحيداً دونَ ذكراكَ بها
يزوركَ طيفٌ يحملُ ذكراها فيكْ
أتيقَّن وأؤمنُ بأنكَ تحيا فيها ولها
فتولدُ الكلماتُ مقفاةً
وتولدُ القصيدة ُ خدجاً لمْ تكتملْ
لأكملها من ألمي حكاية ً
أحكيها للعابرينْ
رسالة ً مكتوبة ً بمدادٍ قانيءٍ
يمتزج بالقانيء الكحليّ
يخلِّد ُ فيها القصيدة
................
أيمن أبوراس
2011/07/03

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق