طائر ٌ بحار ٌ

   طائر ٌ بحار ٌ
.....................
بحارٌ ..
وموج ُ البحر ِ هواياتي
والأعاصير ُ
 شيء ٌ من تقاليدي وأعرافي
وسفينتي من التواضع ِ..
سارية ٌ تكسَّرت ْ
شراع ٌ هوى ..فانزوى
وعانقَ حطامَ مجدافي
بحَّارٌ له ُ في الإبحار ِ مدرسة ٌ
وتاريخ ٌ ..
في حربه ِ سلم ٌوحب ٌّ
مستلهم ٌ من طبعِه ِ الشفَّاف ِ
أصارع ُ وحدتي أبدا ً
أستحضر ُ طيفك ِ..وأمضي
بين عينيك ِ والسُّحُب ِ
متوحِّدا ً بأطهر ِ الأطياف ِ
تارة ً أغوص ُ وتارة ً أحلِّق ُ
بين ذكرياتي ودقَّات ِ قلبي
تاريخ ٌ من السنين ِ العجاف ِ
حضورُك ِ حلم ٌ
يروي حقل َ ذاكرتي
وواقع ٌ يعيد ُ لي قلمي
وترتيب َ الحروف ِ ونهج َ القوافي
تنهيدة ٌ تحتل ُّ أروقة َ السكون ِ
وتستبيح ُ زرقة َ السماء ِ
لون َ عشق ٍ وهيام ٍ وعفاف ِ
يتراقصُ قلمي ..
وتبتهج ُبحضورك ِلغتي
فتأتي حروفي تنساب ُ
لغات ُ الكون ِ تكتبُها وتهديها لأسلافي
وتمنحُها لمن صَمَتوا
وسام َ فصاحة ٍ وُلدَت ْ
من عينيك ِ لناظرَي َّ
وللفؤاد ِ بلسما ً شافي
أعيش ُ عمري حالما ً متأملا ً
أن أقطف َ من النخيل ِ أعنابا ً
أو تفاحا ً من أغصان ِ صفصاف ِ
بحَّار ٌ أتوه ُ بين َ عينيك ِ
وزرقة ِ السماء ِ ..
هل أ ُبحر ُ ..أم أحلِّق ُ..؟؟
سأبحر ُ محلِّقا ً
في سماء ِ بحرك ِ الوافي
..................
أيمن أبوراس