الأحد، 10 يوليو 2011

سجين ٌ بإرادته

سجين ٌ بإرادته
.....................
بين َ ولادتي الأولى ورحم ِ أمِّي ..
صرختي .
وبين َ رحيلي إلى الحياة ِ
رسالة ٌ من موتي تُخاطب ُ ولادتي .
أكتُب ُ لها وأرسم ُ قلبي
وأشهد ُ بالحب ِّ وحدَه ُ تحيا الحياة
أُدلي أمام َ عينيها بشهادتي .
وأُقسم ُ بالله ِ واحدا ً أحدا ً
إن َّ السجود َ لجلالِه ِ
أمام َ سحر ِها صلاة ٌ مقدَّسة ٌ
تُكمل ُ طقوس َ عبادتي
عبادة ٌ يصمت ُ كَوني لها
صلاة ٌ على روح ِ راحل ٍ ..
صلاة ٌ على كَفَن ِ ذكرياتي
وجنازة ِ بَلادَتي
أين َ كنت َ ياأيمن ُ ..؟
 أتساءَل ُ وأقول ُ :
إن قلت ُ أو ماقلت ُ ستعرفونَ من هي َ
سيِّد ُ البحر ِ ترجَّل َ ياسادتي
قبطان ٌ طوَّع َ الموج َ
لن يعشَق َ دون َ الشمس ِ
أيقَظَتني ..مسحت ْ ملفات ذاكرتي
أسلَمتني أشرعتي لروحِها
وأعتقتني قيادتي
أستلقي .. ألثم ُ ثغرَها
ألقي بهموم ِ رأسي على صدرِها
فتبتسم ُ ، وتنسج ُ من نورِها
وجها ً جميلا ً لوسادتي
هاأنا في سحر ِ عينيها مُعتَقل ٌ
ورموشُها جُند ٌ
أرغموني على الإدلاء ِ بإفادتي
أبصُم ُ بقبلَة ٍ يرتجف ُ لها العسكر ْ
تناهى إلى سمعي دَوِي ُّ نبض ٍ
بين أَضلعِها
قضبان ُ سجني ..هيكل ُ سعادتي
الآن َ أيقنت ُ
كم هو لطيف ٌ بالعباد ِ
وإنني مازلت ُ أحيا
لك ِ أحيا حبيبتي
فخذي بيدي َّ لآخر ِ زنزانة ٍ
سأدخُلُها بكامل ِ إرادتي
..........

أيمن أبوراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق